وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : «يجيء يوم القيامة أطفال ألمؤمنين ،عند عرضالخلائق للحساب ، فيقول الله تعالى لجبرئيل عليه السلام : إذهب بهؤلاء إلى الجنة،فيقفون على أبواب الجنة ويسألون عن آبائهم وأمهاتهم ، فيقول لهم الخزنة : آباؤكموأمهاتكم ليسوا كأمثالكم ، لهم ذنوب وسيئات يطالبون بها، فيصيحون صيحهّ باكين ،فيقول الله تعالى: ياجبرئيل ، ما هذه الصيحة؟ فيقول اللهم أنت أعلم،هؤلاء أطفال المؤمنين يقولون : لا ندخل الجنة حتى يدخل آباؤنا واُمهاتنا، فقول اللهسبحانه وتعالى : يا جبرئيل، تخلل الجمع وخذ بيد آبائهم واُمهاتهم فأدخلهم معهمالجنة برحمتي»(1).
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه : « ينادي مناد يوم القيامة تحتالعرش : يا اُمة محمد، ما كان لي قبلكم فقد وهبته لكم ، وقد بقيت التبعات بينكم،فتواهبوا وادخلوا الجنة برحمتي».
وقال بعض الصالحين : إذا لقيت الله تعالى بسبعين ذنباً فيما بينك وبينه ، كانأهون من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «لا تزال هذه الاُمة بخير تحت يد الله وفيكفه (2)، ما لم يمالئ(3) قراؤها أمراءها، ولم يزل صلحاؤها فجارها، ولم يمالئ أخيارهاأشرارها، فإذا فعلوا ذلك رفع الله تعالى يده عنهم ، ثم سلط عليهم جبابرتهم فساموهمسوء العذاب ، وضربهم بالفاقة والفقر، وملأ قلوبكم رعباً» .
____________
1 ـ أخرجه المجلسي في بحار الأنوار 82 : 23 | 15 عن أعلام الدين .
2 - كذا في الأصل ، والظاهر أنه تصحيف، صحته : كنفه ، يقال كنفت الشيء : حطُته وصنته،والكنف : الجانب «الصحاح - كنف - 4 : 1424» .
3 ـ ما لأه: ساعده وعاونه وشايعه « الصحاح ـ ملأ ـ 1: 73».
عوض فقد الأبناء في الآخرة
- الزيارات: 2179