• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

في ذكر مجيئها(عليها السلام) إلى المحشر

 

في ذكر مجيئها(عليها السلام) إلى المحشر

 كيفيّة مجيء فاطمة(عليها السلام) إلى المحشر وغضّ الخلائق أبصارهم:

ما تقدم يرتبط بشفاعة فاطمة(عليها السلام) لشيعتها في اليوم الآخر، أمّا الآن فنقدِّم نصوصاً تتحدث عن كيفية مجيئها إلى المحشر، واستقبال مختلف الخلائق لها مع ملاحظة أنّ الفصل السابق تضمّن بدوره هذه الأحاديث المشتركة أو المنطوية على موضوعات شتّى.

لقد ورد عن أبي جعفر محمد بن عليّ الباقر(عليهما السلام) قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: «قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة تُقبِل ابنتي فاطمة على ناقة من نُوقِ الجنّة، مُدَبّجة([1]) الجنبين، خَطامها من لؤلوء رطب، قوائمها من الزمرّد الأَخضر، ذَنَبُها من المسك الأَذفر، عيناها ياقوتتان حمراوان، عليها قبة من نور يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، داخلها عفو الله، وخارجها رحمة الله، على رأسها تاج من نور، للتاج سبعون ركناً، كلّ ركن مرصّع بالدرّ والياقوت، يُضيء كما يُضيء الكوكب الدرّيّ في اُفق السماء، وعن يمينها سبعون ألف ملك، وعن شمالها سبعون ألف ملك، وجبرئيل آخذ بخطام الناقة، ينادي بأعلى صوته:

غُضّوا أبصاركم حتّى تجوز فاطمة بنت محمد، فلا يبقى يومئذ نبيّ ولا  رسول ولا صدّيق ولا شهيد إلاّ غضّوا أبصارهم حتّى تجوز فاطمة بنت محمد.

فتسير حتّى تحاذي عرش ربّها جلّ جلاله، فتَزُجّ([2]) بنفسها عن ناقتها.

وتقول: إلهي وسيّدي، احكُم بيني وبين من ظلمني.

اللّهمّ احكُم بيني وبين من قتل وُلدي.

فإذا النداء من قبل الله جلّ جلاله: يا حبيبتي وابنة حبيبي، سَلِيني تُعطَي، واشفعي تُشَفّعي، فوَعزّتي وجلالي لا جازني ظلم ظالم.

فتقول: إلهي وسيّدي، ذرّيّتي وشيعتي وشيعة ذرّيتي، ومحبّيّ ومحبّي ذرّيتي.

فإذا النداء من قبل الله جلّ جلاله: أين ذرّيّة فاطمة وشيعتها ومحبّوها ومحبّو ذرّيتها؟ فيُقبِلون وقد أحاط بهم ملائكة الرحمة، فتقدِمهم فاطمة حتّى تُدخلهم الجنّة»([3]).

تقدّم بأنّ النصوص الواردة عن الزهراء(عليها السلام) تتضمّن جملةً من الموضوعات، ونحن نضطرّ إلى تكرار جانب منها لمتطلّبات البحث، ومن ذلك ما سبق أن لاحظناه من التوصيات الذاهبة إلى غضّ الأبصار عنها(عليها السلام):

فقد ورد: عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بِطنان العرش:

يا أهل الجمع، نكّسوا رؤوسكم وغضّوا أبصاركم حتّى تجوز فاطمة بنت محمد على الصِراط، فتمرّ ومعها سبعون ألف جارية من الحور العين كالبرق اللامع»([4]).

وعن أبي جُحَيفَة، عن عليٍّ(عليه السلام) قال: «سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجاب: يا أهل الجمع، غضّوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد حتّى تمرّ»([5]).

وعن النبيّ(صلى الله عليه وآله) قال: «إذا كان يوم القيامة قيل: يا أهل الجمع، غُضّوا أبصاركم حتّى تمرّ فاطمة بنت محمد(صلى الله عليه وآله)، فتمرّ وعليها ريطتان خضراوان». وفي بعض الروايات: حمراوان([6]).

وعن أبي أيّوب الأنصاري قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) «إذا كان يوم القيامة جمع الله الأوّلين والآخرين في صعيد واحد، ثمّ ينادي مناد من بِطنان العرش: إنّ الجليل جلّ جلاله يقول: نكّسوا رؤوسكم، وغضّوا أبصاركم، فإنّ هذه فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله)تريد أن تمرّ على الصراط»([7]).

