وصف امام الحرم المكي السابق عادل الكلباني الذين طالبوا بسجنه وجلده على خلفية اجازته الاستماع الى الغناء بانهم "ستالينيون".
وافاد موقع "شبكة سعوديون الاخبارية" يوم الثلاثاء، ان الكلباني صرح بذلك ضمن مقال له عنوانه "الستاليون السلفيون !!! "، نشره على موقعه، يرد فيه على اصحاب التعليقات من بعض المعارضين لفتواه، الذي يقول أنه قرأها مستنكر ما ردده البعض من مقولة "رحم الله ابن باز وابن عثيمين، لو كانا حيين لأمرا بسجنه وجلده!!!!".
وقال الكلباني في مقاله: "إن القوة والبطش لا يعنيان بحال أن الباطش هو المحق، ولو كان الأمر كما زعمتم، لكان لينين وستالين على حق حين قهرا الناس على الشيوعية"، حسب تعبيره.
وحاول الكلباني الايحاء في مقاله انه شخص نافذ يحمل في جعبته فتاوى "التغيير" في هذا الزمن بقوله: "أن كل زمان لا يتغير بأحداثه في الغالب إلا بالأشخاص، فإن ابن تيمية سجن وشهر به وكفر لمجرد أنه رأى ما خالف القوم!"، وتساءل متحديا "فهل يظن أولئك أن مجرد سجن القائل برأي ما يقطع رأيه، أو يجبره على تغييره".
وقال: لكن لا غرابة إذا علمت أن بعض العلماء يقدح في بعض لمجرد أنه رأى ما لا يراه ذلك العالم، وإثبات قولي هذا في المليح الذكر الـ (يوتيوب)، حسب قوله.
وتساءل قائلا: "إن مما يثيره التحسر على (الشيخين)، لعلهما يجلداني أو يسجناني، أسئلة كثيرة، لم لم يسجنا المرابين؟ لم لم يسجنا المغنين أنفسهم؟ وأسئلة كثيرة تدور في الذهن تعجبا من عقول تاهت في مفازة التقليد، وظنت أن العلم لا يكون إلا عند الشيخين!".
وتابع: "وكيف يظن عاقل بالشيخين أنهما منغلقان لا يريان إلا رأيهما ولا يريدان لأحد إلا أن يكون نسخة كربونية منهما؟؟؟"، واضاف "ألم يكن بينهما خلاف في الفتاوي؟ ألم يكن هناك من يخالفهما من غيرهما من العلماء؟.
وكان الكلباني كفّر المسلمين الشيعة في تصريحات عبر تلفزيون BBC شهر أيار/مايو 2009، الامر الذي أثار موجة سخط واسعة في الأوساط الشيعية داخل وخارج السعودية.
واثر ذلك رفعت جماعة عراقية في اوروبا في كانون الثاني/يناير الماضي، دعوى قضائية عاجلة امام المحاكم الالمانية طالبت بالقبض على امام الحرم المكي السابق الذي كان متواجدا في المانيا، بتهمة اثارة الكراهية الدينية.
وسلّم مسؤول لجنة انتفاضة عراقيي المهجر في المانيا السيد علي السّراي القضاء الالماني الوثائق والمستندات والتسجيلات التي قال انها تدين الكلباني.