• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

معروف عبد المجيد

الشاعر معروف عبد المجيد ينظم في مدح الإمام علي ( عليه السلام )
أهلاً بمولدك السعيد ومرحباً ** عيد أتانا بالبشائر يرفلُ
وكأنّ وجهك قد أطلّ وأشرقت ** أنوارُ قدسك فاستضاء المحفِلُ
تسمو وتعلو يا عليّ وترتقي ** وتنالُ أرفع ما يُلَقّى نائلُ
ما حزتَ من حظّ عظيم في العلا ** ما حازه إلاّ نبيٌّ مرسلُ
شرفٌ على حسب على نسب ** علَى مجد ومجدُ الهاشميّ مُؤَثَّلُ
يا كعبة الميلاد تيهي وافخري ** هذا الوليدُ به الكمال مكمَّلُ
حتّى إذا فُطم الرضيع وجدتَهُ ** قد شبّ من نبع النبوّة ينهلُ
فإذا أتى أمرُ السماء محمّداً ** صدع الفتى وأقرَّ أنّي أقبلُ
قالوا صبيٌّ قلت أحكمُ قومهِ ** وقيل ثان قلت كلاَّ أوّلُ
وهو الوزير هو الوصيُّ هو الخليفة ** والأمير هو الإمام العادلُ
من ظلَّ في بيت الرسالة قائماً ** لما أغارت أبطن وقبائلُ
عادوا وقد عَميَتْ قلوبُهمُ التي ضَلّت ** وباتت في الضلالة توغلُ
يا بعلَ فاطمة وقد زُوّجتَها ** من فوق سبع والشهود تُهلّلُ
الخاطب الباري وحورُ العين ** حول العرش في حلل السنا تتمايلُ
نور ونور زُوِّجا ما النور ** قيل هما ونورُ كليهما لا يأفلُ
يا سيف بدر يا مفلق هامهم ** سقطوا وحولهم النساء تولول
أقبلت في أُحد وغيرك أدبروا ** ولووا أعنّة خيلهم وتسَلّلُوا
وبرزت للصنديد عابرِ خندق ** بئس القتيل ونعم هذا القاتلُ
يا ليث خيبرَ والحصونُ تمنعت ** فدككتها وهوى يخرّ المعقلُ
يا راية الفتح المظفّر مكّة ** خرجت إليك كما الحبيب تهرول
أنت المؤذّن والأذانُ ومن حملْت ** براءةً يُفدى المؤدّي الحاملُ
وُلّيتَ في يوم الغدير بآية ** شهد الحجيج بها فكيف تُؤوَّلُ
أنت الوليّ ومن سواك معطّلٌ ** عنها وإجماع السقيفة باطلُ
أفهكذا تأتي الخلافةُ فلتةً ** وعن الأئمّة في الخفاء تُحوَّلُ
أين الشهامة والدماثة والندى ** ونبيّهم من دون دفن مُهمَلُ
يا من له الأفلاك قد خُلقت ** وجلّ الخالق المبدي المعيد الأوّلُ
يا أيّها النبأ العظيم ومن به ** اختلفوا وعنه استفسروا وتساءلوا
يا حجّة الباري وباب الله ** كن لي شافعاً فأجوز منك وأدخلُ
يا أيّها الصدّيق والفاروق ** واللقب الأصيل يُفاد منه فيُنحَلُ
يا صاحب الأعراف والنجوى ** وسورةِ هل أتى فضل تليه فضائلُ
شمس تُردّ وراية تُعطى ** وحوض سائغ صاف وعذبٌ سلسلُ
أنت الصراط المستقيم ومن ** يحيد عن الصراط مكابر ومضلِّلُ
أنت القسيم لمن أحبّك جنّةٌ ** ولمن قلاك جهنّم وسلاسل
يا أيّها السفر المبين ومن له ** علمُ الكتاب وجلّ من لا يبخلُ
لم أختلقْ فضلاً ولكن أُنزلت ** سور الكتاب به وعزَّ القائلُ
بحر من الآلاء ليس يحدّه ** حدٌّ فلا شطٌّ له أو ساحلُ
تحلوا المدائح في الأمير وتكتسي ** ثوباً من النور البهيّ وتجمُلُ
يا والد الحسنين مدحك شاقني ** فمضيتُ يحفزني الرضيُّ ودعبلُ
نالا بمدحك جنّتين فليتني ** بعضَ الذي نالا أنول وأحصلُ
حسبي عليٌّ موئلاً يوم الزحامِ ** إذا دعا الداعي وعزّ الموئلُ
فإذا وجدتُ صحيفتي مسودَّةً ** وعلمتُ أنّ السيئاتِ الأثقلُ
ناديتُ من أحببته متحسّراً ** ودموعُ عيني في خشوع تهطلُ
فلعلّه يمحو الذنوبَ بحبّه ** والعفوُ من عند الحبيب مُؤَمَّلُ



