ذكر هذا الحديث بمضامين تختلف بعضها عن بعض في بعض الفقرات.
فقد ذكره (الواحدي في أسباب النزول ص 272، والثعلبي في تفسيره ج 9 ص 236، والسمعاني في تفسيره ج 5 ص 367، والبغوي في تفسيره ج 4 ص 295، والخطيب البغدادي في تاريخه ج 2 ص 1 5، والمتقي الهندي في كنز العمال ج 12 ص 5 5 نقلاً عن أبي نعيم في فضائل الصحابة).
وقد رد العلامة التستري في (الصوارم المهرقة ص 232) هذا الحديث بالقول:
((هذا من غرائب موضوعاتهم وذلك من وجوه:
أمّا أوّلاً: فلأنه أول راويه ابن عمر الذي سمعت منا القدح فيه سابقاً وإن أبا حنيفة لم يعمل بحديثه أبداً.
وأمّا ثانياً: فلأنّ بعد هجرة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) إلى المدينة وقبل فتح مكة قد فتح الله تعالى عليه وعلى أصحابه من غنائم الكفار وبلدانهم ما أزال فقرهم فكان لبس أبي بكر للعباء المبتذل المذكور للتلبيس لا للفقر، فلا وجه لسؤال الحكيم الخبير وجه فقره إلى لبس تلك العباءة عنه.
وأمّا ثالثاً: فلأنّ ما نسبه إلى النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) من قوله أنفق ماله علي قبل الفتح، مردود بما ذكرنا سابقاً من اتفاق أهل الأثر على انّ أبا بكر ورد المدينة وهو محتاج إلى مواساة الأنصار في المال والدار، فمن أين حصل له المال الذي أنفقه على سيد الأبرار؟!
يحيى
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة
المأخذ : www.alsoal.com