أنشد الشاعر البشنوي:

وقف الندا في موضع عَبَرت***فيه البتول: عيونكم([8]) غُضُّوا

فتُغضُّ والأبصار خاشعة***وعلى بَنان الظالم العضُّ

تسودّ حينئذ وجــوهٌ***ووجوُه أهلِ الحقِّ تبيضُّ

وقال خطيب منيح:

توافي في النشور على نجيب***به أملاك ربّك مُحدِقونا

ويسمع من خلال العرش صوت***ينادي والخلائق شاخصونا

ألا إنّ البتول تجوز فيكم***فغُضّوا من مهابتها العيونا([9])

وروى الطبري بسنده عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) قال:

«إذا كان يوم القيامة نادى مناد: يا معشر الخلائق، غضّوا أبصاركم، ونكّسوا رؤوسكم حتّى تمرّ فاطمة بنت محمد، فتكون أوّل من يُكسى. وتستقبلها من الفردوس اثنا عشر ألف حوراء([10])، وخمسون ألف ملك على نجائب من الياقوت، أجنحتها وأزمّتها اللؤلؤ الرطب، ركبها من زبرجد، عليها رحل من الدرّ، على كلِّ رحل نمرقة من سندس، حتّى يجوزوا بها الصراط، ويأتوا بها الفردوس، فيتباشر بمجيئها أهل الجنان، فتجلس على كرسيٍّ من نور ويجلسون حولها، وهي جنّة الفردوس الّتي سقفها عرش الرحمن، وفيها قصران: قصر أبيض، وقصر أصفر من لؤلؤة على عِرق واحد، في القصر الأَبيض سبعون ألف دار مساكن محمد وآل محمد، وفي القصر الأصفر سبعون ألف دار، منازل إبراهيم وآل إبراهيم(عليه السلام)([11]).

ثمّ يبعث الله عزّ وجلّ ملكاً لها لم يبعث إلى أحد قبلها، ولا يبعث إلى أحد بعدها، فيقول: إنّ ربّكِ يقرأ عليك السلام ويقول: سَليني، فتقول: هو السلام، ومنه السلام، قد أتمّ عليَّ نعمته، وهنّأني كرامته، وأباحني جنّته، وفضّلني على سائر خلقه، أسأله وُلدي وذرّيّتي، ومَن ودَّهم بعدي وحفظهم فيَّ.

فيوحي الله إلى ذلك المَلك من غير أن يزول من مكانه: أخبِرها أنِّي قد شفّعتها في وُلدها وذرّيتها ومَن ودَّهم فيها وحفظهم بعدها، فتقول: الحمد لله الّذي أذهب عنّي الحَزَن، وأقرّ عيني، فيقرّ الله بذلك عين محمد(صلى الله عليه وآله)»([12]).

وفي تفسير الإمام(عليه السلام) قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «إنّ الله تعالى إذا بعث الخلائق من الأوّلين والآخرين نادى منادي ربّه من تحت عرشه:

يا معشر الخلائق، غضّوا أبصاركم لتجوز فاطمة بنت محمد سيّدةُ نساء العالمين على الصراط، فيغضّ الخلائق كلّهم أبصارهم، فتجوز فاطمة على الصراط لا يبقى أحد في القيامة إلاّ غضَّ بصره عنها، إلاّ محمد وعليّ والحسن والحسين والطاهرون من أولادهم فإنّهم مَحارمها.

فإذا دخلت الجنّة بقي مَرطها ممدوداً على الصراط، طرف منه بيدها وهي في الجنّة، وطرف في عرصات القيامة، فينادي منادي ربّنا:

يا أيّها المحبّون لفاطمة، تعلّقوا بأهداب مِرط([13]) فاطمة سيّدة نساء العالمين، فلا يبقى محبّ لفاطمة إلاّ تعلّق بهدبة من أهداب مرطها، حتّى يتعلّق بها أكثر من ألف فئام وألف فئام وألف فئام.

قالوا: وكم فئام واحد يا رسول الله؟

قال: ألف ألف من النّاس»([14]).

 

في أنّ فاطمة(عليها السلام) أحد الركبان الأربعة في القيامة:

عن عبدالله بن العبّاس بن عبدالمطّلب، قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله)يقول:

«يا أيّها الناس، نحن في القيامة ركبان أربعة ليس غيرنا، قال: فقال له قائل: بأبي أنت واُمّي يا رسول الله، مَن الركبان؟

قال: أنا على البراق، وأخي صالح على ناقة الله الّتي عقرها قومه، وابنتي فاطمة على ناقتي العضباء، وعليّ بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنّة...»([15]) الحديث.

 

أنّها(عليها السلام) تُبعث أمام النبيّ(صلى الله عليه وآله) يوم القيامة:

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «يُبعث الأنبياء(عليهم السلام)يوم القيامة على الدوابّ ليوُافوا بالمؤمنين من قومهم المحشر، ويُبعث صالح(عليه السلام)على ناقته، واُبعث على البراق خطوها عند أقصى طرفها، وتُبعث فاطمة أمامي»([16]).