الشاعر معروف عبد المجيد ينظم في مدح الإمام علي ( عليه السلام )
لا سيف إلاّ ذو الفقار ... ولا فتى إلاّ علي
مكتوب فوق جفون الشمسِ
بأنّك حين بزغتَ ... انشقّ جدار في بيت اللهْ ..
فزهوت على رمش الأصباحِ
شروقاً ورديّاً ... وحماماً نجديّاً ... ونخيلاً بَصْريّاً
وجريت بجنب الكعبة نيلاً مصريّاً ... تؤتيك المعجزة خلوداً ..
ويرى فيك البيت المعمورُ صباهْ
وسمعنا .. أنّك حين تنفّستَ على الوادي المقفرِ
هفهفت الأغصانُ ... وماسَ الريحانُ
ونبت الفرح الأخضر في كلّ فَلاَهْ
وقرأنا .. أنّك حين لمست الأرض بقدميك
ملأت الكون الساجى .. نوراً .. وطفقت تؤذّن في الأفاقِ
وتَحْطم آلهة الشركِ .. وتخْصف من وَرَقِ الجنّةِ .. لتواري للأزمنة البدوية سوأتها
ورسولُ الله يذود عن البيتِ ... لئلا يطّوّف أقحاح العربِ
حواليه عراهْ ..
ويحكي .. أنّك حين تجوّلت على البطحاءِ
انفجر الماء من الأحجار ... وغنّت مكّةُ لحناً عذريّاً .. لروابيها الأبكارِ
فقمتَ على ضفة زمزمَ
تبدع للتاريخ القابع تحت خيام الصمت الوثنيِّ
عقائدَهُ .. وقصائدَهُ .. وحكاياهْ ..
ويقال .. بأنّك يا أكرم وجه .. حين ومضتَ
تشيعت الأفلاكُ ... وحفّتك الأملاكُ ... وكبّرت القبلةُ
لتؤدّيَ للقدّوس الفرضَ الأوّلَ
يا أوّل فرض .. وصلاهْ
منقوش في ساق العرشِ
بأنّك أنت الزمنُ الماضي ، والحاضر ، والمستقبلُ
والأبدُ المجهول مداهْ ..
وبأنّك آدمنا الأوّلُ ... جئت لتمنح آدمَ .. بعد المعصيةِ .. وبعد الموت الأكبرِ
غفراناً.. وحياهْ ..
فهل أنّك يا مولاى عليّاً .. !
بشر حقّاً .. أم أنت إلهْ.. ؟!
هآنذا مفتون بك جدّاً يا عبد الله ... فسبحان الله .. !
يا سرّاً يتلألأ في سبحات العرصات .. ويلمس بأصابعه عليين
وإكسير الملكوت .. فتورق بالأنجم والأقمار يداه .. !
مكتوب في اللّوح بأنّك نَفْسُ نبيٍّ ...
.. ووزير رسول ، وخليفته الأولُ ، وأخوهُ
وأنّك مجرى هذا الدين ومرساه ..
ويقال .. بأنّ المأمور بتبليغ التنزيل
افترش الصحراءَ ... وجمع وفود الرحمانِ ... على شطآن غدير الوعي
وآخذ بيدك .. ونادى : من كنت أنا مولاه .. فهذا مولاهْ
فلماذا انحدر التاريخُ .. وفسقَ الزمنُ
وغاصت في الوحل المنتن قدماهْ ..
ولماذا يتقوقع هذا العالمُ ... تحت سقيفته الحبلى بالشبقِ ...
قروناً .. يتمرّغ في علب الليل الفاجرِ .. ملتذّاً بخطاياه ..
يا وتْراً في فتيان قريش .. ما أقواهُ
وبدراً في هاشمَ .. ما أحلاهْ ..
مَسْطورٌ أنّ المؤمن يحمل وُدّاً لك
في القلبِ ... وفي الكبدِ ... وفي دمه الدافقِ وجميع خلاياهْ ..
يا وَجهاً .. أنظر في القرآن فألقاهْ .. وفي السنّة .. فأراهْ
فيصرخ قلبي : إنّي أهواهْ
فيُحسد .. ويلامُ .. ويُعذلُ ... ويعنّفه القومُ
فيكتم في رئتيه هواهْ
صدّقني .. إنّي أتدبّر في الوحى .. فأدرك أنّك معناه
وحين درست المنطقَ .. أيقنت بأنّك صغراه .. وكبراهْ
وحين عَقلت وأُلهمت العشقَ ..
شعرت بأنّك نار العشق المؤصدةُ .. ولهبُ الشغفِ الحارقُ .. ولظاهْ
وحين استيقظتُ على دغدغة السَّحَرِ
وجدتُ بأنّك ألقُ الفجرِ الصادق وضياهْ ..




