• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

6 جمادي الأوّل

معركة مؤتة

حدثت هذه المعركة في 6 جمادي الأوّل سنة (8 هـ ).
عزم النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) على بسط الأمن في شمال الجزيرة العربية، ودعوة أهلها إلى الإسلام والانطلاق نحو الشام. من هنا بعث الحارث بن عمير الأزدي إلى الحارث ابن أبي شمر الغساني فاعترضه شرحبيل بن عمرو الغسّاني فقتله.
وفي الفترة نفسها بعث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) مجموعة من المسلمين يدعون إلى الإسلام فعدا عليهم أهل منطقة «ذات أطلاح» من الشام وقتلوهم وبلغ خبر مقتلهم الرسول فتألم لذلك كثيراً وانتدب (صلى الله عليه وآله وسلم)المسلمين للخروج، فأعد جيشاً من ثلاثة ألاف مقاتل وأمّر عليه زيد بن حارثة ثمّ جعفر بن أبي طالب، ثمّ عبد الله بن رواحة.  وخطب فيهم قائلاً: «اغزوا بسم الله... أدعوهم الى الدخول في الاسلام... فإن فعلوا فاقبل منهم واكفف عنهم... وإلاّ فقاتلوا عدوّ الله وعدوّ كم بالشام وستجدون فيها رجالاً في الصوامع معتزلين الناس، فلا تعرضوا لهم، وستجدون آخرين للشيطان في رؤوسهم مفاحص فاقلعوها بالسيوف، ولا تقتلن امرأة ولا صغيراً مرضعاً ولا كبيراً فانياً، لا تغرقنّ نخلاً ولا تقطعنّ شجراً ولا تهدموا بيتاً»(1).
وخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) معهم مودّعاً حتى بلغ ثنية الوداع.
ولما بلغ جيش المسلمين منطقة «مشارق» فوجئ بالعدة والعدد الضخم لجيش الروم إذا بلغ عددهم مائتي ألف مقاتل فانحاز المسلمون إلى مؤتة وعزموا على مقاومة العدو. ولأسباب عديدة بان الانكسار في جيش المسلمين فقتل القادة الثلاثة جميعاً. وكان من عوامل الانكسار أنهم كانوا يقاتلون في منطقة غريبة عليهم وبعيدة عن من مركز الإمدادات كما أنّهم كانوا يقاتلون مهاجمين والروم بالعدد الضخم يقاتلون مدافعين، هذا مضافاً إلى التفاوت في الخبرة القتالية فجيش الروم قوة منظمة مارست حروباً سجالاً أما جيش المسلمين فكان قليل العدد والخبرة، فتيّاً فى تكوينه(2).
و لقد تألّم رسول الله(صلى الله عليه وآله و سلم) لمقتل جعفر بن أبي طالب وبكاه بشدة، وذهب (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى بيت جعفر يعزّي أهله ويواسي أبناءه، كما حزن كثيراً على زيد بن حارثة(3).
اعلام الهداية للمجمع العالمي لأهل البيت(عليهم السلام): ص 173 - 174.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

[1] . المغازى/758: 2، راجع السيرة النبوية: 2/374
[2] . السيرة النبوية: 2/381
[3] . بحار الأنوار: 21/54، المغازي: 2/766، السيرة الحلبية: 3/68 


أضف تعليق

كود امني
تحديث

Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page