ساركوزي يشيد بمواقف المرجعية الدينية في النجف ودورها الايجابي
نقل السفير الفرنسي (يوريس بوالون) خلال زيارته سماحة المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم في النجف الاشرف ، رسالة شفويه من الرئيس الفرنسي نيكولا سار كوزي تتضمن تحيات وتقدير الرئيس ساركوزي لمواقف المرجعية الدينية في النجف الاشرف ودورها الإيجابي في استقرار العراق والتعايش والوئام بين مكونات الشعب العراقي، ورعاية وتقويم العملية السياسية ، مشيراً في الوقت نفسه الى الاعتدال والعقلانية في المجالات المختلفة، مؤكداً الرغبة في التواصل والتعاون الإيجابي.
وفقا لما أفادته وکالة أهل البیت(ع) للأنباء ـ ابناـ أن المرجع الديني السيد الحكيم (مد ظله) شكر المبادرة الفرنسية ، مؤكداً على أهمية التعايش والوئام بين الشعوب والديانات المختلفة وانتهاج مبدأ الحوار والاحترام المتقابل بين الجميع، ونبذ التطرف واستخدام العنف وفرض وجهة النظر على الاخرين، كما اكّد على ضرورة عدم ايجاد مبررّات وأجواء مشحونه للتطرف والارهاب، مذكراً برسالته للرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك بشأن قرار منع الحجاب في المدارس الفرنسية، وأنه قد يكون ناشئاً من التباس في فهم مغزا الحجاب وعنوانه، لأنه مجرد حكم فقهي اسلامي فردي وليس شعاراً مثيراً للاخرين، ولا دعائياً وقد يستغل المتطرفون إثارة الموضوع لنشر التطرف والعنف، وهو ما لا نريده لكل مجتمع، لاننا نحرص على الحوار والتعايش السلمي بين المجتمعات والامم.
کما زار السفير الفرنسي بوريس بوالون المرجع الديني بشير النجفي ونقل له خلال اللقاء سالتين شفويتين من الرئيس نيكولا ساركوزي تتعلق الأولى بالدور المهم للمرجعية في استقرار الأوضاع السياسية في العراق التي تضمنت أيضا الإشادة بدعم المرجعية الشيعية للعملية السياسية في البلاد خلال الفترة الماضية ..
والرسالة الثانية تؤكد أن موقف فرنسا من الملف النووي الإيراني لا يستهدف الشيعة في العالم ، فيما اكد المرجع المرجع النجفي أن الملف الإيراني قضية سياسية وليست أمنية ولا يمكن بحثها مع المرجعية الدينية .
مضيفا بقوله : أن المرجع الديني انتقد مواقف فرنسا السابقة الداعمة للنظام البعثي في تلك الفترة، كما طالبها باتخاذ مواقف حقيقية لخروج العراق من طائلة البند السابع ووصف المواقف الفرنسية في الوقت الحالي بـالتجارية.
ونقل الشيخ علي النجفي عن السفير الفرنسي قوله انه سيحمل آراء المرجعية إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي .