اعتقلته هيئة الأمر خلال زيارته لـلبقيع الغرقد .. الدويسان يناشد خادم الحرمين الإفراج عن مواطن شيعي كويتي .. عاشور: على المملكة ألا تسمح للمتشددين بتشويه سمعتها\
بلقيس مجيد:
• شخصياً تعرضت لسوء المعاملة من بنغالي يعمل في «الهيئة»
• عاشور: على المملكة ألا تسمح للمتشددين بتشويه سمعتها
ناشد النائب فيصل الدويسان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز التدخل للافراج عن المواطن الكويتي المحتجز بالمملكة في أعقاب تلفيق قضية له من قبل هيئة الأمر ، خلال زيارته لأضرحة أئمة أهل البيت في منطقة البقيع في السعودية.
وأفاد الدويسان ان تعامل رجال الهيئة والعسكري المرافق مع الزوار المسلمين غير لائق وجلف ويهين الزائر، وقال: تعرضت أنا شخصيا لسوء معاملة من قبل شخص يعمل في هيئة الامر من الجنسية البنغالية يرافقه رجل أمن، وقد وجه البنغالي لي كلاما بأسلوب جلف وفظ، يدعمه رجل الامن الذي كرر كلام رجل الهيئة البنغالي باسلوب غير لائق ومتعال، وطلب مني إقفال كتاب الزيارة الذي كنت اقرأ به، الامر الذي استفزني ولكن لكوني رجلا أمثل بلدي ولا أحب الدخول في جدال اغلقت الكتاب.
وتساءل الدويسان: ما الذي يمنع ان اقرأ زيارة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم او لأهل بيته؟ ولماذا المراقبة الشديدة فقط لزوار أضرحة اهل بيت رسول الله دون قبور البقيع؟ وما الشيء الذي يمس القوانين في المملكة عند قيام الزوار بالقراءة من كتبهم، خصوصا ان حفظ الزيارة قد يكون عند البعض صعبا لطولها.
وناشد الدويسان حكومة خادم الحرمين الشريفين مراعاة وجود مذاهب اسلامية متعددة في العالم الاسلامي تمارس طقوسها وعباداتها وفقا للعرف وحدود الاسلام، وان كانت مختلفة عن مذهب السلف وهو الشيء غير المجرم في الاسلام، وقال: ان بعض زوار المملكة يأتون من بيئات ديمقراطية كالبحرين والكويت ولبنان ولا يقبلون بالتعسف والظلم والسب والشتم الذي يمارسه احيانا رجال هيئة الامر، مستقوين برجال الامن السعودي الذي نحترمه ولا يمكن ان نقبل بالمساس بهم والتعدي عليهم بأي صورة كانت، لكن ما يسبب المشكلات المتكررة هو استفزاز رجال الهيئة للزوار من خلال الكلام والتجريح الذي يلقونه على مسامعهم دون ادنى اعتبار لشخوصهم ومكانتهم خصوصا ان الزوار يكونون احيانا ليسوا من عوام الناس بل من الشخصيات الكبيرة والمحترمة في بلادهم كوزراء واعضاء برلمان، وهو ما تعرضت له شخصيا لكني اثرت الصمت.
واشاد النائب الدويسان بموقف السفير الكويتي في المملكة العربية السعودية، مؤكدا انه سبق ان تدخل للافراج عن رجل كويتي مسن تعرض لنفس الموقف قبل ثلاثة اسابيع وتم تلفيق تهمة له وقبض عليه، وكان تدخله سببا في الافراج عن الرجل رغم عدم وجود السفير بالمملكة حينها الا انه قام بالاتصالات اللازمة وكان نعم الرجل المسؤول الذي يعمل في خدمة بلاده، لكن في قضية الاسرة الكويتية الثانية تقاعست السفارة على ما يبدو ولم تتدخل رغم وعد القنصل لنا بالذهاب لشد أزر الاسرة الا انه لم يف بوعده ولم يرسل ولم يتابع قضية مواطن كويتي ملقى في السجن.
واضاف الدويسان لا نريد لمواطنينا ان يهانوا او يشعروا بخذلان بلادهم لهم ونهيب بالخارجية الكويتية تحذير مواطنينا المتوجهين الى المملكة العربية السعودية من الرد على رجال هيئة الامر بالمعروف او التعرض للشرطة واحترام عادات وتقاليد المملكة، مشددا على عدم قبوله بان يخرق المواطن الكويتي قوانين المملكة، مناشدا في الوقت نفسه ممثلي الهيئة ورجال الشرطة السعوديين مزيدا من المرونة تجاه الزوار من مختلف المذاهب.
من جانبه قال النائب صالح عاشور: تابعت الموضوع مع القنصل الكويتي في جدة وعلى المملكة ان تحترم عقائد جميع المذاهب الاسلامية ولا تعطي مجالا للمتشددين لتشويه سمعة المملكة، ومن حق الانسان التعبد وفق مذهبه وبطريقته الخاصة دون تدخل الاخرين.