طباعة

قراءة في معطيات بدع المتمسلفين. .

بسم الله وبالله، وبه نستمد العون والتوفيق والسداد. .
« على مثل ليلى يقتل المرء نفسه ». .
النقطة الأولى : علماء التمسلف وعوامهم في خضم البدع :
يقول ابن كثير : « ولم يتخلف عن الحضور إلا من هو عاجز عن الحضور » !!. .
ويقول « وما علمت أحدا من أهل العلم إلا النفر اليسير تخلف عن الحضور في جنازته » !!
ويقول البزار : « وازدحم من حضر غسله من الخاصـة والعامـة على الماء المنفصل عن غسله حتى حصل لكل واحد منهم شيء قليل »
لا شك أن المعطيات السابقة تدل دلالة واضحة على تصافق عوام وعلماء المتمسلفين على البدع في جنازة إمامهم المبتدع هو أيضاً ابن تيمية. .
فلم نجد أي من أولئك العلماء من كافح تلك البدع منذ أن مات ابن تيمية وحتى عصرنا هذا. .
بل أن المؤرخين الخمسة لم ينقلوا لنا أي اعتراض أو امتعاض مما جرى، سواءً أ كان من عالم أو عامي !!
وكل هذه البدع تحدث على مرأى ومسمع من كبار القوم وبتسامح منهم وتساهل عز له نظير !!. .
بل ويشارك الخاصة قبل العامة في جمع الماء المنفصل عن غسله للتبرك ؛ فما بالنا بعوام قد رأوا شيوخهم قد تسابقوا إلى ذلك !!
وكان هؤلاء من شديدي التمسلف !! بحيث اختفى ثلاثة أنفس خوفاً على أنفسهم وهم ابن جملة والصدر والقفجاري لأنهم علموا متى خرجوا قتلوا وأُهِلكوا لمعارضتهم للشيخ المبتدع !!. .
نعم أنهم على أقل تقدير ماتا ألف رجل و« خمسة عشر ألف امرأة غير اللاتي كن على الأسطحة » أما على أعلى تقدير فلقد جاوزوا الخمسمائة ألف من المبتدعة المتمسلفين !!
فما السبب الذي يجعل علماء التمسلف في عصرنا الحاضر يغمضون الطرف عن أسلافهم في الوقت التي يسودون صحائفهم بالفتاوى التكفيرية والتبديعية لكل من خالفهم سواء أكانوا شيعة أو أشاعرة أو متصوفة أو أباضية ؟؟!!
ActiveX
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة

المأخذ : www.alsoal.com