الشاعر معروف عبد المجيد ينظم في مدح الإمام علي ( عليه السلام )
لا تحسبي أنّي جفوت وإنّما ** آثرت أن أنسى هوى لم ينفعِ
وقصدْتُ وجه أحبّة في حبّهم ** هام الخلائق فاعذليني أوْ دَعي
أحببت صهر المصطفى ووصيّه ** ذاك الملقّبَ بالبطين الأنزعِ
بعل البتول يزفّه ويزفّها ** ركبُ الملائك للمقام الأرفعِ
مولود بيت الله جاء يحفّه ** نور الإمامة والتقى من أربعِ
هو من بمكّةَ كان أوّل مسلم ** للاّت أو لمناة لمّا يركعِ
وهو المراد بقول كُرّم وجههُ ** قُصرت عليه ومالها من مدّعي
وهو الذي والى الرسول بمكّة ** إذْ ناهضوه بكلّ فعل أشنعِ
وهو الذي ملا الفراش بليلة ** حين القبائل أقبلت في مجمعِ
لتنال من طه وتطعن صدره ** شُلّت يد الدهماء إن لم تُقطعِ
حتّى إذا انبلج الصباح بنورهِ ** وجدوا عليّاً راقداً في المضجعِ
واذكره في بدر يبارز جحفلاً ** الجند فيه تدثّروا بالأدرعِ
واذكره في أُحد ، ودونك شأنها ** ثبتت جوانحه ولم يتزعزعِ
وبخندق الأحزاب جندل فارساً ** يخشاه كلّ مدجّج ومدرّعِ
وهو الذي في خيبر دانت له ** اعتى الحصون وأوذنت بتضعضعِ
وهو الذي حمل اللواء مؤذّناً ** في يوم فتح بيّن ومشعشعِ
فإذا أتى يوم الغدير تنزّلت ** آيات ربّك كالنجوم اللمّعِ
قم يا محمّد ، إنّها لرسالة ** إن لم تبلّغها فلست بصادعِ
وقف الرسول مبلّغاً ومنادياً ** في حَجّة التوديع بين الأربُعِ
وأبو تراب في جوار المصطفى ** طلق المحيّا كالهلال الطالعِ
رفع النبيّ يد الوصيّ وقال في ** مرأى من الجمع الغفير ومسمعِ
من كنتُ مولاه فهذا المرتضى ** مولى له فبخ بخ لسميدعِ
وسَعَتْ جموعُ الناس نحو أميرها ** ما بين مقطوع الرجا ومُبايعِ
وصَّى بها موسى وهذا أحمدٌ ** وصّى أخاه فذلَّ من لم يبخعِ
مهما مدحتك يا علي فألكن ** ومقصر في الحقّ مهما أدّعي
من جاوز الجوزاء يعجز دونه ** مثلي وأهل الشعر لو جُمعوا معي
أنت الذي شرع الإمامة فاتحاً ** طوبى لكم من خاتم أو شارعِ
يا والد الحسن الزكي وسيّد ** الشهداء أوفى الأوفياء التابعِ
وعليِّ السجّاد زينِ العابدين ** الزاهد المتهجد المتورِّعِ
والباقر العِلْم الشبيهِ محمّد ** الحاضرِ الراضي الشكور الجامعِ
والصادق المنْجي المحقّق جعفر ** كنز الحقائق والفقيه الضالِع
والكاظم الغيظ الوفيّ بعهدهِ ** موسى الصبور على البلاء الخاشعِ
وغريب أهل البيت قرّة عيننا ** كفؤِ الملوك وعِزِّ كلِّ مدفَّعِ
ومحمّد ذي النور يسطع حوله ** هذا الملقّب بالجواد القانعِ
وعليٍّ الهادي النقيّ المرتضى ** الناصح المفتاح دونك أوفَعِ
والخالص الحسن الكتوم لسرّهِ ** العسكريّ الشافع المستودَعِ
إلى أن يقول :
مهما تبعتك يا عليُّ فعاجزٌ ** من للكسيح وراء سهم مسرعِ
أنت الشهاب أبو الشهاب وكلّكم ** شهب تحلّق في الفضاء المهيَعِ
أنت الأمير أبو الأمير وكلّكم ** أُمراءُ عزّ في زمان خانعِ
أنت الإمام أبو الأئمّة من لكم ** خُلِقَ الوجود وما أنا بالصاقعِ
أنت الشهيد أبو الشهيد وكلّكم ** شهداء حقّ في العصور مُضيَّعِ
بيد الأولى سلبوا الولاية عُنوةً ** وتوارثوها ذات يوم مُفجعِ
ويد الأولى في مكّة قد أُطلقوا ** والأدعياءِ ذوي الدعيّ ابن الدعي
والطامعين الطالبين مناصباً ** والساقطين من اللئام الوُضَّعِ
القلبُ ضاق بقيحه وجراحهِ ** والعين كمهاء بفيض الأدمعِ
فإذا شكوتُ فللذي يُشكى له ** وإذا فزعتُ فحيدرٌ هو مفزعي
وهو الملاذ إذا المقابر بُعثرت ** وسُئلتُ هل من ناصر أو شافعِ
شايعتُ من رُدّتْ له الشمس التي ** رُدّت إذا حلَّ الغروبُ ليوشعِ
فإذا مَدَحْتُ فمدحتي مبتورةٌ ** إن لم تكن مقرونة بتشيّعي


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page