يا سيّدي يا رسول الله :
أوَ يسعني أنْ أتطاول مع ضآلتي وقلة شأني لأخطو ـ متجاوزاً قدري ـ في فناء قدسك ، وباحة عظمتك لأحط بازوادي ـ التي أوشك أنْ يدركها النفاد ـ بين أفياء جلالك النضرة مقدماً بين يديك الكريمتين هذه البضاعة القليلة المزجاة التي تمخضت بها أيام غربتنا المتطارلة التي ما انفكت تنائ بنا بعيداً عن الأهل والأوطان .
نعم يا سيد الكونين ، ويا أيها الرحمة المهداة الى العالمين ، فانِّي وإنْ كنتُ حتى دون أنْ أجد لنفسي موطأ قدم قبال تلك الطلعة البهية ، إلا أنِّي أتشبَّث بما عُرف عنك من خلق عظيم ، فأتجرَّأ لأمد يدَيَ اليك سائلاً لا مُعطياً ، متوسِّلاً لا مطالِباً ، راجياً من الله تبارك وتعالى الذي اصطفاك وانتجاك أنْ يرزقني شفاعتك يوم تُعرض فيه الأعمال ، إنَّه سميع مجيب .
علاء الجعفر
الاهـــداء
- الزيارات: 1650