في تقدّم الشيعة في علم الصرف
وفيه عدّة صحائف:
1ـ في أوّل من وضعه في الإسلام.
2ـ في أوّل من صنّف في علم الصرف.
3ـ في الكتب المصنّفة قديماً في التصريف للشيعة.
الصحيفة الاُولى
في أوّل من وضعه للعرب في الإسلام
فاعلم أنّ أوّل من وضع علم الصرف، هو أبو مسلم معاذ الهرّاء بن مسلم بن أبي ساره الكوفي([1]) مولى الأنصار، النحوي المشهور، كما نصّ عليه الجلال السيوطي في المزهر في الجزء الثاني([2])، وفي بُغية الوعاة عند ترجمة أبي مسلم الهرّاء، وذكر أنـّه كان مؤدّب عبد الملك بن مروان.... إلى أن قال: وكان شيعياً([3]). وقال في كتاب الوسائل في الأوائل: أوّل من وضع التصريف معاذ الهرّاء([4]).
وقال العلاّمة البحراني في البُلغة: معاذ الهرّاء، وهو المخترع لعلم التصريف كما نصّ عليه جماعة من علماء الأدب، منهم: خالد الأزهري([5]). إنتهى.
قلت: أخذ عنه الكسائي([6]) وغيره([7])، وصنّف كُتباً في النحو والحديث([8])وله في كتب فهرست المصنّفين من أصحابنا ترجمة طويلة([9])، وترجمه إبن خلكان وذكر له حكاية مع الكميت بن زيد الشاعر تدّل على اُخوّتهما، وأنّه كان يتشيّع([10]).
وهو من شيوخ أصحاب الإمام أبي عبدالله الصادق (عليه السلام)، كما في إرشاد المفيد([11]) وغيره([12])، مات سنة 187([13])، وكان يَشدّ أسنانه بالذهب من طول عمره([14]).
الصحيفة الثانية
في أوّل من صنّف في علم الصرف
فاعلم أنّ أوّل من صنّف فيه: أبو عثمان المازني (رضي الله عنه)([15])، وهذا معنى قول أبي الخير: أوّل من دَوّن علم التصريف أبو عثمان المازني. وكان قبل ذلك مندرجاً في علم النحو، نقله في كشف الظنون([16]).
قال أبو العباس النجاشي في فهرست مصنّفي الشيعة: أبو عثمان المازني، بكر إبن محمد بن حبيب بن بقيّة المازني من بني مازن من شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكامة بن مصعب بن عليّ بن بكر بن وائل، كان سيـّد أهل العلم بالنحو والعربية واللغة بالبصرة، وتقدّمه مشهور بذلك. وقال أبو العباس محمد بن يزيد المبرّد: من علماء الإمامية أبو عثمان، بكر بن محمد وكان من غلمان إسماعيل بن ميثم (رضي الله عنه)، إمام المتكلّمين في الشيعة([17]).
قلت: وذكره جمال الدين العلاّمة إبن المطهّر الحلّي في الخلاصة بنحو ما ذكره النجاشي([18])، وله من التصانيف ما تقدّم([19]).
الصَحيفَة الثالثة
في الكتب المصنّفة قديماً في التصريف للشيعة
كتاب «الاشتقاق» لإبن خالويه([20])([21])، كتاب «التصريف» للطبري([22])([23])، كتاب «علم الصرف» للوزير المغربي([24])([25])، كتاب «التبيان في التصريف» للشيخ أحمد بن عليّ الماهابادي([26])([27])، كتاب «المقتصد في التصريف» لملك النحاة([28])([29]) و«شرح الشافية في الصرف» لنجم الأئمة محمد بن الحسن الأسترآبادي([30])([31]) و«شرح الشافية في علم الصرف» للسيـّد جمال الدين عبدالله العجمي النقره كار([32])([33]) الذي صرّح المحقق الكركي في حاشية الذكرى بأنـّه من علماء أصحابنا([34]) و«شرح الفاضل النسائي» كمال الدين محمد بن معين الدين([35])([36]) وهو شرح ممزوج لم يصنّف مثله في بابه([37])، إلى غير ذلك من الكتب الشهيرة المذكورة في فهرست المصنّفين.