 

في شكواها(عليها السلام) ممّا نالها من أبي بكر وعمر:

النصوص المتقدمة تتحدّث عن الزهراء(عليها السلام) وما يرتبط بموقفها من الخلائق من حيث تكريمهم إيّاها، وشفاعتها لمحبيها، أمّا الآن فنتحدّث عن الجزاء الذي سيترتّب على معاداة فاطمة(عليها السلام):

فقد ذكر السيّد المحدّث البحراني(قدس سره) قال: حديث الصادق(عليه السلام) مع المفضّل بن عمر الحسيني بن حمدان الخصيبي في كتابه ـ وكتابه مذكور في كتب الرجال ـ بإسناده عن محمد بن المفضّل، عن المفضّل بن عمر في خبر قال: ثمّ تُقبِل فاطمة وتشكو ما نالها من أبي بكر وعمر، وأخذ فدك وإخراجها الصحيفة وأخذ عمر إيّاها ونشرها على رؤوس الأشهاد من قريش والمهاجرين والأنصار، وسائر العرب، وتفله فيها وتمزيقه إيّاها، وبكائها، ورجوعها إلى قبر أبيها رسول الله(صلى الله عليه وآله) باكية حزينة تمشي على رمضاء قد اقلقتها واستغاثتها([17]) بالله وبأبيها وتمثّلها بقول رقيّة:

قد كان بعدك أنباء وهنبثة***لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب([18])

وتقصّ عليه قصّة إنفاذه خالد بن الوليد وقنفذ وعمر بن الخطّاب، لإخراج أمير المؤمنين(عليه السلام) من بيته إلى البيعة في سقيفة بني ساعدة... ـ إلى أن قال: ـ وجمع الحطب الجزل([19]) على الباب لإحراق أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وزينب واُمّ كلثوم وفضّة وإضرامهم النار على الباب... الحديث([20]).

للشيخ عبدالحسين الأعسم(رحمه الله) من قصيدة:

وإذ أتت بنت النبيّ لربِّها***تشكو ولا تخفى عليه خافيه

ربّ انتقم ممّن أبادوا عترتي***وسبَوا على عجف النياق بناتيه

الله يغضب للبتول بدون أن***تشكو، فكيف إذا أتته شاكيه؟([21])

 

في فطمها(عليها السلام) محبّيها من النار:

وإليك أحاديث متنوعة تحوم على تفصيلات اُخرى من الموقف، منها ما ورد عن محمد بن مسلم الثقفي قال: سمعت أبا جعفر(عليه السلام) يقول: «لفاطمة(عليها السلام)وقفة على باب جهنّم، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عينَي كلّ رجل: مؤمن أو كافر، فيؤمر بمحبٍّ قد كثرت ذنوبه إلى النار فتقرأ فاطمة بين عينيه محبّاً، فتقول: إلهي وسيّدي، سمّيتني فاطمة وفطمت بي من تولاّني وتولّى ذرّيتي من النّار ووعدك الحقّ وأنت لا تخلف الميعاد.

فيقول الله عزّ وجلّ: صدقتِ يا فاطمة، إنّي سمّيتُكِ فاطمة، وفطمت بك من أحبّكِ وتولاّكِ، وأحبّ ذرّيتكِ وتولاّهم من النّار، ووعدي الحقّ وأنا لا اُخلف الميعاد، وإنّما أمرت بعبدي هذا إلى النّار لتشفعي فيه، فاُشفّعكِ; وليتبيَّن لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفكِ منّي ومكانتكِ عندي([22])، فمن قرأتِ بين عينيه مؤمناً فخذي بيده وأدخليه الجنّة([23]).

 

في أنّ فاطمة(عليها السلام) تلتقط شيعتها في المحشر:

ومنها هذه الرواية المتمّمة لما سبقتها من الحفاوة الاُخروية لفاطمة(عليها السلام)، حيث ورد نصّ مفصّل جاء فيه عن أبي عبدالله جعفر بن محمد(عليهما السلام) قال: «قال جابر لأبي جعفر(عليه السلام): جُعلتُ فداكَ يابن رسول الله، حدِّثني بحديث في فضل جدّتِكَ فاطمة إذا أنا حدّثتُ به الشيعة فرِحوا بذلك.

قال أبو جعفر(عليه السلام): حدّثني أبي، عن جدّي رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: إذا كان يوم القيامة نُصِبَ للأنبياء والرُسل منابر من نور، فيكون منبري أعلى منابرهم يوم القيامة.

