ولد في المدينة في الخامس من شهر شعبان سنة 38 للهجرة، أمه هي شاه زنان (أي ملكة النساء) بنت يزدجر بن شهريار بن كسرىٰ ملك الفرس.
تولى الإمامة بعد إستشهاد أبيه الإمام الحسين عليه السلام في معركة كربلاء.
ومن أقواله عليه السلام:ـ أبغض النّاس إلي الله من يقتدي بسنة إمام ولا يقتدي بأعماله.
ـ كمال دين المسلم تركه الكلام فيما لا يعنيه، وقلة مرائه وحلمه وصبره وحسن خلقه.
ـ ان الله أخفىٰ أربعة في أربعة: أخفىٰ رضاه في طاعته، فلا تستصغرن شيئاً من طاعته فربما وافق رضاه وأنت لا تعلم، وأخفىٰ سخطه في معصيته فلا تستصغرن شيئاً من معصيته فربما وافق سخطه معصيته وأنت لا تعلم، وأخفىٰ إجابته في دعوته فلا تستصغرن شيئاً من دعائه فربما وافق إجابته وأنت لا تعلم، وأخفىٰ وليه في عباده فلا تستصغرن عبداً من عبيد الله فربما يكون وليه وأنت لا تعلم[1].
وقد قال الفرزدق فيه القصيدة المشهورة التي منها:
يا سائلي أين حل الجود والكرم               عندي بيان إذا طلابه قدموا
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته               والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا إبن خير عباد الله كلهم                   هذا التقي النقي الطاهر العلم
وفاته ومدفنه:
توفي عليه السلام في الخامس والعشرين من محرم سنة 95 للهجرة ودفن في البقيع مع عمه الحسن عليه السلام.
4/ الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام:
أبوه الإمام علي بن الحسين زين العابدين.
أمه فاطمة بنت الإمام الحسن عليه السلام.
ولد في غرة شهر رجب عام 57 للهجرة.
تولى الإمامة بعد وفاة أبيه.
روىٰ جابر بن عبدالله الأنصاري قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: انك ستبقىٰ حتىٰ ترىٰ رجلاً من ولدي أشبه النّاس بي، إسمه علىٰ إسمي، إذا رأيته لم يخف عليك، فأقرأه مني السلام.. قال جابر رضي الله عنه: فأخر الله موتي، حتي رأيت الباقر، فقرأته السّلام عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله[2].
ومن أقواله عليه السلام:
ـ من صدق لسانه زكا عمله، ومن حسنت نيته زيد في رزقه، و من حسن بره بأهله زيد في عمره.
ـ مادخل قلب أمريء شييء من الكبر إلا نقص من عقله مثل ذلك.
ـ الظلم ثلاثة: ظلم يغفره الله عزّوجلّ، وظلم لا يغفره، وظلم لا يدعه، فأما الظلم الّذي لا يغفره فالشرك بالله عزّوجلّ، واما الظلم الذي يغفره فظلم الرجل نفسه فيما بينه وبين الله عزوجل، وأما الظلم الّذي لا يدعه فالمداينة بين العباد[3].
___________________________
[1]  . أئمتنا ـ ص 300 ـ 301.
[2] . أئمتنا ـ ص 340.
[3] . المصدر السابق ـ ص 367.

أضف تعليق