• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

اغتصاب فدك

لما توفي رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) و استولى أبوبكر على الحكم و مضت عشرة أيام و استقام له الأمر؛ بعث إلى فدك من يخرج وكيل فاطمة بنت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله).
و روي أن الزهراء أرسلت إلى أبي بكر: أنت ورثت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) أم أهله؟ قال: بل أهله، قالت: فما بال سهم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) قال: إني سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) يقول: «إن اللَّه أطعم نبيه طعمة» ثم قبضه وجعله للذي يقوم بعده فوليت أنا بعده أن أرده إلى المسلمين.
و روى عن عائشة أن فاطمة (عليهاالسلام) أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) و هي حينئذ تطلب ما كان لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) بالمدينة و فدك و ما بقى من خمس خيبر، فقال أبوبكر: إن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) قال: لا نورث، ما تركناه صدق، إنما يأكل آل محمد من هذا المال. و إني- واللَّه- لا أغير شيئاً من صدقات رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) و لأعملن فيها بما عمل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله).
فأبى أبوبكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئاً
[شرح نهج البلاغة: 16/ 217.]
و عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال عليٌّ لفاطمة (عليهماالسلام): «إنطلقي فاطلبى ميراثك من أبيك رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) فجاءت إلى أبي بكر و قالت: لِمَ تمنعنى ميراثى من أبي رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله)؟ و أخرجت وكيلى من فدك و قد جعلها لى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) بأمر اللَّه تعالى؟» فقال: إن شاء اللَّه إنك لا تقولين إلا حقاً ولكن هاتى على ذلك شهوداً، فجاءت اُم أيمن و قالت له: لا أشهد- يا أبابكر- حتى أحتج عليك بما قاله رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله)، اُنشدك باللَّه ألست تعلم ان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) قال: «اُم أيمن امرأة من أهل الجنة»؟ فقال: بلى، قالت: فاشهد أن اللَّه- عز و جل- أوصى إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) (فآت ذا القربى حقّه) فجعل فدكاً لها طعمة بأمر اللَّه، و جاء على (عليه السلام) فشهد بمثل ذلك، فكتب أبوبكر لها كتاباً و دفعه إليها، فدخل عمر فقال: ما هذا الكتاب؟ فقال أبوبكر: إن فاطمة ادّعت فدك و شهدت لها اُم أيمن و على فكتبته لها، فأخذ عمر الكتاب من فاطمة فتفل فيه و مزّقه، فخرجت فاطمة تبكي.
و روى أن الإمام علياً (عليه السلام) جاء إلى أبي بكر و هو في المسجد فقال: «يا أبابكر لم منعت فاطمة ميراثها من رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) و قد ملكته في حياة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله)؟ فقال أبوبكر: هذا في ء المسلمين، فإن أقامت شهوداً أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله)
جعله لها، و إلّا فلا حق لها فيه، فقال أميرالمؤمنين (عليه السلام): «يا أبابكر أتحكم فينا بخلاف حكم اللَّه في المسلمين؟» قال: لا، قال (عليه السلام): «فإن كان في يد المسلمين شي ء يملكونه، ثم ادّعيت أنا فيه، من تسأل البينة؟» قال: إيّاك أسأل البينة، قال (عليه السلام): «فما بال فاطمة سألتها البينة على ما في يدها و قد ملكته في حياة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) و بعده، و لم تسأل المسلمين بينة على ما ادّعوا شهوداً كما سألتنى على ما ادعيت عليهم؟»... فسكت أبوبكر.
فقال عمر: يا على، دعنا من كلامك، فإنا لا نقوى على حجتك، فإن
أتيت بشهود عدول، و إلا فهو في ء المسلمين لا حق لك و لا لفاطمة فيه.
فثقال الإمام على (عليه السلام): «يا أبابكر تقرأ كتاب اللَّه؟» قال: نعم، قال (عليه السلام): «أخبرني عن قوله عز و جل: (إنما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيراً) فيمن نزلت؟ فينا أو في غيرنا؟» قال: بل فيكم، قال (عليه السلام): «فلو أن شهوداً شهدوا على فاطمة بنت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) بفاحشة ما كنت تصنع بها؟»، قال: كنت اُقيم عليها الحد كما اُقيم على نساء العالمين!، قال على (عليه السلام): «كنت إذن عند اللَّه من الكافرين»، قال: و لمَ؟ قال (عليه السلام): «لأنّك رددت شهادة اللَّه بالطهارة و قبلت شهادة الناس عليها، كما رددت حكم اللَّه و حكم رسوله أن جعل لها فدكاً و زعمت أنّها في ء للمسلمين، و قد قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله): البيّنة على من ادعى و اليمين على من أنكر» فدمدم الناس، و أنكر بعضهم بعضاً، و قالوا: صدق واللَّه عليّ
[الاحتجاج للطبرسي: 1/ 234، و كشف الغمة: 1/ 478، و شرح النهج لابن أبي الحديد: 16/ 274.]


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
رمضان
الأدعية
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page