طباعة

في حديث هجرتها(عليها السلام) إلى المدينة

 

في حديث هجرتها(عليها السلام) إلى المدينة

مع هجرة النبيّ (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة حدثت تطوّرات مختلفة في الحياة الاُسَريّة والاجتماعية للنبيّ (صلى الله عليه وآله)، وبالنسبة إلى فاطمة حدث كذلك، وفي خبر عن ابن عباس قال: فلمّا هاجر رسول الله (صلى الله عليه وآله) من مكّة إلى المدينة وابتنى بها مسجداً وأنِس أهل المدينة به وعلت كلمته، وعرف الناس بركته، وسارت إليه الركبان وظهر الإيمان، ودُرِّسَ القرآن وتحدّث الملوك والأشراف، وخاف سيف نقمته الأكابر والأشراف، هاجرت فاطمة مع أميرالمؤمنين(عليهما السلام) ونساء المهاجرين، وكانت عائشة فيمن هاجر معها، فأنزلها النبيّ (صلى الله عليه وآله) على اُمّ أيّوب الأنصاري، وخطب رسول الله (صلى الله عليه وآله)النساء، وتزوّج سودةَ أوّل دخوله المدينة، فنقل فاطمة إليها، ثم تزوّج اُمّ سلمة بنت أبي اُميّة.

فقالت اُمّ سلمة: تزوّجني رسول الله وفوّض إليّ أمر ابنته فاطمة (عليها السلام)، فكنت اُؤدِّبها وأدلّها، وكانت واللهِ أَأْدبُ منّي، وأعرف بالأشياء كلّها، وكيف لا تكون كذلك وهي سلالة الأنبياء صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها؟!([1]) انتهى.

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

[1] . دلائل الإمامة لابن جرير الطبري الإمامي: 15.