‏( 1 ) - سألني أخ سني : يا شيعة العالم أتحداكم لعشرين سنة أن تذكروا لنا حديث واحد صحيح متصل السند إلى الرسول (ص) وعلى مبانيكم ؟.
- فأجبته : من الذي خدعك أخي السني الكريم بهذا الإشكال الذي يضحك الثكلى ، ولا أظنك بهذه السذاجة عزيزي أن تقبل هذا الإفتراء علينا ؟.
- فقال بفخر : الشيخ اليامي طرح هذا السوال منذ أربع سنوات والى الآن لم أجد رافضي واحد وقف أمامه ورد شبهته.
- فأجبته : هل تعرف لماذا ؟ لأنه من السذاجة أن يقف أحد علمائنا أمام الشيخ اليامي ليجيب على إشكاله هذا ، فلو رد عليه رفع من شأن اليامي وأنزل من شان نفسه عزيزي ، فهذا تصغير للعالم لو ناقش في البديهيات والمسلمات ، وخاصة مع عالم بعقلية جاهل ( مع حفظ المقامات ) والإعتذار لك أخي.
- وأضفت : ولكن كما قال شيخكم العرعور : من لا يجي معاك روح معو ، فأنا من هذا المنطلق سأجي معك ونشوف إدعاء اليامي هل هو صحيح أم باطل ، فإليك هذا الحديث كنموذج فقط ، وأعطني رأيك الكريم به أخي السني ، هل هو متصل السند أم لا :
السيد اليزدي - العروة الوثقى - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 76 )
( حديث صحيح متصل السند )
- حدثنا : محمد بن موسى المتوكل ، قال : ، حدثنا : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن يوسف بن عقيل ، عن إسحاق بن راهويه قال : لما وافى أبو الحسن الرضا (ع) نيشابور وأراد أن يرتحل إلى المأمون إجتمع عليه أصحاب الحديث فقالوا : يا إبن رسول الله (ص) تدخل علينا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك ؟ وقد كان قعد في العمارية ، فإطلع رأسه فقال (ع) : سمعت أبي موسى بن جعفر (ع) يقول : سمعت أبي جعفر بن محمد (ع) يقول : سمعت أبي محمد بن علي (ع) يقول : سمعت أبي علي إبن الحسين (ع) يقول : سمعت أبي الحسين بن علي (ع) يقول : سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) يقول : سمعت رسول الله (ص) : يقول : سمعت جبرئيل يقول : سمعت الله عز وجل يقول : لا إله إلاّ الله حصني ، فمن دخل حصني أمن من عذابي ، فلما مرت الراحلة نادى : أما بشروطها ، أنا من شروطها.
_______________________________________
( 2 ) - فقال الأخ السني خجلاً ولكن غير متنازل : ظاهره متصل السند ، ولكن ما أدراني بأن هذا الحديث صحيح وليس مكذوب عندكم ؟
- فقلت له مبتسماً : الأمر سهل جداً ، لو أحببت أعرضه على علماء الأحاديث والجرح والتعديل ، وعلم الرجال لديكم ، فإنهم أفهم منك في هذا المجال وسيجيبونك أخي الكريم.
- فقال منزعجاً : إن علمائنا لا يشترون أحاديثكم ورواياتكم بفلس أحمر ، فكيف أعرض عليهم ما يرفضونه مسبقاً.
- فقلت له : إذن القضية قضية عناد وليس قضية إشكال وتريد له جواب ، فإسمع لي أن أقول لك أخي الكريم لقد وصلنا إلى نهاية حوار الطرشان هذا ضاحكاً من كل قلبي ولسان حالي يقول هاهاهاهاهاهاها :
( السمج لما يخيس يملحونه ، لكن الملح لما يخيس شو يسوا به ؟ )
________________________________________
وإنتهى الحوار عند هذه النقطة مع ذهول الأخ السني الكريم من التدليس الذي ضلل به طوال هذه السنين ، فلا يقدر أن يؤكد كلامي خوفاً من هدم معتقد صار له أكثر من الف سنة ، فإنسحب على إستحياء ولسان حاله يقول :
صدق الرافضي ، ولكن ماذا أعمل مع ترسبات أكثر من 1400 سنة.

أضف تعليق