بعد تصاعدت موجة الاحتجاج والاستخفاف بمعظم الفتاوى المثيرة للجدل الصادرة عن علماء السعودية وفق الفقه الوهابي ، ونشوء ما يعرف بـ " فوضى الفتاوى " ، حذر االدكتور علي المالكي أحد علماء الوهابية في السعودية "هيئة كبار العلماء بالمملكة " من خسارتها وفقدانها لثقة المسلمين السنة بها .
كما نوه المالكي في تصريحه الى فقدان بعض المراجع الدينية – من الوهابيين - قيمتهم لدى المسلمين في بعض دول العالم الاسلامي .
وشدد العالم الوهابي المالكي ، على ضرورة مسارعة " هيئة كبار علماء المسلمين " الى التدخل والاعتراف بكل " المغالطات " التي اثارت الفتاوى الاخيرة والتي افقدت الثقة بعموم الفتاوى التي يصدرها علماء الوهابية في السعودية .
وجاء هذا التحذير من العالم الوهابي علي المالكي وهو يعمل مستشارا لنجل الملك عبد الله ، الامير تركي عبد الله بن عبد العزيز ، وهوعضو لجنة المناصحة واصلاح ذات البين بامارة الرياض، اثر الضجة الكبيرة التي اثارته فتاوى اباحة الغناء والزواج المسياروجواز قيام المراة بارضاع الرجل الكبير ليتحول الى احد محارمها ، وبعدها تجيز لنفسها ان تخلع حجابها امامه ويدخل منزلها بحضور بناتها الكبار دون اي حرج باعتباره احد محارمها !!
وبشان هذه الفتوى " الغريبة " ذهب احد العلماء الى الاشتراط بانه يكون الارضاع بشكل مباشر من ثدي المراة ! بينما راى اخرون جواز ان تصب حليب صدرها في وعاء ليشربه الرجل الغريب عنها حتى يتحول الى احد محارمها لاحاجة لارتداء الحجاب امامه او امام بناتها ، وكذلك اجازت هذه الفتيا ، للمراة العاملة في الدوائرالعمل بهذه الفتيا ، لتجيز لنفسها الاختلاط مع موظفي دائرتها من خلال ارضاعهم من حليب ثديها اما مباشرة او بشكل غير مباشرة حسب راي صاحب هذه الفتاوى الغريبة والعجيبة والتي يصدرها علماء الوهابية في المملكة العربية السعودية .
ودعا العالم الوهابي علي المالكي " هيئة علماء المملكة " وهي هيئة يتم تولي مسؤوليتها كل مرة بقرار تعيين يصدره الملك السعودي بهذا الشان ، دعاها الى " تحديد هوية الداعية والمستشار" والقارئ وذلك على خلفية فتاوى ارضاع الكبير واباحة الغناء وفك السحر وغيرها من الفتاوى لايضاحها للناس بمصداقية القرآن والسنة وتحديد هوية المتحدثين باسم الفتيا ".
وكان العالم الوهابي الذي كفر الشيعة " الكلباني " قد افتى مؤخرا بحلية الغناء مما اثار موجة سخط عليه وبدوره بادر زملاءه من علماء الوهابية والسلف بالرد واعتبرهم ناكصين عن طريق السنة النبوية !!
وقال الشيخ الدكتور علي المالكي " انه ما لم تصدر الهيئة بيانا حول هذه الموضوعات ستصبح – الفتاوى - لا قيمة لها عند الناس بل لدى العالم محذرا من فقدان الثقة بعلماء المذهب الوهابي في السعودية.
وطالب المالكي القيادة السعودية بالتدخل لايقاف ما وصفه بـ«العبث الدائر في الساحة الدينية والفكرية اليوم ما بين فتيا الاختلاط والرضاعة والسحر والغناء وغيرها مما لا مصلحة فيه ولا منفعة حسب ما يرى».. كما طالب بالتدخل لمنع من اسماهم بـ «اصحاب الاهواء» الذين يظهرون على القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية والمحسوبين على الدعوة الى الله.
وتعمد هذا العالم الوهابي الاشارة الى الفتاوى التكفيرية التي اصد كبار علماء الوهابية بحق المسلمين الشيعة ومن بقية اتباع مذاهب السنة الذين يزورون قبور ائمة اهل البيت عليهم السلام وقبور الاوليا الصالحين للترحم عليهم وطلب شفاعتهم عند الله لقضاء الحوائج وغفران الذنوب .
والجدير بالذكر ان فتاوى التكفير ادت الى استشهاد مئات الالاف من المسلمين الشيعة في العراق وجرح واصابة اضعاف هذا العدد بسبب عمليات التفجيرات والاغتيالات التي نفذها تنظيم القاعدة الوهابي في العراق وبقية التنظيمات السلفية التكفيرية المتطرفة طوال فترة السنوات السبع الاخيرة . كما ان تلك الفتاوى التكفيرية حصدت ارواح الاف المسلمين الشيعة في باكستان خلال السنوات الاخيرة والتي نفذتها تنظيمات تكفيرية ارهابية ممولة من المخابرات السعودية وبفتاوى علماء اعضاء في " هيئة كبار علماء المملكة " في السعودية.