الدويسان: قام الكويتيون في معركة الجهراء بصد غزاة يريدون فرض منهج «وهابي» على الكويت وسقط العديد من الشهداء. والحكومة الكويتية تعلمنا اننا تصدينا للغزاة في مادة التاريخ وفي التربية الاسلامية تعلمنا مذهبهم وهذا امر غريب.
استغرب النائب الكويتي فيصل الدويسان من الاستاذ الذي وضع اسئلة الصف التاسع بانه لم يجد في المنهج الا هذين السؤالين لكي يضعهما في الاختبار.
موضحا ان هذا الامر مقصود وواضح انه متعمد بوضع هذه الاسئلة وكان من الممكن ان يبتعد عن هذا الامر بأشياء كثيرة في نفس المنهج. وضع السؤال كان واضحا تماما انه يريد ان يغيظ فئة من فئات المجتمع ويريد ان يوقظ الفتنة.
وقال الدويسان في تصريح ان واضع السؤال اراد ان يغيظ الجميع سواء كانوا سنة او صوفية او كويتيون شيعة.
مشيرا الى ان هذا السؤال موجه لاخواننا السنة وابنائهم وكل الكويتيين آمنوا بأن زيارة القبور وطلب الحوائج من الله عبر التوسل للاولياء الصالحين كفر وشرك وما يفعله؟ من الاخوان السنة كفر هذا لا يجوز ولان مذهبا صحراوي جاء الى الكويت منذ عام 1920 يفرض على الكويتيين فكرا لم يكن يؤمن به لا أسرة الصباح ولا كل اهل الكويت قبل عام 1920 وانا اتعجب من الدولة والحكومة فهذا الفكر حاربناه منذ القدم وسقط به شهداء من الكويت ومن آل الصباح الكرام ومن اهل الجهراء قد حاربوا هذا الفكر التكفيري لكي ندرسه لابنائنا..!! فهذا لا يجوز بتاتا.
وتساءل الدويسان عن آبائنا واجدادنا ممن سقطوا في حرب الجهراء عام 1920 بانهم ليسوا شهداء لانهم لم يكونوا يؤمنون بهذا الفكرومن قاتلوا كانوا كفاراً لانهم يؤمنون بزيارة القبور وهذا لا يجوز.
واشار الدويسان الى ان من هاجمنا في معركة الجهراء كانوا يؤمنون بهذا الفكر، والآن لم يبق لنا سوى امرين وهما اما ان آباءنا ممن استشهدوا في حرب الجهراء ماتوا كفارا او شهداء دافعوا عن وطنهم.
وعلى وزارة التربية ان تؤمن بشيء واحد وتدرس في مناهج التاريخ ان الكويتيين في 1920 كانوا ابطالا وصدوا غزاة ومن ثم تدرسهم في الدين منهجا آخر.
واوضح الدويسان ان في معركة الجهراء تم صد غزاة يريدون فرض منهج «وهابي» على الكويت ورفض آل الصباح هذا المبدأ وسقط منهم شهداء فهل يريدون ان يبلغونا ان من سقط في هذه المعركة ليسوا شهداء؟ وهذا تناقض وان لم ار حكومة ضعيفة مثل حكومتنا فهي تدرس الشيء ونقيضه.
مبينا ان هذه الحكومة تعلمنا اننا تصدينا للغزاة في مادة التاريخ وفي التربية الاسلامية تعلمنا مذهبهم وهذا امر غريب.
وقال الدويسان الى انه ما دام الامر كذلك فمن البداية كان «صرتوا وهابين واعلنتوا ولاءكم لهم فإما ان نكون نحن على حق إما هم على حق ولا يجوز ان نكون معا على حق.
واعاد الدويسان الى ان ما تم توجيهه ليس للشيعة بل للسنة وضرب لتاريخهم في الكويت ولابناء السنة والطائفة الحقيقية لهم فهذا ليس فكرهم بل هذا فكر تكفيري ووهابي ليس موجودا ولم يؤمن اهل الكويت به.
وفي رده على سؤال ان هناك نية لتقديم قانون يغير هذا المنهج رد الدويسان الى انه لا يريد ان يقدم قانونا فأنا اقول بشكل واضع ما اتى به واضع السؤال ليس لضرب الشيعة فقط بل لضرب السنة وبدليل ان النواب قالوا هذا للعلم لان عقائدهم فاسدة فانا اريد تصليح الكلام وهذا مو للشيعة فهم كما يقولون لليشعة تريدون ان تزوروا القبور فزوروها.
واكد الدويسان ان فئة قليلة من المسلمين تريد ان تفرض على فئة كبيرة منهم مذهبها الخاص بهذه الفكرة واريد ان أسأل هل هذا يعني ان السنة في مصر كفار وفي المغرب كفار وفي باكستان كفار لانهم يزورون القبور ويتوسلون بأصحابها، فهذا هو المقصود.
واوضح الدويسان الى انه كشيعي واثق من عقيدتي واثق بان ابنائي لن يتغيروا وثابتون على عقيدتهم.
وبين الدويسان الى ان هناك خطرا على الكويت بان مذهبا صغيرا يريد ان يسيطر على الكويت والآن الاعداد الذين جاؤوا لنا بغزو ديني نجحوا بهذا الغزو ولن اجامل بهذه النقطة وخوفي ليس على الطائفة الشيعية بل على الكويت.
واكد الدويسان ان سبب القتال في 1920 ليحمي كويتنا المتسامحة ولتبقى سماحة وأصالة اهل الكويت والآن يتغير كل هذا فأين ذهب سور 1920 ولماذا بنينا السور؟
وانا أسأل هل بنيناه لكي يأتي المتسللون ويؤمنون بهذا الفكر واقول ان سور 1920 لم يمسح سبب هذا السؤال.