طباعة

الكلباني يحلل الغناء بكافة انواعه وبالأصوات كافة

أعلن امام الحرم المكي السابق عادل الكلباني إباحته لـ "الغناء" جملة وتفصيلاً، وبأي صوت كان، بعدما كان يبيح من الغناء فقط ما كان "شعبياً"، مثل "العرضة والهجيني والسامري".


وافاد موقع "حوار وتجديد" اليوم الاحد، بان الكلباني قرر إعلان كل ما في جعبته "ديانة لله، وعلى طريقة المثل العربي المعروف وداوها بالتي كانت هي الداء"، وذلك بعدما اشتد النكير عليه في إباحته ألواناً من الغناء.
وأكد في سياق بحث جديد حرره: "الذي أدين الله تعالى به هو أن الغناء حلال كله، حتى مع المعازف، ولا دليل يحرمه من كتاب الله ولا من سنة نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكل دليل من كتاب الله تعالى استدل به المحرمون لا ينهض للقول بالتحريم على القواعد التي أقروها واعتمدوها.
واضاف: "كذا لم يصح من سنة نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) شيء يستطيع المرء أن يقول بأنه يحرم الغناء بآلة أو من دون آلة، وكل حديث استدل به المحرمون إما صحيح غير صريح، وإما صريح غير صحيح، ولا بد من اجتماع الصحة والصراحة لنقول بالتحريم"، وأما الذي سبق من آراء له تحرم الغناء، بينها خطبة له معروفة في ذلك، فاعتبرها الكلباني مرجوحة، وأصبحت لا تمثله.
وأضاف: "رجعت عن القول بالتحريم لما تبين لي أن المعتمد كان على محفوظات تبين في ما بعد ضعفها، بل بعضها موضوع ومنكر، وعلى أقوال أئمة، نعم نحسبهم والله حسيبهم من أجلة العلماء، ولكن مهما كان قول العالم فإنه لا يملك التحريم ولا الإيجاب".
ولدى سؤاله عن توقعه لردود الفعل الإسلامية بعد إباحته لكل ضروب الغناء وزعمه أن الرسول (صلى الله عليه وآله) سمعه، أجاب: "ليس ثمة ما أخسره، فقد كُفِّرتُ، ونُصِحْتُ بالذهاب إلى سوق الخضار، وغيرها من التهم، ولذلك فأنا أقول ما أدين الله به، ولا أبالي".
وكان الكلباني كفّر المسلمين الشيعة في تصريحات عبر تلفزيون BBC شهر أيار/مايو 2009، الامر الذي أثار موجة سخط واسعة في الأوساط الشيعية داخل وخارج السعودية.
واثر ذلك رفعت جماعة عراقية في اوروبا في كانون الثاني/يناير الماضي، دعوى قضائية عاجلة امام المحاكم الالمانية طالبت بالقبض على امام الحرم المكي السابق الذي كان متواجدا في المانيا، بتهمة اثارة الكراهية الدينية.
وسلّم مسؤول لجنة انتفاضة عراقيي المهجر في المانيا السيد علي السّراي القضاء الالماني الوثائق والمستندات والتسجيلات التي قال انها تدين الكلباني.
وقام فريق من المحامين برفع الدعوى القضائية الى الجهات الالمانية المختصة لدراسة الأدلة المقدمة لاتخاذ الاجراء القانوني اللازم.
وأبعدت السلطات السعودية الكلباني عن امامة المصلين في الحرم المكي الشريف.
يشار إلى أن السراي كان أعلن منتصف العام الماضي أن لجنته بصدد ملاحقة 40 مفتيا سعوديا أمام المحاكم الدولية في اوروبا والولايات المتحدة من بينهم الكلباني بتهمة التحريض على الإرهاب.