رضا عبد العزيز الغشام
لا تزال المباحث السعودية تحتجز منذ نحو ثلاثين شهرا المواطن الشيعي رضا الغشّام لأسباب غامضة ودون توجيه تهم رسمية اليه حتى اليوم.
واعتقلت السلطات الشاب الغشام (25 عاما) في يناير 2008 وسط تضارب الأنباء حول سبب اعتقاله.
وكانت السلطات أخضعت زوجة الشاب المعتقل لتحقيق قاس في 25 فبراير من نفس العام.
والشاب المعتقل هو نجل رجل الدين الأحسائي المعروف الشيخ عبد العزيز الغشام امام مسجد المنتظر بحي الراشدية بمدينة المبرز الذي سبق للسلطات أن قطعت عنه التيار الكهربائي في نوفمبر 2008 ثم أعيد بعد تدخل هيئة حقوق الانسان السعودية .
وكانت السلطات أفرجت في سبتمبر الماضي عن صديق المعتقل الغشام، المعلم نايف البقشي بعد اعتقال دام عاما ونصف العام دون ورود معلومات حول التهم الموجهة اليه.
وأطلق ناشطون سعوديون في يناير الماضي حملة تضامنية مع المعتقل الغشام على صفحات الموقع الاجتماعي الشهير "facebook" تطالب السلطات السعودية بالإفراج عنه.
وجائت الحملة بعد مرور سنتين على إعتقال الشاب الغشام دون توجيه أي تهم رسمية له وسط تعتيم تام فرضته سلطات المباحث السعودية على ملابسات القضية.
وتقول مصادر مقربة أن المعتقل الغشام سبق وأن اعتقل في مداهمة قامت بها المباحث الجنائية لإحدى المكتبات الشيعية في منطقة المهدية بالخرس في نوفمبر 2004 حيث كان يعمل بائعا.
وعادة ما تلوذ السلطات واللجان الحقوقية الرسمية بالصمت ازاء انتهاكات حقوقية متكررة من هذا القبيل.
وشهدت الأحساء في السنوات الست الماضية سلسلة اعتقالات طائفية طالت المئات وبينهم رجال دين واغلقت خلالها العشرات من المساجد والحسينيات والمجالس والمدارس الدينية.
شبكة راصد الإخبارية