طباعة

١ رجب

. ولادة (الامام محمد الباقر) (عليه السلام) المباركة

. ولادة (الامام محمد الباقر) (عليه السلام) المباركة

أشرقت الدنيا بمولد الإمام الزكي محمد الباقر الذي بشّر به النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قبل ولادته، وكان أهل البيت(عليهم السلام) ينتظرونه بفارغ الصبر لأنّه من أئمة المسلمين الذين نص عليهم النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وجعلهم قادة لاُمته، وقرنهم بمحكم التنزيل وكانت ولادته في يثرب في اليوم الثالث من شهر صفر سنة (56 هـ ) وقيل سنة(57 هـ ) في غرة رجب يوم الجمعة وقدولد قبل استشهاد جده الإمام الحسين(عليه السلام) بثلاث سنين وقيل بأربع سنين كما أدلى(عليه السلام) بذلك وقيل بسنتين وأشهر.
وقد أجريت له فور ولادته مراسيم الولادة كالاذان والاقامة في اُذنيه وحلق رأسه والتصدق بزنة شعره فضة على المساكين، والعَقِّ عنه بكبش والتصدّق به على الفقراء.
وكانت ولادته في عهد معاوية والبلاد الاسلامية تعج بالظلم، وتموج بالكوارث والخطوب من ظلم معاوية وجور ولاته الذين نشروا الإرهاب وأشاعوا الظلم في البلاد.
تسميته: وسماه جده رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بمحمد، ولقّبه بالباقر قبل أن يولد بعشرات السنين، وكان ذلك من أعلام نبوته، وقد استشف(صلى الله عليه وآله وسلم) من وراء الغيب ما يقوم به سبطه من نشر العلم واذاعته بين الناس فبشّر به أمته، كما حمل له تحياته على يد الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الانصاري.
كنيته: «أبو جعفر»ولا كنية له غيرها.
ألقابه الشريف: وقد دلّت على ملامح من شخصية العظيمة:

الأمين.
الشبيه: لأنه كان يشبه جده رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).
الشاكر.
الهادي.
الصابر.
الشاهد.
الباقر. وهذا من أكثر ألقابه ذيوعاً وانتشاراً، وقد لقب هو ولده الإمام الصادق بـ (الباقرين) كما لقبا بـ (الصادقين) من باب التغليب.
ويكاد يجمع المؤرخون والمترجمون للإمام على أنه إنّما لقب بالباقر لانه بقر العلم أي شقه، وتوسع فيه فعرف أصله وعلم خفيه.