طباعة

الصلة العقدية بين القدامى والمعاصرين

الصلة العقدية بين القدامى والمعاصرين
قد تصدى الدكتور القفاري في هذا البحث، دراسة آراء المعاصرين من الشيعة حول موضوع تحريف القرآن. وبعد أن أفصح الدكتور القفاري عن هدفه من ذكر هذا الفصل قال:
"لا بدّ من الاستماع لما يقوله شيوخ الشيعة المعاصرون في عقائدهم الخطرة التي تفصل بينهم وبين المسلمين"(1).
فلننظر الآن على أىِّ العقائد الخطرة التي تفصل الشيعة عن المسلمين تلك التي وضع الدكتور اصبعه عليها فكتب تحت عنوان "المبحث الأوّل: عقيدة المعاصرين في كتاب الله":
"المجال الأوّل... فماذا يقول شيعة العصر الحاضر عن هذه القضيّة [أي: إنّ في كتاب الله نقصاً وتحريفاً] التي تحول بينهم وبين الإسلام وهم ينشطون في الدعوة إلى التقارب مع أهل السنّة، ويرفعون شعار الوحدة الإسلامية"(2)؟
ثمّ قسّم ـ بزعمه ـ آراء المعاصرين حول فرية التحريف إلى أربعة أوجه:
الوجه الأول ـ إنكار وجودها في كتبهم أصلا.
الوجه الثاني ـ الاعتراف بوجودها ومحاولة تبريرها.
الوجه الثالث ـ المجاهرة والاحتجاج على هذا الافتراء.
الوجه الرابع ـ التظاهر بإنكار هذه الفرية، ومحاولة إثباتها بطرق ماكرة خفية.
ولنبدأ الآن بمناقشة الدكتور القفاري في الأوجه الأربعة فنقول:
____________
1 ـ اصول مذهب الشيعة: ص 988.
2 ـ المصدر السابق: ص 990.