الثالث عشر :
تلقينه بعد الوضع في اللَحد قبل السَتر باللِبن، بأن يضرب بيده على منكبه الأيمن، ويضع يده اليسرى على منكبه الأيسر بقوّة، ويُدني فمه إلى اُذنه ويحرّكه تحريكاً شديداً، ثمّ يقول: «يا فلان، بن فلان اسمَع افهَم ـ ثلاث مرّات ـ اللّهُ ربُّك، ومحمّدٌ نبيُّك، والإسلامُ دينُك، والقرآن كتابك، وعليُّ إمامك، والحسن إمامك... إلى آخر الأئمّة، أفَهِمتَ يافلان؟»، ويعيد عليه هذا التلقين ثلاث مرّات، ثمّ يقول: «ثبّتك اللّه بالقول الثابت، هداك اللّه إلى صراط مستقيم، عرّف اللّه بينك وبين أوليائك في مستقرٍّ من رحمته، اللهمّ جافِ الأرض عن جنَبيه، وأصعِد بروحه إليك، ولقِّه منك برهاناً، اللهمّ عَفوكَ عَفوكَ».
وأجمع كلمة في التلقين أن يقول: «اسمَع افهَم يا فلان بن فلان» ثلاث مرّات، ذاكراً اسمه واسم أبيه، ثمّ يقول: «هل أنتَ على العهد الذي فارقتنا عليه من شهادة أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، وأنّ محمَّداً صلى الله عليه و آله عبده ورسوله، وسيّد النبيّين وخاتم المرسلين، وأنّ عليّاً أمير المؤنين، وسيّد الوصيّين، وإمام افترض اللّه طاعته على العالمين، وأنّ الحسن والحسين، وعليّ بن الحسين، ومحمّد بن عليّ، وجعفر بن محمّد، وموسى بن جعفر، وعليّ بن موسى، ومحمّد بن عليّ، وعلي بن محمّد، والحسن بن عليّ، والقائم الحجّة المهديّ ـ صلوات اللّه عليهم ـ أئمّة المؤنين، وحجج اللّه على الخلق أجمعين، وأئمّتك أئمّة هدى بك[1] أبرار، يا فلان بن فلان، إذا أتاك المَلَكان المقرّبان رسولَين من عنداللّه تبارك وتعالى وسألاك عن ربّك وعن نبيّك وعن دينك وعن كتابك وعن قبلتك وعن أئمّتك؟ فلا تخف ولا تحزن، وقل في جوابهما: اللّه ربّي، ومحمَّد صلىاللهعليهوآله نبيّي، والإسلام ديني، والقرآن كتابي، والكعبة قبلتي، وأمير المؤنين عليّ بن أبي طالب إمامي، والحسن بن عليّ المجتبى إمامي، والحسين بن عليّ الشهيد بكربلاء إمامي، وعليّ زين العابدين إمامي، ومحمّد الباقر إمامي، وجعفر الصادق إمامي، وموسى الكاظم إمامي، وعليّ الرضا إمامي، ومحمّد الجواد إمامي، وعليّ الهادي إمامي، والحسن العسكريّ إمامي، والحجّة المنتظر إمامي، هؤاء ـ صلوات اللّه عليهم أجمعين ـ أئمّتي وسادتي وقادتي وشفعائي، بهم أتولّى، ومن أعدائهم أتبرّأ في الدنيا والآخرة.
ثمّ اعلم يا فلان بن فلان، إنّ اللّه تبارك وتعالى نِعَم الربّ، وإنّ محمَّداً صلى الله عليه و آله نِعَم الرسول، وإنّ عليّ بن أبي طالب وأولاده المعصومين الأئمّة الاثني عشر نِعَم الأئمّة، وإنّ ماجاء به محمّد صلىاللهعليهوآله حقّ، وإنّ الموت حقّ، وسؤل منكر ونكير في القبر حقّ، والبعث والنشور حقّ، والصراط حقّ، والميزان حقّ، وتطاير الكتب حقّ، وإنّ الجنّة حقّ، والنار حقّ، وإنّ الساعة آتية لا ريب فيها، وإنّ اللّه يبعث من في القبور». ثمّ يقول: «أفهمت يا فلان؟». وفي الحديث: أنّه يقول: «فهمت».
ثمّ يقول: «ثبّتك اللّه بالقول الثابت، وهداك اللّه إلى صراط مستقيم، عرَّف اللّه بينك وبين أوليائك في مستقرّ من رحمته». ثمّ يقول: «اللهمّ جافِ الأرض عن جنبَيه، وأصعِد بروحه إليك، ولقِّهِ منك برهاناً، اللهمّ عفوكَ عفوكَ».
والأولى أن يلقّن[2] بما ذكر من العربيّ، وبلسان الميّت أيضاً إن كان غير عربيّ.
**************************
[1] لعلّ كلمة «بِكَ» غلط زائد. حسنالقمّي.
[2] ولعلّ الأولى منه أن يكون التلقين بلسان الملقِّن نفسه. محمد الشيرازي.