ثمّ يقول الله: يا محمد اخطب، فأخطبُ بخطبة لم يسمع أحد من الأنبياء والرسل بمثلها، ثمُّ ينصب للأوصياء منابر من نور، وينصب لوصيّي عليّ بن أبي طالب في أوساطهم منبر من نور، فيكون منبره أعلى منابرهم يوم القيامة.

ثمّ يقول الله: يا عليّ اخطب، فيخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأوصياء بمثلها.

ثمّ ينصب لأولاد الأنبياء والمرسلين منابر من نور، فيكون لابنيَّ وسبطيَّ وريحانتيَّ أيّام حياتي منبرين من نور، ثمّ يقال لهما: اخطبا، فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الأنبياء والمرسلين بمثلها.

ثمّ ينادي المنادي وهو جبرئيل(عليه السلام): أين فاطمة بنت محمد؟ أين خديجة بنت خويلد؟ أين مريم بنت عمران؟ أين آسية بنت مزاحم؟ أين اُمّ كلثوم اُمّ يحيى ابن زكريا؟ فيقمن.

فيقول الله تبارك وتعالى: يا أهل الجمع، لمن الكرم اليوم؟

فيقول محمد وعليّ والحسن والحسين وفاطمة: لله الواحد القهّار.

فيقول الله جلّ جلاله: يا أهل الجمع، إنّي قد جعلت الكرم لمحمد وعليٍّ والحسن والحسين وفاطمة.

يا أهل الجمع، طأطِئوا الرؤوس وغضّوا الأبصار فإنّ هذه فاطمة تسير إلى الجنّة، فيأتيها جبرئيل بناقة من نوق الجنّة مُدبّجة الجنبين، خطامها من اللؤلؤ المحقق الرطب، عليها رحل من المرجان، فُتناخ بين يديها فتركبها.

فيبعث الله مائة ألف ملك ليسيروا عن يمينها، ويبعث إليها مائة ألف ملك ليسيروا عن يسارها، ويبعث إليها مائة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتّى يُصيّروها على باب الجنّة، فإذا صارت عند باب الجنّة تلتفت، فيقول الله: يا بنت حبيبي، ما التفاتك وقد أَمرت بك إلى جنّتي؟

فتقول: يا ربّ أحببت أن يُعرف قدري في مثل هذا اليوم.

فيقول الله: يا بنت حبيبي، ارجعي فانظري مَن كان في قلبه حبّ لكِ أو لأحد من ذرّيتكِ خذي بيده فأدخليه الجنّة.

قال أبو جعفر(عليه السلام): والله يا جابر، إنّها ذلك اليوم لَتَلتقِط شيعتها ومحبّيها كما يلتقط الطير الحبّ الجيّد من الحبّ الرديء، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنّة يُلقي الله في قلوبهم أن التفتوا، فإذا التفتوا فيقول الله: يا أحبّائي، ما التفاتكم وقد شفّعت فيكم فاطمة بنت حبيبي؟

فيقولون: يا ربّ، أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم.

فيقول الله: يا أحبّائي، ارجعوا وانظروا مَن أحبّكم لحبّ فاطمة، اُنظروا مَن أطعمكم لحبّ الله، وانظروا من سقاكم شربةً في حبّ فاطمة، اُنظروا من ردّ عنكم غيبةً في حبّ فاطمة، وانظروا من كساكم لحبّ فاطمة، خذوا بيده وأدخلوه الجنّة...»([24]) الحديث.

 

شفاعة الزهراء(عليها السلام) لنساء اُمّة أبيها(صلى الله عليه وآله):

وهذا نصّ آخر يرتبط بالنساء الملتزمات بمبادئ الله تعالى، وشفاعة فاطمة(عليها السلام)، حيث ورد عن سعيد بن المسيَّب، عن ابن عباس قال: إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله)كان جالساً ذات يوم وعنده عليّ وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام) فقال: «اللّهمّ إنّك تعلم أنّ هؤلاء أهل بيتي وأكرم الناس عليّ، فأحبب مَن يحبّهم وأبغض مَن يبغضهم، ووالِ من والاهم، وعادِ مَن عاداهم، وأعن مَن أعانهم، واجعلهم مطهَّرين مِن كلّ رجس، معصومين مِن كلّ ذنب، وأيّدهم بروح القدس منك.

ثمّ قال(صلى الله عليه وآله): يا عليّ، أنت إمام اُمّتي وخليفتي عليها بعدي، وأنت قائد المؤمنين إلى الجنّة.

