اكدت مصادر يمنية معارضة للنظام اليمني "ان هناك معلومات متداولة بين المهتمين بالشان اليمني في صنعاء وصعدة ، تشير الى وجود دور كبيرونشط لعملاء جهاز الاستخبارات السعودية في اليمن، مهمتهم الاتصال مع العشائر المتحالفة مع النظام اليمني ، وذلك بفتح علاقات مباشرة مع زعامات هذه القبائل المجاورة للحوثيين، والسعي لتوطيد العلاقات القديمة التي لهم مع البعض الاخر والقيام بتزويدهذه الزعامات القبلية بالمال وتمويل صفقات السلاح لهم بهدف فتح جبهات قتال مع الحوثيين والحيلولة دون استقرار الوضع الامني في مناطق الحوثيين خاصة في حرف سفيان والمناطق المجاورة لها ".
وفقا لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابناـ ان المعارك التي اندلعت في شمال حرف سفيان في العمشية والزعلة والمسحاط والمدائن والسمسرة ، اكدت ان القبائل في هذه المنطقة حصلت على ترسانة كبيرة من السلاح وخاصة قبائل بن عزيز ، وهذه القبائل لم تكن تملك هذه الترسانة من السلاح من قبل".
واضافت هذه المصادر : " ان استخدام هذه الكمية من الصواريخ وقذائف هاون واسلحة متوسطة ضد الحوثيين ، وهذا النوع من السلاح يشكل تطورا في قدرات هذه القبائل التي شكلت في اكتوبر من العام الماضي ميليشيات لدعم النظام اليمني في الحرب ضد الحوثيين بعد مواجهة القوات الحكومية عجزا في السيطرة على مواقع الحوثيين ، بالاضافة الى ان القوات الحكومية استغلت في الاونة الاخيرة هذه المواجهات لتدك مواقع الحوثيين بقذائف وصواريخ ثقيلة ".
وقالت هذه المصادر اليمينة " انه ومنذ اعلان الهدنة بين الحوثيين والقوات الحكومية في اوخر شباط الماضي ، بدأت المخابرات السعودية تستدعي رؤوساء القبائل المجاورة للحوثيين الى صنعاء ،وتقدم لهم امكانات مالية ، واحد هؤلاء الشيوخ هو نائب في البرلمان اليمني ومن المتحمسين لقتال الحوثيين " .
ونفت هذه المصادر في حديثها لشبكة نهرين نت الاخبارية " وجود قلق سعودي من اندلاع حرب سابعة بين الحكومة والحوثيين كما اشيع مؤخرا وخاصة في موقع جزيرة نت ،وقالت ان هذا القلق لاوجود له ، والمخابرات السعودية قررت استبدال الحرب الحكومية مع الحوثيين بحرب القبائل مع الحوثيين ، التي هي الاقدر على الاساءة للحوثيين والضغط عليهم ، خاصة وان من شان هذه المواجهات تخلق ظاهرة المطالبة بالثار لقتلى القبائل الذين يسقطون على يد الحوثيين ، وهذا مما يبقي اوار الحرب مشتعلة ولاتنطفي واذا انطفأت لفترة فسرعان ماتندلع اثر اية عملية ثأر وقصاص ".
وقالت هذه المصادر "ان من يتحدث عن قلق سعودي من اندلاع حرب سابعة بين الحوثيين والحكومة هؤلاء يجهلون الحقائق فوق الارض ويجهلون المبادئ التي تعتمدها السياسة السعودية مع من يشكل خطرا على وجودها وليس في المنطقة اشد خطرا على الامن والاستقرار السعودي من الحوثيين كما يقول امراء ال سعود للمقربين منهم، وهؤلاء الذيم يتحدثون عن قلق سعودي من القتال بين الحوثيين والقبائل ، يستندون لمحاضرة قديمة للدكتور خالد الدخيل الاستاذ في جامعة الملك سعود القاها في شباط الماضي ، وقال فيها ان" الحكومة اليمنية مسؤولة عن تصدير القلق الحوثي للسعودية " وهذا راي اكاديمي لايحكم السياسة السعودية ولايفرمل توجهات ونشاط المخابرات السعودية التي لها استراتيجيتها الخاصة تجاه الحوثيين ولن يهدا لها بال حتى تورطهم بمزيد من الاعداء بهدف استنزافهم ، وتسعة المخابرات السعودية الى منع اندمال الجراح التي لحقت بالحوثيين ومنعهم من اعادة بناء قدراتهم العسكرية وبنيتهم التحتية التي اصيبت بضرر كبير خلال معارك السبعة شهور التي استمرت فيها الحرب السادسة مع نظام علي عبد الله صالح ".
واضافت هذه المصادر : " ان الحقائق عى الارض تؤكد وجود تحرك واسع للسفارة السعودية ولعملاء المخابرات السعودية في شراء الذمم وتوزيع الاموال لاثارة حرب قبلية قبلية بين الحوثيين والقبائل اليمنية ".
من جانب اخر ،دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الحراك الجنوبي -الذي يدعو لانفصال جنوبي اليمن عن شماليه- إلى الكف عن ما وصفه بقطع الطرق والعبث بالأمن, كما طالب جماعة الحوثي في محافظة صعدة بتنفيذ النقاط الست وآلياتها من خلال اللجنة الوطنية المشكلة للإشراف على إيقاف الحرب, مشددا على رفضه خوض حرب سابعة في صعدة.
كما أعلن علي عبد الله صالح -الذي كان يحضر احتفالا بتخريج دفعة من قوات الأمن المركزي بصنعاء- أن الحكومة أفرجت عن 52 شخصا كانوا معتقلين على ذمة أحداث الحراك الجنوبي.
وتعهد الرئيس اليمني صالح بإعادة بناء ما خلفته الحرب في محافظة صعدة, مشيرا الى ان "خيار الدولة هو السلام والأمن والاستقرار" ورافضا تجدد المواجهات العسكرية هناك قائلا "إذ إن ست حروب, كفى".
ويأتي تصريح صالح بعد إعلان وسطاء قبليين عن هدنة في المعارك التي استمرت أسبوعا بين جماعة الحوثي وقبيلة بن عزيز وأوقعت سبعين قتيلا على الأقل.