أعرب رجل الدين المعروف السيد منير الخباز عن رفضه لتكريم قاضيين سلفيين متشددين في حفل أقيم الشهر الماضي في القطيف.
وفي اشارة إلى تكريم القاضيين المنقولين من المحكمة العامة في القطيف الشيخ صالح الدرويش والشيخ فؤاد الماجد اعتبر الخباز "أن معونة الظالمين من الكبائر".
وقال الخباز في خطبة الجمعة في القطيف "اذا رجعنا الى الروايات الشريفة نجد فضاعة الحرمة وشدتها وغلظتها".
وأثار حفل التكريم الذي اقيم الشهر الماضي ردود فعل واسعة في الوسط الاجتماعي في المنطقة نظرا للنزعة الطائفية التي عرف بها القاضيان تجاه أهالي المنطقة الشيعية.
التعايش السلمي قضية ثانوية
وفي شأن آخر ابدى الخباز انزعاجه من انتقاد الداعية السلفي الشيخ سعد البريك لبعض الشعائر الحسينية في محاضرة القاها مؤخرا في صالة الملك عبدالله بالقطيف بتنظيم من المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات في المنطقة.
وشدد في مقابل ذلك على أن أبواب المساجد والحسينيات مفتوحة للسلفيين لأي حوار مبني على أسس علمية على حد تعبيره.
الخباز الذي شارك قبل اسابيع في توقيع بيان دعا للوحدة الإسلامية وتكريس مبدأ التعايش المذهبي هاجم هذه المرة تركيز المثقفين والكتاب الشيعة على ترويج قضايا التعايش السلمي والحوار والوحدة الوطنية في المملكة.
وتابع بأن ما دعاها بالقضية الأساسية الأولى "هي الاسلام والتشيع"، فيما اعتبر قضايا التعايش السلمي والحوار "كلها وسائل وقضايا ثانوية".
وخاطب مستمعيه بالقول "ان في هذا البلد علماء وفضلاء يرصدون كل حركة وكل تصرف ويتباعونه متابعة دقيقة".
وذلك في اشارة إلى قلق من سماهم "بعض الاخوة المؤمنين" ازاء الحوار السني الشيعي الذي يعقده بين الحين والآخر علماء ومثقفون من السنة والشيعة في المنطقة لتعزيز الوحدة الاسلامية والتعايش الطائفي في البلاد.
شبكة راصد الإخبارية