طباعة

آداب العيادة

عيادة المريض[1]

من المستحبّات المؤّدة، وفي بعض الأخبار أنَّ عيادته عيادة اللّه‏ تعالى، فإنّه حاضر عند المريض المؤن(أ). ولا تتأكّد[2] في وجع العين والضرس والدُمَّل، وكذا من اشتدّ مرضه[3] أو طال. ولا فرق بين أن تكون في الليل أو في النهار[4]، بل يستحبّ في الصباح والمساء، ولا يشترط فيها الجلوس، بل ولا السؤل عن حاله. ولها آداب[5]:

**************************
[1] لا ريب في أصل استحبابها، وأمّا آدابها من الاُمور المذكورة فالأولى أن يأتي بها بقصد الرجاء. مفتي الشيعة.
[2] بمعنى آكدية غيرها. الفاني.
[3] لم أقف على دليلٍ له في اشتداد المرض. زين الدين.
[4] نعم، ينبغي ترك العيادة في وقتٍ خاصٍّ جرت العادة على تركها فيه. مفتي الشيعة.
[5] هي أكثر ممّا نقله. المرعشي.


أحدها :

أن يجلس عنده، ولكن لا يطيل الجلوس إلاّ إذا كان المريض طالباً.
الثاني :

أن يضع العائد إحدى يديه على الاُخرى أو على جبهته حال الجلوس عند المريض.
الثالث :

أن يضع يده على ذراع المريض[6] عند الدعاء له أو مطلقاً.
**************************
[6] أو يضع يده على المريض ولو على غير ذراعه. زين الدين.
(أ) الوسائل: باب 10 من أبواب الاحتضار، ح10 و11 وقد نقله في المتن بالمعنى.


الرابع :

أن يدعو له بالشفاء، والأولى أن يقول[7]: «اللهمّ اشفِهِ بشفائك، وداوه بدوائك، وعافِهِ من بلائك»(أ).

**************************
[7] وغيرها من الدعوات المأثورة عن الأئمة عليهم‏السلام . مفتي الشيعة.


الخامس :

أن يستصحب هديّة[8] له من فاكهة أو نحوها ممّا يُفرحه ويريحه.

**************************
[8] واستصحاب الفاكهة آكد. المرعشي.


السادس :

أن يقرأ عليه فاتحة الكتاب سبعين، أو أربعين مرّة، أو سبع مرّات، أو مرّة واحدة، فعن أبي عبداللّه‏ عليه‏السلام: «لو قرأت الحمد على ميّت سبعين مرّة ثمّ ردّت فيه الروح ما كان ذلك عجباً»(ب). وفي الحديث: «ما قرئت الحمد على وجعٍ سبعين مرّةً إلاّ سكن بإذن اللّه‏، وإن شئتم فجرّبوا ولا تشكّوا»(ج). وقال الصادق عليه‏السلام: «من نالته علّة فليقرأ في جيبه الحمد سبع مرّات»(د). وينبغي أن ينفض لباسه بعد قراءة الحمد عليه.
السابع :

أن لا يأكل عنده ما يضرّه ويشتهيه[9].

**************************
[9] لعلّه من الآداب العرفية للمجاملة. زين الدين.


الثامن :

أن لا يفعل عنده ما يغيظه أو يضيق خلقه.
التاسع :

أن يلتمس منه الدعاء؛ فإنّه ممّن يُستجاب دعاؤ[10]، فعن الصادق صلوات اللّه‏ عليه: «ثلاثة يُستجاب دعاؤم: الحاجّ والغازي والمريض»(ه).
**************************
[10] وفي بعض الأخبار: أنّ المريض أسير اللّه ومسجونه، ودعاء الأسير المؤمن مستجاب. المرعشي.
(أ) الوسائل: باب 11 من أبواب الدعاء، ح2.
(ب) الوسائل: باب 37 من أبواب قراءة القرآن، ح1.
(ج) و(د) المصدر السابق: ح 6 و7.
(ه) الوسائل: باب 12 من أبواب الاحتضار، ح2، وفيه: «ثلاثة دعوتهم مستجابة:...».