وكأنّي أنظر إلى ابنتي فاطمة قد أقبلت يوم القيامة على نجيب من نور، عن يمينها سبعون ألف ملك، وعن شمالها سبعون ألف ملك، وبين يديها سبعون ألف ملك، وخلفها سبعون ألف ملك، تقود مؤمنات اُمّتي إلى الجنّة، فأيّما امرأة صلّت في اليوم والليلة خمس صلوات، وصامت شهر رمضان، وحجّت بيت الله الحرام، وزكّت مالها، وأطاعت زوجها، ووالت عليّاً بعدي دخلت الجنة بشفاعة ابنتي فاطمة، وإنّها لسيّدة نساء العالمين...»([25]) الحديث.

 

رأس الحسين(عليه السلام) يمثّل لفاطمة(عليها السلام) يوم القيامة:

وإليك مشاهد تتّصل باليوم الآخر أيضاً مرتبطة بما يواكب فاطمة(عليها السلام) من الأحداث ومن المواقف، وفي مقدمة ذلك ما يرتبط بمأساة الحسين(عليه السلام) حيث سبق أن مررنا عابراً بأحد المواقف، أمّا الآن فإليك تفصيلات جديدة، حيث روي:

عن عليّ بن أبي طالب ـ صلوات الله عليه ـ قال: «قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): يُمثَّل لفاطمة(عليها السلام) رأس الحسين(عليه السلام) متشحّطاً بدمه، فتصيح وا ولداه! وا ثمرة فؤاداه! فتصعق الملائكة لصيحة فاطمة(عليها السلام)، وينادي أهل القيامة: قتل الله قاتل ولدكِ يا فاطمة.

قال: فيقول الله عزّ وجلّ: ذلك أفعل به وبشيعته وأحبّائهِ وأتباعهِ.

وإنّ فاطمة(عليها السلام)في ذلك اليوم على ناقة من نوق الجنّة مدبّجة الجنبين، واضحة الخدّين، شهلاء العينين، رأسها من الذَهب المصفّى، وعنقها من المسك والعنبر، خطامها من الزبرجد الأخضر، رحائلها درّ مفضّضة بالجوهر، على الناقة هودج غشاوتها من نور الله، وحشوها من رحمة الله، خطامها فرسخ من فراسخ الدُنيا يحفّ بهودجها سبعون ألف ملك بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والثناء على ربّ العالمين.

ثمّ ينادي مناد من بِطنان العرش: يا أهل القيامة، غضّوا أبصاركم فهذه فاطمة بنت محمد رسول الله(صلى الله عليه وآله) تمرّ على الصراط، فتمرّ فاطمة(عليها السلام)وشيعتها على الصراط كالبرق الخاطف.

قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): ويُلقى أعداؤها وأعداء ذرّيتها في جهنّم»([26]).

 

نظرها(عليها السلام) إلى الحسين(عليه السلام) مقطوع الرأس:

وهذا نصّ خاص يرتبط بأحد وجوه المأساة بالنسبة إلى الحسين(عليه السلام) وموقف فاطمة(عليها السلام) من ذلك في اليوم الآخر، حيث جاء عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال  :  « قال  رسول  الله (صلى الله عليه وآله)  :  إذا  كان  يوم  القيامة نصب  لفاطمة(عليها السلام) قبّة من نور وأقبل الحسين صلوات الله عليه، ورأسه على يده، فإذا  رأته شهقت شهقة لايبقى في الجمع ملك مقرّب ولانبيّ مرسل ولا  عبد مؤمن إلاّ بكى لها، فيمثّل الله عزّ وجلّ رجلاً لها في أحسن صورة وهو يخاصم قتلته بلا رأس.

فيجمع الله قتلته والمُجهِزين عليه ومن شرك في قتله، فيقتلهم حتّى يأتي على آخرهم. ثمّ ينشرون، فيقتلهم أمير المؤمنين(عليه السلام). ثمّ ينشرون، فيقتلهم الحسن(عليه السلام). ثمّ ينشرون، فيقتلهم الحسين(عليه السلام). ثمّ ينشرون فلا يبقى من ذريتنا أحد إلاّ قتلهم... الحديث»([27]).

وقال فرات: حدّثني الحسين بن سعيد معنعناً، عن جعفر(عليه السلام)، عن أبيه قال: «قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بِطنان العرش: يا معشر الخلائق، غُضّوا أبصاركم حتّى تمرّ بنت حبيب الله إلى قصرها، فتمرّ ابنتي فاطمة عليها ريطتان خضراوان حواليها سبعون ألف حوراء، فإذا بلغت إلى باب قصرها وجدت الحسن قائماً والحسين نائماً مقطوع الرأس، فتقول للحسن: مَن هذا؟

فيقول: هذا أخي، إنّ اُمّة أبيك قتلوه وقطعوا رأسه.

