طباعة

موقع ومساحة البقيع

تقع جنة البقيع غير بعيد عن المسجد النبوي من جهته الجنوبية الشرقية[1] خارج سور المدينة القديم الذي إختفي حالياً، ويصلها بالمدينة باب في ذلك السور (من جهة الشرق) كان يسمىٰ باب البقيع [2].
«أما اليوم فانها تقع داخل المدينة وتحيط بها الشوارع من الجهات الأربع . . وقد كانت أبعادها 150 *100 متر وهي الآن مسورة من جميع النواحي بالجص، وقد أصلحت أسوارها حديثاً وانشئت بها الممرات الأسمنتية ليسهل المرور والدفن، لا سيما وقت المطر»[3]، وقد أدخلت بها أراضٍ جديدة وإتسعت اليوم أكثر من هذا.
كما ان قسماً من البقيع كان يسمي (بقيع العمات) حيث دفنت به عمات الرسول صلى الله عليه وآله تقدر مساحته بـ 3493 متر مربع[4]، كان يفصله عن البقيع العام زقاق إسمه زقاق عمقة مساحته 824 متر مربع[5]، «وقد ضم البقيعان اليوم إلىٰ بعضهما، وأزيل زقاق عمقة، وهو ما نسميه اليوم درب صيران باب الجمعة»[6]، وقد أزال السعوديون الجدار عام 1373 هـ.
واليوم فان البقيع يحيط به سور من الجهات الأربع كان منذ عهد العثمانيين وقد قام السعوديون بترميمه فيما بعد[7]، وكان يقع إلي شمالها أرض تابعة لوقف عثمان بن عفان التابع للمغاربة وقد أخذها مكتب التوسعة وأحاطها بسور حديدي، كما يقع إلى الشمال من هذه الأرض أرض أخرىٰ كانت تابعة للأشراف فاشتراها أحد الأشخاص ثم تحولت ملكيتها إلى الحكومة السعودية[8] . .
___________________________
[1]  . دليل المدينة المنورة  ـ ص 36.
[2]. The Encyclopaedia of  Islam - P.957. Shorter Encyclopaedia of  Islam - P.58 and المدينة المنورة تطورها العمراني وتراثها المعماري ـ صالح لمعي مصطفىٰ ـ ص 15.
[3] . المدينة المنورة التركيب الوظيفي . . النمو والمتغيرات ـ ص 14.
[4] . مدينة شناسي ـ ج 1 ـ ص 394.
[5] . المصدر السابق ـ ص 394.
[6] . المدينة بين الماضي والحاضر، إبراهيم بن علي العياشي ـ ص 169.
[7] . آثار المدينة المنورة عبدالقدوس الأنصاري ـ ص 176.
[8] . أنظر المصدر السابق ـ ص 176.