سقى الله قائمنـا صاحب الـ***قيـامة والنـاس فــي دأبها
هو المدرك الثأر لي يا حسين***بـل لك فاصبـر لأتعابهـا
لـكل دمٍ ألـف ألـف ومـا***يقصـر فـي قتـل أحزابها
هنـالـك لا يـنفع الظالمين***قـولٌ بـعـذرٍ وأعـتـابها
الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)
لعـلك يومـاً أن تـراني كأنما***بـني حوالـي الاسود اللوابد
فـإن تميماً قبل أن يلد الحصى***أقام زماناً وهو في الناس واحد
الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
فلولا الذي أرجوه في اليوم أو غد***تقـطع قلبـي إثـرهم حسـراتِ
خـروج إمـامٍ لا محـالة خارجٌ***يـقوم علـى اسم الله والبركاتِ
يَميّـز فينـا كـل حـقًّ وبـاطل***يجـزي على النعمـاء والنقماتِ
فيا نفـس طيبي ثم يا نفس ابشري***فغيـر بعيـدٍ كـلُ مـا هو آت
قال لي الرضا (عليه السلام): أفلا ألحق هذين البيتين بقصيدتك؟
قلت: بلى يا أبن رسول الله فقال (عليه السلام):
وقبرٌ بطوسٍ يـالها مـن مصيبةٍ***ألحت علـى الاحشاء بالزفراتِ
إلى الحشـر حتى يبعث الله قائماً***يـفّرج عنـا الهـم والكربـاتِ
دعبل الخزاعي
وكذا روينـا عن وصي محمدٍ***ولم يـك فيمـا قال بالمكذب
بـأن ولي الأمر يفقد لا يرى***سنين كفعل الخائـف المترقب
ويقسـم أمـوال العقود كأنما***تضمنه تحت الصفيح المنصب
لـه غيبـة لا بد أن سـيغيبها***فصلـى عليـه الله من متغيب
السيد الحميري
في عصبةٍ حول مهدي يسير بهم***مـن بـطن مكة ركباناً وما شينا
ليسـوا يـريـدون إلا الله ربهم***نعـم المـراد توخـاه المريدونا
حتى يلاقوا بني حـربٍ بجمعهم***فيـضربوا الهام منهم والعرانينا
السيد الحميري
إذا دار الزمان على حروف***ببسـم الله فالمهـدي قاما
ويخرج بالحطيم عقيب صوم***إلا فأقرأه من عندي السلاما
الشيخ محي الدين بن عربي
إلا إن خـتـم الاوليـاء شـهيـد***وعـين إمـام العـالمين فقيـد
هو السـيد الـمهدي من آل أحمد***هو الصـارم الهـندي حين يـبيد
هو الشـمس يجلو كل غمٍ وظلمةٍ***هو الوابل كل الوسمي حين يجود
الشيخ محي الدين بن عربي
ويـظهر ميم المـجد من آل أحمد***ويظهر عدل الله في الـناس أولاً
ويخرج حرف الميم من بعد شينه***بمكة نحو البيـت بالنصر قد علا
فـهذا هـو الـمهدي بالحق ظاهر***سيأتي من الرحمن للخلق مرسلا
ويملأ كـل الأرض بالعدل رحمة***ويمحو ظلام الشرك والجور أولا
ولايـته بالأمـر من عنـد ربه***خليفة خير الرسل من عالم العلا
الشيخ عبد الرحمن البسطامي
غررتم لأن صـدقتـم أن حالـة***تدوم لـكم والدهر لونان أخرج
بجيش تضيق الأرض من زفراته***له زجلٌ ينفي الوحوش وهزمج
يـؤيـده ركنـان ثـبتان رجـله***وخـيل كأرسال الجراد وأوشج
تـدانوا فمـا للنقع فيهم خصاصة***تنفسـه عـن خيلهم حين ترهج
فـيـدرك ثـأر الله أنصـار دينه***ولله أوس آخـرون وخـزرج
ويـقضي إمام الحق فيكم قضاءه***تماماً ومـا كـل الحوامل تخدج
ابن الرومي