فيأتيها النداء من عند الله: يا بنت حبيب الله، إنّي أنّما أريتك ما فعلت به اُمّة أبيك، إنّي ادّخرت لك عندي تعزيةً بمصيبتك فيه وإنّي جعلت تعزيتك اليوم، إنّي لا  أنظر في محاسبة العباد حتّى تدخلي الجنّة أنت وذرّيتك وشيعتك ومن أولاكم معروفاً ممّن ليس هو من شعيتك قبل أن أنظر في محاسبة العباد، فتدخل فاطمة ابنتي(عليها السلام) الجنّة وذرّيتها وشيعتها ومن أولاها معروفاً ممّن ليس من شيعتها، فهو قول الله عزّ وجلّ (لاَ يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الاَْكْبَرُ)([28])، قال: هو يوم القيامة. (وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ)([29]) هي والله فاطمة وذرّيتها وشيعتها ومَن أولاهم معروفاً ليس من شيعتها([30]).

وعن شريك، يرفعه قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «إذا كان يوم القيامة جاءت فاطمة في لُمّة من نسائها، فيقال لها: ادخلي الجنّة.

فتقول: لا أدخل حتّى أعلم ما صنع بولدي من بعدي.

فيقال لها: انظري في قلب القيامة، فتنظر إلى الحسين(عليه السلام) قائماً وليس عليه رأس، فتصرخ صرخة، وأصرخ لصراخها، وتصرخ الملائكة لصراخنا، فيغضب الله عزّ وجلّ لنا عند ذلك، فيأمر ناراً يقال لها: «هبهب» قد اُوقد عليها ألف عام حتّى اسودّت، لا يدخلها روح أبداً ولا يخرج منها غمّ أبداً.

فيقال لها: التقطي قتلة الحسين صلوات الله عليه، وحملة القرآن، فتلتقطهم، فإذا صاروا في حوصلتها صهلت وصهلوا بها، وشهقت وشهقوا بها، وزفرت وزفروا بها.

فينطقون بألسنة ذلقة طلقة: يا ربّنا، فبما أوجبت لنا النار قبل عبدة الأوثان؟ فيأتيهم الجواب من الله عزّ  وجلّ: إنّ من علم ليس كمن لا يعلم»([31]).

 

طلبها(عليها السلام) بثأر الحسين(عليه السلام) يوم القيامة:

وأخيراً، يواجهنا نصّ يطالب بأن يُقتصّ للحسين(عليه السلام) حيث نُقل عن أبي عبدالله جعفر بن محمد(عليهما السلام) في حديث، قال: «فتأتي فاطمة(عليها السلام)على نجيب من نُجُب الجنّة يشيّعها سبعون ألف ملك، فتقف موقفاً شريفاً من مواقف القيامة، ثمّ تنزل عن نجيبها فتأخذ قميص الحسين بن عليٍّ(عليهما السلام) بيدها مضمّخاً بدمه، وتقول:

يا ربّ، هذا قميص ولدي وقد علمت ما صنع به.

فيأتيها النداء من قبل الله عزّ وجلّ: يا فاطمة لك عندي الرضا.

فتقول: يا ربّ انتصر لي من قاتله، فيأمر الله تعالى عنقاً من النار فتخرج من جهنّم فتلتقط قتلة الحسين بن عليٍّ(عليهما السلام) كما يلتقط الطير الحبَّ، ثمّ يعود العنق بهم إلى النار فيعذَّبون فيها بأنواع العذاب.

ثمّ تركب فاطمة(عليها السلام) نجيبها حتّى تدخل الجنّة ومعها الملائكة المشيّعون لها وذرّيتها بين يديها وأولياؤهم من الناس عن يمينها وشمالها»([32]).

وقد صوّر ذلك الموقف الشاعر مسعود بن عبدالله القاني:

لابدّ أن تَرِدَ القيامةَ فاطمٌ***وقميصُها بدمِ الحسينِ ملطَّخُ

ويلٌ لمن شُفعاؤه خُصماؤه***والصُورُ في يوم القيامة يُنفخُ

 

في ذكر أوّل من يدخل الجنّة:

وإليك طائفةً من النصوص التي تتحدّث عن اليوم الآخر أيضاً، ولكن من خلال العرض لمواقع الجنّة وصلتها بالزهراء(عليها السلام) ومحبّيها:

منها ما ورد عن أبي هريرة: أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) قال: «أوّل شخص يدخل عليَّ الجنّة فاطمة، مَثَلُها في هذه الاُمّة كمثل مريم بنت عمران في بني إسرائيل»([33]).

وعنه قال: قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): «أوّل شخص يدخل الجنّة عليّ وفاطمة([34]) بنت محمد(صلى الله عليه وآله)»([35]).

