الجوار: قدمت خمس مذيعات في قناة «الجزيرة» الإخبارية القطرية استقالاتهن، في خطوة متزامنة، الى إدارة الشبكة الفضائية الأسبوع الماضي.
وعزت مصادر متطابقة الخطوة الى «مضايقات سببتها ملاحظات وانتقادات»، في إطار تشديد إدارة الشبكة وإدارة التحرير فيها على موضوع «اللبس والاحتشام والمظهر العام».
وأوضحت المصادر أن المذيعات المستقيلات هن جمانه نمور (لبنانية) ولونا الشبل (سورية) ولينا زهر الدين (لبنانية) وجلنار موسى (لبنانية) ونوفر عفلي (تونسية).
كما علم أن المذيعات ايمان بنورة وليلى الشيخلي (العراقية) وخديجة بن قنة شاركن في تقديم الشكوى لادارة الشبكة لكن لم يقدمن استقالاتهن.
ولاحظت المصادر أن «مذيعات قناة الجزيرة يأتين في صدارة قائمة المذيعات الأكثر احتشاماً في المشهد الإعلامي الفضائي العربي»، إلا أن إدارتي الشبكة والتحرير بحسب المصادر تشددان على هذا الجانب، وأن ملاحظات اعتبرت «جارحة» أثارت عدداً من المذيعات.
وعلم أن ثماني مذيعات، بينهن المذيعات المستقيلات تقدمن، بشكوى في كانون الثاني (يناير) على أحد المسؤولين في القناة تضمنت احتجاجاً على ملاحظاته وانتقاداته العلنية المتعددة حول «اللبس والاحتشام».
وتدرس إدارة القناة حالياً هذه الاستقالات التي تعتبر الأولى من نوعها. ويعتقد مراقبون بأن الأسباب نفسها قد تؤدي الى استقالات أخرى، فيما لاحظت المصادر «أن نهج التشدد (في القناة) يتناقض مع أجواء الشفافية والانفتاح الإيجابي في المجتمع القطري الذي تتعزز فيه باستمرار مشاركة المرأة ودورها في مختلف المجالات».
وفي أول رد، بعد ساعات قليلة من استقالة المذيعات الخمس، أصدرت لجنة تحقيق في شكوى المذيعات كان شكلها مدير الشبكة وضاح خنفر قبل فترة نتائج عملها ورأيها وموقفها، في شأن الشكوى.
ونقلت «الحياة» أن لجنة التحقيق التي رأسها خالد عبد الله الملا أصدرت توصياتها الثلثاء الماضي. وخلصت الى أن «الشكل والمظهر العام للمذيعين والمذيعات ومقدمي البرامج على الشاشة من حق الشبكة القانوني» وأن من حقها «وضع شروط وضوابط مقننة للشكل بما يتناسب مع روح القناة ومبادئها والصورة التي تود نشرها».
ورفضت لجنة التحقيق شكوى المذيعات من «حيث الأسلوب والمضمون واعتبرتها مخالفة للإجراءات المتبعة في الشبكة حيث قدمت كشكوى جماعية»، ونفت لجنة التحقيق تهمة «التحرش» التي وردت في شكوى المذيعات ضد نائب رئيس التحرير أيمن جاب الله، ورأت أن تصرفاته كانت متوافق