تنفذ السلطات الأمنية السعودية منذ أسابيع سلسلة استدعاءات أمنية اسبوعية متواصلة لعدد من أبرز الشخصيات الشيعية في مدينة الخبر ضمن اطار المضايقات الطائفية المستمرة بحق المواطنين الشيعة في المدينة.
وكانت أحدث الاجراءات الأمنية التعسفية وفقا لمصادر مطلعة منع المواطنين الشيعة من اقامة صلاة الجماعة منذ مطلع شهر رمضان المبارك في استراحة مستأجرة خارج مدينة الخبر.
وذكر المصدر لشبكة راصد الاخبارية أن محافظ الخبر سليمان الثنيان ومدير ادارة البحث الجنائي في الخبر محمد التويجري تناوبا في الآونة الأخيرة وعلى نحو اسبوعي على استدعاء رجل الدين السيد محمد باقر الناصر والحاج عبد الله المهنا.
وشدد المسئولان في أغلب الاستدعاءات على ابلاغ الناصر والمهنا على منع اقامة المواطنين الشيعة لصلاة الجماعة.
وأجبرت الشخصيتان الشيعيتان في وقت سابق على توقيع تعهدات خطية قضت بـ"عدم اثارة النعرات الطائفية أو تنظيم التجمعات" في اشارة لحظر اقامة الصلاة جماعة في المصليات الشيعية أو المنازل.
وسبق للحاج المهنا أن تعرض في العام الماضي للسجن لأكثر من خمسة أسابيع بذريعة اقامة صلاة الجماعة في مصلى ملحق بمنزله.
ومارست السلطات ضغوطا متواصلة على الوجيه المهنا للامتناع عن فتح المصلى لاقامة صلوات الجماعة إلى جانب التوقف عن استقبال ضيوفه من الشخصيات الشيعية.
واحتجزت السلطات في شهر مارس وابريل الماضي أربعة مواطنين شيعة آخرين على مدى شهر كامل بذريعة فتح منازلهم الخاصة لاقامة صلوات الجماعة.
وكان السيد الناصر استنكر الشهر الماضي شنّ السلطات السعودية حملة استدعاءات أمنية متواصلة ضد المواطنين الشيعة في مدينة الخبر على خلفية اقامتهم صلوات الجماعة المحظورة رسميا.
وأعرب الناصر في بيان صادر عنه عن اصرار الأهالي على اقامة صلاة الجماعة بالقول "سنصلي إن شاء الله في مصلياتنا وعلى الدولة أن تتحمل عناء ووزر المنع من الصلاة".
وتشن السلطات الأمنية في الخبر حملة طائفية منذ منتصف 2008 اغلقت خلالها أربعة مساجد شيعية في المدينة كما حظرت اقامة صلاة الجماعة في المنازل الخاصة تحت طائلة السجن والملاحقة.
وتحظر السلطات السعودية على مواطنيها الشيعة بناء المساجد في المدن السعودية خارج مناطقهم التاريخية في الأحساء والقطيف ونجران دون تبريرات واضحة.