وروى ابن شهرآشوب، عن أبي صالح في الأربعين، عن أبي حامد الإسفرائيني بإسناده عن أبي هريرة قال:

قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «أوّل شخص يدخل الجنّة، فاطمة»([36]).

ابن حجر الهيثمي قال: أخرج ابن سعد عن عليّ(عليه السلام): «أخبرني رسول الله (صلى الله عليه وآله)أنّ أوّل من يدخل الجنّة أنا وفاطمة والحسن والحسين، قلت: يا رسول الله، فمحبّونا؟ قال: من ورائكم»([37]).

 

ما أعدّ اللّه لها(عليها السلام) من القصور في الجنّة:

ومنها ما ورد عن أبي سعيد الخدري(رضي الله عنه) في حديثه عن النبيّ(صلى الله عليه وآله)، أ نّه مرّ في السماء الرابعة، قال: «فرأيت فيها لمريم ولاُمّ موسى ولآسية امرأة فرعون ولخديجة بنت خويلد قصوراً من ياقوت، ولفاطمة بنت محمد سبعين قصراً من مرجان أحمر مكلّلاً باللُؤلؤ، أبوابها وأسرّتها من عود واحد»([38]).

 

في بيان توهّم أهل الجنّة عند رؤيتهم نور عليٍّ وفاطمة (عليهما السلام):

ومنها ما نقله ابن شهرآشوب قال: وجاء في كثير من الكتب، منها: كشف الثَعلبي، وفضائل أبي السعادات في معنى قوله: (لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلاَ زَمْهَرِيراً)([39])أ نّه قال ابن عباس:

بينا أهل الجنّة في الجنّة بعد ما سكنوا رأوا نوراً أضاء الجنان، فيقول أهل الجنّة: يا ربّ، إنّك قد قلت في كتابك المنزل على نبيّك المرسل:

(لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً)فينادي مناد: ليس هذا نور الشمس ولا نور القمر، وإنّ عليّاً وفاطمة تعجبّا من شيء فضحكا فأشرقت الجنان من نورهما.

قال شاعر أهل البيت السيّد الحميري:

وأخبرنا الإلهُ بما وقاهم***ولقّاهم هناك من السرور

وأكرمهم بِما صبروا جميعاً***بجنّات وألوانِ الحريرِ

فلا شمساً يرون ولا حميماً***ولا غَسّاقَ بين الزمهريرِ([40])

 

شيعتها(عليها السلام) يوم القيامة يشربون من تسنيم:

أخيراً، نختم الفصل المتقدم بموقف خاصّ يتصل بشيعة عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)وفاطمة(عليها السلام) وما ينعمون به من شراب خاص، حيث نُقِل عن محمد بن عليّ الطبري بإسناده عن همام بن أبي عليّ، قال: قلت لكعب الحبر: ما تقول في هذه الشيعة، شيعة عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)؟

قال: يا همام، إنّي لأجد صفتهم في كتاب الله المنزل، أ نّهم حزب الله ورسوله وأنصار دينه وشيعة وليّه، وهم خاصّة الله من عباده ونجباؤه من خلقه، اصطفاهم لدينه، وخلقهم لجنّته.

مسكنهم الجنّة في الفردوس الأعلى في خيام الدرّ وغُرفهم اللؤلؤ، وهم في المقرّبين الأبرار يشربون من الرحيق المختوم.

وتلك عين يقال لها «تسنيم» لا يشرب منها غيرهم، فإنّ التسنيم عين وهبها الله تعالى لفاطمة بنت محمد زوجة عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، تخرج من تحت قائمة قـبّتها على برد الكافور وطعم الزنجبيل وريح المسك، ثمّ تسيل فيشرب منها شيعتها وأحباؤها، وإنّ لَقُبّتها أربع قوائم:

قائمة من لؤلؤة بيضاء تخرج من تحتها عين تسيل في سبل أهل الجنّة يقال لها: «السلسبيل». وقائمة من درّة صفراء تخرج من تحتها عين يقال لها: «طهوراً»، وهي الّتي قال الله في كتابه: (وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً)([41]). وقائمة من زمرّدة خضراء تخرج من تحتها عينان نضّاختان من خمر وعسل، فكلّ عين منها تسيل إلى أسفل الجنان إلاّ التسنيم، فإنّها عين تسيل إلى عِليّين، فيشرب منها خاصّة أهل الجنّة وهم شيعة عليٍّ وأحباؤه، وذلك قول الله عزّ وجلّ في كتابه: (يُسْقَوْنَ مِن رَحِيق مَخْتُوم * خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ * وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيم * عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ)([42]).