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) لاحظ ترجمته في اختيار معرفة الرجال ج2: ص522، ورجال الطوسي: ص126 رقم 1612 وص306 رقم 4517، وخلاصة الأقوال: ص279 رقم 1023، ورجال ابن داود: ص190 رقم 1574، والتحرير الطاووسي: ص563 رقم 424، ونقد الرجال ج4: ص384 رقم 5318، ومنتهى المقال ج6: ص272 رقم 2996، وقاموس الرجال ج10: ص102 رقم 7597، وجامع الرواة ج2: ص235، والفوائد الرجالية ج1: ص280، وأعيان الشيعة ج10: ص130، ومعجم رجال الحديث ج19: ص207 رقم 12454، وتنقيح المقال ج3: ص221، وطرائف المقال ج1: ص606 رقم 5976، وروضة المتقين ج14: ص456، وهداية المحدثين: ص146، وبحار الأنوار ج47: ص343، وبهجة الآمال ج7: ص29، ومجمع الرجال ج6: ص96، والفائق ج3: ص161 رقم 3318، والكنى والألقاب ج3: ص239، والفهرست لإبن النديم: ص103 في الفن الثاني من المقالة الثانية، وأنباه الرواة ج3: ص288 رقم 761، ووفيات الأعيان ج5: ص218 رقم 725، وبُغية الوعاة ج2: ص290 رقم 2006، وسير أعلام النبلاء ج8: ص482 رقم 127.
([2]) المزهر ج2: ص400 في ترجمة الرواسي.
([3]) بغية الوعاة ج2: ص290 ـ 291.
([4]) الوسائل في مسامرة الأوائل: ص106 رقم 776.
([5]) بلغة المحدثين: ص420 رقم 25.
([6]) لاحظ وفيات الأعيان ج5: ص218.
([7]) انظر بُغية الوعاة ج2: ص292.
([8]) لاحظ بُغية الوعاة ج2: ص292.
([9]) تقدّم ذكر بعض مصادر ترجمة الرجل في الهامش فراجع.
([10]) وفيات الأعيان ج5: ص218 ـ 220.
([11]) الإرشاد للمفيد ج2: ص216.
([12]) لاحظ رجال الطوسي: ص306 رقم 2517، والفائق ج3: ص216 رقم 3318، وبُغية الوعاة ج2: ص292.
([13]) انظر وفيات الأعيان ج5: ص221، ومرآة الجنان ج1: ص404.
([14]) وفيات الأعيان ج5: ص218.
([15]) تقدّم ذكر بعض مصادر ترجمته في الصحيفة الثانية من الفصل الثاني عشر في الهامش، فراجع.
([16]) كشف الظنون ج1: ص412.
([17]) رجال النجاشي ج1: ص272 رقم 277.
([18]) خلاصة الأقوال: ص81 رقم 160.
([19]) قال ابن النديم: وله من الكتب: كتاب ما يلحن فيه العامّة، كتاب الألف واللام، كتاب التصريف، كتاب العروض، كتاب القوافي، كتاب الديباج على خلل من كتاب أبي عبيدة. الفهرست لإبن النديم: ص90 في الفن الأول من المقالة الثانية.
([20]) الفهرست لإبن النديم: ص134 في الفن الثالث من المقالة الثانية، والذريعة ج2: ص101 رقم 395، وهدية العارفين ج1: ص306.
([21]) وهو أبو عبدالله، الحسين بن أحمد بن خالويه النحوي، لاحظ ترجمته في رجال النجاشي ج1: ص188 رقم 159، ومعجم رجال الحديث ج6: ص252 رقم 3391، وروضات الجنات ج3: ص150 رقم 262، ومجمع الرجال ج2: ص174، وأعيان الشيعة ج5: ص419، ورياض العلماء ج2: ص23، وقاموس الرجال ج3: ص445 رقم 2147، وإيضاح الاشتباه: ص161 رقم 219، ونقد الرجال ج2: ص88 رقم 1439، وجامع الرواة ج1: ص229، والفوائد الرجالية ج2: ص56، ولسان الميزان ج2: ص489 رقم 2648، والوافي بالوفيات ج12: ص323 رقم 303، ووفيات الأعيان ج2: ص178 رقم 194، وبُغية الوعاة ج1: ص529 رقم 1099، وأنباه الرواة ج1: ص324، ومعجم الاُدباء ج9: ص200، ويتيمة الدهر ج1: ص107، ومرآة الجنان ج2: ص294، والبداية والنهاية ج11: ص297، وشذرات الذهب ج3: ص71، ونزهة الألباء : ص214، وطبقات المفسرين ج1: ص148، وتاريخ الإسلام للذهبي، في وفيات سنة 371 هـ : ص439.
