أصدر تجمع ثوابت الشيعة بياناً أمس استنكر فيه المضايقات التي يتعرض لها زائرو المقامات المقدسة في المملكة العربية السعودية، وجاء فيه ان حوادث الاحتكاك بين رجال هيئة الأمر بالمعروف التابعة للمملكة السعودية، وضيوف الحرمين الشريفين، وخاصةً زوار مقام الرسول الأعظم، صلى الله عليه وآله، وقبور الأئمة الاطهار والأولياء الصالحين،سلام الله عليهم، في مقبرة البقيع في المدينة المنورة
ولقد تكررت في الآونة الأخيرة هذه الاحتكاكات حتى وصلت لدرجة السب والشتم والإهانة والتكفير وحتى تعرض الزائر للضرب والسجن، ونحن إذ نعبر عن تألمنا واستيائنا لحدوث مثل هذه التصرفات غير الحضارية، نطالب حكومة المملكة السعودية الشقيقة بأن تراعي عقائد جميع مسلمي العالم بمذاهبهم المتنوعة، واجتهاداتهم المتباينة، وشعائرهم المختلفة، وأن تكفل حرية كل مسلم يريد أن يتعبد حسب قناعاته وتقليده، ما دام أنه يشهد الشهادتين، ويوحد الله، ويعتقد بالإسلام دينا، وبالنبي محمد، صلى الله عليه وآله رسولاً، وبالكعبة المشرفة قبلةً، وبالقرآن المجيد كتاباً، وأن تراعي أصول الضيافة الإسلامية الكريمة، والعربية الشهمة، فضيوفكم من الزوار والمعتمرين والحجاج هم ضيوف الله، جل جلاله، أولاً، وذلك قبل أن يشرفكم سبحانه وتعالى باستضافتهم وخدمتهم، وهؤلاء الضيوف لهم حرمة خاصة، وفي إيذائهم مخالفة شرعية وحساب، وأن تراعي الجيرة والاخوة، فالكويت والسعودية جارتان وشقيقتان، وتربطهما علاقات المودة والرحم والنسب والمصالح المشتركة، وهما عضوان في كيان مجلس التعاون الخليجي، وقد تصديا معا للعدوان البعثي الصدامي الظالم على البلدين، وأن لا تسمح الحكومة للمتشددين بأن يشوهوا سمعة المملكة الطيبة، وصورة الإسلام الجميلة، فالعالم الإسلامي، والمجتمع الدولي، والأمم المتحدة، يراقبون كيفية تعاطيكم في مجال حقوق الإنسان، ومدى خضوعكم لضغوطات المتشددين الراديكاليين، وبالاستمرار في التضييق على ضيوف الحرمين الشريفين، فهنا سيضطر المسلمون حول العالم للمطالبة بهيئة مستقلة تمثل كل المذاهب الإسلامية للإشراف على الأماكن المقدسة، وتتيح لكل مسلم أن يؤدي مناسكه حسب مذهبه ومعتقده بكل حرية واحترام، وطبعاً ستجد هذه المطالبات الآذان الصاغية من المجتمع الدولي والأمم المتحدة . واضاف البيان: كذلك نطالب الزوار الكويتيين بمحاولة تجنب إثارة رجال هيئة الامر بالمعروف ورجال الأمن وعدم الاحتكاك بهم إلى أن يفرجها الله على المسلمين.
ونطالب الحكومة الكويتية ووزارة الخارجية والسفارة الكويتية في الرياض والقنصلية العامة في جدة، بمتابعة أبناء الكويت أولا فأولا، وحل مشاكلهم فوراً، فمسؤوليتكم الرئيسية هي حماية أبناء الكويت ومواطنيها.