فهنيئاً لهم. ثمّ قال  كعب: والله لايحبّهم إلاّ من أخذ الله عزّ وجلّ منه الميثاق.

محمد  بن أبي القاسم قال: لَحَرِيٌّ أن يكتب الشيعة هذا الخبر بالذهب لإيمانهم، وتحفظه وتعمل بما تدرك به هذه الدرجات العظيمة، لا سيّما ورواته رواة العامة، فيكون أبلغ في الحجّة وأوضح في الصحّة، رزقنا الله العلم والعمل بما أدّى الهداة الأئمّة(عليهم السلام)([43]).

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

[1] . الدَبج: النقش، والديباج والمدبّج: المزيّن به. القاموس المحيط: 1/254 (مادة الدبج).

[2] . أي تُلقي وترمي بنفسها.

[3] . أمالي الصدوق: 69/36، بشارة المصطفى: 22 ـ 23.

[4] . دلائل الإمامة: 57، إسعاف الراغبين: 169، كشف الغمّة: 1/477، ذخائر العقبى: 48، تذكرة الخواصّ: 175، مقتل الحسين: 1/95/11، بحار الأنوار: 43/223/10.

[5] . اُسد الغابة: 5/523، ذخائر العقبى: 48.

[6] . نور الأبصار للشبلنجي: 95.

[7] . نور الأبصار: 41.

[8] . كذا في المصدر، والأنسب أبصاركم.

[9] . مناقب ابن شهرآشوب: 3/374.

[10] . في تفسير فرات زيادة: «وتستقبلها عشرة آلاف حوراء لم يستقبلن أحداً قبلها ولا يستقبلن أحداً بعدها، ومعهنّ عشرة آلاف ملك، ومعهنّ حراب النور على نجائب من الياقوت».

[11] . في تفسير فرات زيادة: «فتجلس على كرسيٍّ من نور فيقعدون حولها».

[12] . دلائل الإمامة: 57، بحار الأنوار: 43/224/12، عن تفسير فرات.

[13] . هُدْبُ الثوب: طرفه ممّا يلي طرفه الذي لم يُنسج، والجمع: أهداب. والمِرط: كِساء من صوف أو خزٍّ كان يؤتَزَر به، والجمع: مُرُوط. مجمع البحرين: 2/183 (مادة هدب) و4/273 (مادة مرط).

[14] . التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري(عليه السلام): 434.

[15] . أمالي المفيد: 272 ح3، أمالي الطوسي: 34/35، بشارة المصطفى: 74.

[16] . مقتل الحسين: 1/94/10.

[17] . كذا في الأصل.

[18] . لم أذكر قولها بالكامل هنا، وأوردتُه في حزنها وتظلّمها. (المؤلِّف).

[19] . الجزل: ما عظم من الحطب ويبس. لسان العرب: 2/276 (مادة جزل).

[20] . حلية الأبرار: (مخطوط).

[21] . الدرّ النضيد: 358.

[22] . في كشف الغمة: «موقعكِ منّي ومكانكِ عندي».

[23] . علل الشرائع: 1/213/6، المحتضر: 132، كشف الغمّة: 1/439، معالم الزلفى: 2/293/12، كشكول البحراني: 2/183. وقد تقدم نظير هذا الحديث في بداية هذا الفصل تحت عنوان: كيفية مجيء فاطمة(عليها السلام) إلى المحشر، فراجع.

[24] . تفسير فرات: 113 ـ 114.

[25] . بشارة المصطفى: 218 ـ 219، معالم الزلفى: 2/287/4.

[26] . معالم الزلفى: 2/288/5، بحار الأنوار: 43/222/9.

[27] . معالم الزلفى: 2/289/6، بحار الأنوار: 43/221/7.

[28] . الأنبياء: 103.

[29] . الأنبياء: 102.

[30] . تفسير فرات: 97.

[31] . معالم الزلفى: 2/290/7، بحار الأنوار: 43/222/8.

[32] . أمالي الشيخ المفيد: 130 ح6، بحار الأنوار: 43/224/11.

[33] . مقتل الحسين: 1/120/56، ينابيع المودة: 2/322/932.

[34] . كذا في المصدر، والظاهر زيادة الواو كما في الخبر السابق واللاحق، أي «عَلَيَّ فاطمة...».

[35] . نور الأبصار: 96.

[36] . المناقب: 3/377.

[37] . الصواعق المحرقة: 153.

[38] . نور الأبصار للشبلنجي: 96، الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 1/666.

[39] . الإنسان (الدهر): 13.

[40] . المناقب لابن شهرآشوب: 3/377.

[41] . الإنسان (الدهر): 21.

[42] . المطفّفين: 25 ـ 28.

[43] . بشارة المصطفى: 60 ـ 61.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page