([22]) الفهرست لإبن النديم: ص94 في الفن الأول من المقالة الثانية، والذريعة ج4: ص197 رقم 977، وإيضاح المكنون ج2: ص281.
([23]) وهو أحمد بن محمد بن رستم بن يزدبان الطبري البغدادي النحوي، كان يعيش في أيام حكومة المقتدر بالله العباسي في حدود سنة 304، لاحظ ترجمته في أعيان الشيعة ج3: ص110، وتاريخ بغداد ج5: ص125 رقم 2547، ومعجم الاُدباء ج4: ص193 رقم33، وبُغية الوعاة ج1: ص387 رقم 753، وهدية العارفين ج1: ص56.
([24]) الذريعة ج2: ص289 رقم 1165، وإيضاح المكنون ج1: ص117.
([25]) وهو أبو القاسم الحسين بن عليّ بن الحسين بن محمد بن يوسف، المعروف بالوزير المغربي من أولاد بهرام جور، واُمه كانت فاطمة بنت أبي عبدالله محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني. لاحظ ترجمة الرجل في رجال النجاشي ج1: ص191 رقم 165، وأمل الآمل ج2: ص97 رقم 264، والفوائد الرجالية ج2: ص142، وخلاصة الأقوال: ص120 رقم 303، وإيضاح الإشتباه: ص162 رقم 223، وطرائف المقال ج1: ص128 رقم 640، ومعجم رجال الحديث ج7: ص47 رقم 3530، وتهذيب المقال ج2: ص286، وأعيان الشيعة ج6: ص111، والكنى والألقاب ج3: ص286، وروضات الجنات ج3: ص166 رقم 267، ومجمع الرجال ج2: ص189، ورياض العلماء ج2: ص145، وسير أعلام النبلاء ج17: ص349 رقم 257، ولسان الميزان ج2: ص555 رقم 2791، والمنتظم ج15: ص185 رقم 3150، وتاريخ الإسلام للذهبي: ص440 رقم 324 في وفيات سنة 418، ودمية القصر ج1: ص115، ومعجم الاُدباء ج10: ص79، والوافي بالوفيات ج12: ص440 رقم 389، ووفيات الأعيان ج2: ص172 رقم 193، وشذرات الذهب ج3: ص210.
([26]) الفهرست لمنتجب الدين: ص35 رقم 14، والذريعة ج3: ص331 رقم 1199.
([27]) لاحظ ترجمته في أعيان الشيعة ج3: ص48، وبحار الأنوار ج102: ص207، وجامع الرواة ج1: ص55، وطرائف المقال ج1: ص127 رقم 551.
([28]) الذريعة ج22: ص7 رقم 5814، وهدية العارفين ج1: ص279.
([29]) وهو أبو نزار، الحسن بن صافي بن عبدالله بن نزار البغدادي الأديب النحوي، لاحظ ترجمته في أعيان الشيعة ج5: ص115، وروضات الجنات ج3: ص85 رقم 251، والكنى والألقاب ج3: ص208، وتاريخ مدينة دمشق ج13: ص71 رقم 1322، وتذكرة الحفّاظ ج4: ص 1323، ووفيات الأعيان ج2: ص92 رقم 168، ومعجم الاُدباء ج8: ص122، وأنباه الرواة ج1: ص305، وبُغية الوعاة ج1: ص504 رقم 1044.
([30]) الذريعة ج13: ص313 رقم 1158، وكشف الظنون ج12: ص1736، وقد طبع هذا الكتاب طبعة منقحة محققه في أربع مجلدات بمكتبة دار الكتب العلمية ـ بيروت سنة 1395.
([31]) لاحظ ترجمته في أمل الآمل ج2: ص255 رقم 754، ومعجم رجال الحديث ج16: ص212 رقم 10473.
([32]) الذريعة ج14: ص44 رقم 1671، وكشف الظنون ج2: ص1546، ومعجم المطبوعات العربية ج2: ص198، ومعجم المؤلفين ج1: ص297.
([33]) لاحظ ترجمته في رياض العلماء ج3: ص226، وبُغية الوعاة ج2: ص70 رقم 1458، والأعلام للزركلي ج4: ص128.
([34]) لاحظ رياض العلماء ج3: ص226.
([35]) الذريعة ج13: ص314 رقم 1159.
([36]) لاحظ بحار الأنوار ج102: ص138.
([37]) لاحظ الذريعة ج13: ص314.
