لأنّه مُذكِّر للآخرة، كما أنّ الوليمة مُذكِّرة للدنيا(أ). وليس للتشييع حدّ معيّن، والأولى أن يكون إلى الدفن، ودونه إلى الصلاة عليه، والأخبار في فضله كثيرة، ففي بعضها[1]: «أوَّل تحفة للمؤن في قبره غفرانه وغفران من شيّعه»(أ).
وفي بعضها[2]: «من شيّع مؤناً لكلّ قدم يكتب له مائة ألف حسنة، ويمحى عنه مائة ألف سيّئة، ويرفع له مائة ألف درجة، وإن صلّى عليه يشيّعه حين موته مائة ألف ملك يستغفرون له إلى أن يبعث»(ب). وفي آخر: «من مشى مع جنازة حتّى صلّى عليها له قيراط من الأجر، وإن صبر إلى دفنه له قيراطان، والقيراط مقدار جبل[3] اُحد»(ج). وفي بعض الأخبار: «يؤَر بمقدار ما مشى معها».(د)
**************************
[1] لاحظ ما رواه الفضل عن أبي عبداللّه عليهالسلام. تقي القمّي.
[2] ما روي عن عقاب الأعمال أكثر من هذا العدد المذكور في المتن، ولا يبعد أنّ جملة من المذكورات فيه مأخوذة من الحديث المشار إليه. تقي القمّي.
[3] أي مثل جبل أحد يلقى في ميزانه من الأجر. مفتي الشيعة.
استحباب التشييع
- الزيارات: 1489