اتهمت احدى اميرات العائلة المالكة في السعودية ما يسمى بـ "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" بممارسة الارهاب الديني والهمجية في تصرفاتها.
وقالت الأميرة بسمة بنت الملك سعود بن عبد العزيز في مقال نشرته صحيفة "المدينة" أمس الجمعة، ان بعض عناصر هذه الهيئة يقضون أوقاتهم "في الجري ومطاردة النساء والرجال بطريقة همجية لم يأمر بها الرحمن ولا الرسول خير البرية".
واضافت "هناك من فهموا الإسلام وتطبيقه بطريقة عكسية فصاروا يمارسون أهواءهم ضاربين المبادئ بعرض الحائط وصوروا أمام العالم وكأن للسعودية إسلاما غير" الاسلام الحقيقي.
واعتبرت ان "من الاجدر أن تتعلم هيئتنا أن الفساد يحارب من الداخل، وأن لديهم مهمة أوسع وأشمل في الدوائر الرسمية " داعية اياها الى المساعدة في القضاء على الظواهر المستشرية في البلاد مثل "الإهمال والسرقة ونهب الأموال العامة".
كما دعت الهيئة الى إرساء العدل ومساعدة القضاة وإصلاح ذات البين، بدل مطاردة النساء والرجال بصورة همجية.
وتساءلت بسمة "أين نحن من إسلامنا يا هيئتنا أين نحن من الوسطية والسنن النبوية والفقه الرباني، الذي أرسل به النبي محمد بن عبد الله (ص) وجعله قانونا أبديا، ليحكم العالم بالأخلاق السوية؟".
وطالبت الاميرة السعودية رئيس الهيئة بـ "أن يصلح ما أفسده الدهر من وضع مأساوي وصل إليه المجتمع السعودي"، مؤكدة "انهم (عناصر الهيئة) يمارسون طقوس الإرهاب الديني ضاربين بعرض الحائط ما حصل في أفغانستان" في اشارة الى فترة حكم جماعة طالبان طالبان".
و"هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" هيئة رسمية سعودية توصف من قبل بعض وسائل الإعلام بـ "الشرطة الدينية".
ويفترض ان تكون مهمة الهيئة، التي تاسست عام 1940 ويعمل بها مئات آلاف الاشخاص، "تطبيق الشريعة الإسلامية في الأسواق العامة وغير ذلك من الأماكن العامة والحيلولة دون وقوع المنكرات الشرعية والتي منها منع الممارسات التي تظهر عدم الاحترام للدين الإسلامي، ومنع أعمال السحر والشعوذة، والدجل لأكل أموال الناس بالباطل".
غير ان منظمات حقوق الانسان والكثير من المواطنين يتهمون الهيئة نفسها بالفساد وبأنها تنتهك حقوق الإنسان عبر ممارساتها التعسفية.
واثر هذه الانتقادات تم في عام 2007 تأسيس إدارة قانونية جديدة في الهيئة تسمى إدارة "النظم والتعليمات" مسؤولة عن مراقبة أعضاء الهيئة انفسهم ومخولة لمحاسبة أي مخطئ من أعضاء أو مسؤولي الهيئة.
