سورة البيّنة
(وفيها آيتان)
1 ـ 2 ـ (إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحَاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبّهمْ جَنّاتُ عَدْنٍ ..) إلى قوله تعالى : (.. ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبّهُ) (الآيتان 7 ـ 8) .
1 ـ 2 ـ (إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحَاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبّهمْ جَنّاتُ عَدْنٍ تَجْري مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبّهُ) (البيّنة : 7 ـ 8) .
روى الحافظ الحسكاني (1) ، عن أبي بكر الحارثي (بإسناده) ، عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية (إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحَاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيّةِ) قال النّبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لعلي : (هو أنت وشيعتك ، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيّين ، ويأتي عدوّك غضباناً مقحمين) .
قال علي (عليه السلام) : (يا رسول الله ، من عدوّي ؟)
قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : (من تبرأ منك ولعنك) . ثم قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : (من قال : رحم الله علياً ، يرحمه الله) .
أقول : الويل ثم الويل لمعاوية بن أبي سفيان وكل من كان أو يكون على وتيرته من بغض علي وسبّه .
وروي ابن جرير الطبري في تفسيره (2) (بإسناده) ، عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنّه لما نزلت هذه ، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) :
(أنت يا علي وشيعتك) .
وروى الآلوسي في تفسيره (روح المعاني) (3) روايات عديدة في ذلك ، منها : ما رواه عن ابن مردويه ، عن علي : أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال له عند نزول هذه الآية : (هم أنت وشيعتك ، وموعدي وموعدكم الحوض ، إذا جاءت الأمم للحساب يدعون غراء محجلين) .
وأخرجه كثيرون من أعلام المذاهب (مثل) عالم الشافعية جلال الدين السيوطي في تفسيره (4) .
وفقيه الأحناف المتقي الهندي في كنزه (5) .
والعلامة عبد الرءوف المناوي الحنفي في (كنوز الحقائق) (6) .
والكنجي الشافعي في كفايته (7) .
والسيد الشبلنجي الشافعي في نور الأبصار (8) .. وآخرون كثيرون .
ــــــــــــــــــــــ
(1) شواهد التنزيل : ج 2 ، ص 461 .
(2) جامع البيان في تفسير القرآن : تفسير سورة البيّنة .
(3) تفسير روح المعاني : الجزء 30 ، سورة البيّنة . وبهذا المضمون جاء في (شواهد التنزيل) : ج 2 ، ص 459 .
(4) تفسير درّ المنثور : ج 6 ، ص 379 .
(5) كنز العمال : ج 6 ، ص 403 .
(6) كنوز الحقائق : ص 4 .
(7) كفاية الطالب : ص 118 .
(8) نور الأبصار : ص 78 .
سورة البيّنة
- الزيارات: 2461