وقال عليه السلام : «أيما مؤمن منع مؤمناً شيئاً مما يحتاج إليه - وهو يقدرعليه ، أو من عند غيره - أقامه الله يوم القيامة مسوداً وجهه ، مزرقة عيناه ، مغلولة يداهإلى عنقه ، فيقال: هذا الخائن الذي خان الله ورسوله ، ثم يؤمر به إلى النار(1).
ومن حبس حق المؤمن ، أقامه الله يوم القيامة خمس مائة عام على رجليه ، حتىيسيل من عرقه أودية، وينادي مناد من عند الله : هذا الظالم الذي حبس حق المؤمن (2)،ويؤمر به إلى النار(3).
ومن روى عن مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروته ، ليسقط من أعينالناس ، أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان »(4).
وقال عليه السلام : «من عمل عملاً لله ، فأدخل فيه رضى أحد من الناس ،كان مشركاً»(5).
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : «إذا ظهر العلم، واختزن (6) العمل ،وائتلفت الألسن ، واختلفت القلوب ، وتقطعت الأرحام ، هنالك لعنهم الله فأصمّهموأعمى أبصارهم»(7).
وقال صلى الله عليه وآله : «أربع لا تدخل بيتاً واحدة منهنّ إلاّ خرب ولم يعمربالبركة: الخيانة، والسرقة، وشرب الخمر، والربا(8) .(9)
ومن اكتحل بميل من مسكر، كحله الله بميل من نار(10).
ومن خضع لصاحب سلطان ، أو لمن يخالفه في دينه - طلباً لما في يديه - أخملهالله ومقته ووكله إليه ، وإن صار إليه منه شيء نزع الله البركة منه ، ولم يؤجره علىشيء ينفقه منه في حج ولا عمرة ولا عتق »(11).
عن محمد بن فضيل قال : قلت لأبي الحسن موسى عليه السلام : الرجل منإخواني يبلغني عنه الشيء الذي أكرهه له ، فأسأله عنه فينكره ، وقد أخبرني عنه قومثقات ، فقال لي : «يا محمد، كذّب سمعك وبصرك عن أخيك ، فإن شهد عندك خمسونقسّامة، وقال لك قولاً، فصدّقه وكذّبهم ، ولا تذيعنّ (12) عليه شيئاً يشينه تهدم به مروته ،فتكون من الذين قال الله فيهم : (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهمعذاب أليم في الدنيا والآخرة)(13)»(14).
إسماعيل بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : المؤمن رحمة؟ فقال :«نعم ، وأيما مؤمن أتاه أخوه في حاجة، فإنما ذلك رحمة ساقها الله إليه وسببها له ، فإنقضاها كان قد قبل رحمة الله بقبولها، وإن ردّها ـ وهو يقدر على قضائها- فإنما ردّ عننفسه الرحمة التي ساقها الله إليه وسببها له ، وردت الرحمة للمردود عن حاجته (15).
ومن مشى في حاجة أخيه ولم يناصحه بكل جهده ، فقد خان الله ورسولهوالمؤمنين (16).
وأيّما رجل من شيعتنا، أتاه رجل من إخوانه ، واستعان به في حاجته ، فلم يعنهوهو يقدر، ابتلاه الله تعالى بقضاء حوائج أعدائنا ليعذبه بها(17).
ومن حقر مؤمناً فقيراً واستخف به، واحتقره لقلة ذات يده وفقره ، شهره الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق وحقره ، ولا يزال ماقتاً له (18).
ومن اغتيب عنده أخوه المؤمن فنصره وأعانه ، نصره الله في الدنيا والآخرة،ومن لم ينصره ويدفع عنه - وهو يقدر- خذله الله وحقره في الدنيا والآخرة»(19).
____________
1 - عقاب الأعمال: 286 | 1، عقاب من منع مؤمناً شيئاً . . .، وفيه : عن أبي عبد الله عليه السلام .
2 ـ في المصدر زيادة: قال: فيوبخ أربعين يوماً.
3 - عقاب الأعمال : 286 | 1 ، عقاب من حبس حق المؤمن ، وفيه: عن أبي عبد الله عليه السلام .
4 - عقاب الأعمال : 287 | 1 ، عقاب من روى على مؤمن . . . ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه السلام .
5 - عقاب الأعمال : 289 | 1 ، عقاب من عمل . . . ، وفيه : عن أبي جعفر عليه السلام ، باختلافيسير.
6 - في المصدر: واحترز.
7 - عقاب الأعمال : 289 | 1 ، عقاب قطيعة الرحم واختلاف القلوب .
8 - في المصدر: الزنا .
9 - عقاب الأعمال : 289 | 1 ، عقاب الخيانة والسرقة. . .
10 ـ عقاب الأعمال : 290 | 5 ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه السلام .
11 - عقاب الأعمال : 294 | 1 ، عقاب من خضع . . . ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه السلام ، باختلاَف يسير .
12 ـ في الأصل : ولا تسمعن ، وما أثبتناه من المصدر.
13 - النور 24: 19 .
14 ـ عقاب الأعمال :295 | 1 ، عقاب الذين يريدون . . .
15 - عقاب الأعمال : 296 | 1 ، عقاب من أتاه أخوه . .. ، باختلاف في ألفاظه .
16 - عقاب الأعمال : 297 | 1 ،2، عقاب من مشى ...
17 - عقاب الأعمال : 297 | 1 ، عقاب من استعان . . . ، باختلاف يسير.
18 ـ عقاب الأعمال : 299 | 1، عقاب من حقّر. . . ، باختلاف في ألفاظه .
19 - عقاب الأعمال : 299 | 1 ، عقاب من اغتيب . . . ، فيه : عن أبي جعفر عليه السلام ، باختلاف يسير .

أضف تعليق