• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الغلو في فضايل عثمان : 50 - ترك الخليفة التكبير في كل خفض ورفع

أخرج أحمد بالإسناد عن مطرف عن عمران بن حصين قال: صليت خلف علي صلاة ذكرني صلاة صليتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والخليفتين قال: فانطلقت فصليت معه فإذا هو يكبر كلما سجد وكلما رفع رأسه من الركوع فقلت: يا أبا نجيد من أول من تركه؟ قال: عثمان رضي الله عنه حين كبر وضعف صوته تركه (1).
قال الأميني: سيوافيك البحث الضافي في الجزء العاشر إنشاء الله تعالى حول التكبيرة في الصلاة عند كل رفع وخفض وأنها سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله تسالمت عليها الأمة، وعمل بها الصحابة، واستقر عليها إجماع أئمة المذاهب، وهذا الحديث يعطينا خبرا بأن أول من تركها هو عثمان وتبعه معاوية وبنو أمية، وما زال الناس على هذا المزن وتمرنت عليه الأمة طوعا أو كرها حتى ضاعت السنة الثابتة ونسيت، وكان من جاء بها يعد أحمقا كأنه ارتكب بأمر إمر شاذ عن الشرع المقدس، والتبعة في ذلك كله على الخليفة البادي بترك سنة الله التي لا تبديل لها. قال الزرقاني في شرح الموطأ 2: 145: ولأحمد عن عمران: أول من ترك التكبير عثمان حين كبر، وللطبري عن أبي هريرة: أول من ترك معاوية، وأبي عبيد: أول من تركه زياد. ولا ينافي ما قبله لأن زيادا تركه بترك معاوية، وكأنه تركه بترك عثمان وقد حمله جماعة من العلماء على الاخفاء. هـ.
وتبرير عمل عثمان بالحمل علي الاخفاء يأباه صريح لفظ ترك. وإنما يخبر ابن حصين عن تكبير أمير المؤمنين في الهوي والانتصاب لا عن جهره به، والسائل إنما يسأله عن أول من تركه لا عمن خافت به أولا، ويزيفه ما يأتي عن ابن حجر والشوكاني وغيرهما من قولهم كما سمعت عن الزرقاني: كان معاوية تركه بترك عثمان. ولم يؤثر عن معاوية غير الترك والتنقيص كما يأتي حديثه بلفظ نقص، وقد اتبع إثر عثمان في أحدوثته فإلى الملتقى.

نتاج البحث
هذه نبذ قليلة نشرتها يد التاريخ الجانية بعد أن طوى كشحا عن ذكر مهمات ما جرى في ذلك العهد المشحون بالقلاقل، الطافح بالفتن، المفعم بالهنابث، وقد عرفناه جانيا بستر تلكم الحقايق، جنوحا إلى العاطفة، سايرا مع الميول، والتاريخ حر يجب أن يمضي مع الواقع وأن لا يلويه مع القصد تعصب لأحد أو تحيز إلى فئة، لكن القوم لم يسيروا في سرد التاريخ كما يجب عليهم، فطفقوا يحرفون الكلم عن مواضعه، ويثبتون ما يوافق هواهم، ويدعون ما لا يروقهم.
قال الطبري في تاريخه 5: 108: إن الواقدي ذكر في سبب مسير المصريين إلى الغدير (*) عثمان ونزولهم ذا خشب أمورا كثيرة، منها ما تقدم ذكره، ومنها ما أعرضت عن ذكره كراهة مني ذكره لبشاعته.
وقال في ج 5: 113: قد ذكرنا كثيرا من الأسباب التي ذكر قاتلوه إنهم جعلوها ذريعة إلى قتله، فأعرضنا عن ذكر كثير منها لعلل دعت إلى الإعراض عنها.
وقال في ص 232: إن محمد بن أبي بكر كتب إلى معاوية لما ولي فذكر مكاتبات جرت بينهما كرهت ذكرها لما فيه مما لا يتحمل سماعها العامة.
ومر في ج 8: 305 في ذكر ما جرى بين علي عليه السلام وعثمان قول المسعودي: فأجابه عثمان بجواب غليظ لا أحب ذكره وأجابه علي بمثله.
وقال ابن الأثير في الكامل 3: 70: قد تركنا كثيرا من الأسباب التي جعلها الناس ذريعة إلى قتله لعلل دعت إلى ذلك.
وقال ابن كثير في البداية والنهاية 7: 166: وفي هذه السنة (يعني 33) سير عثمان بعض أهل البصرة منها إلى الشام وإلى مصر بأسباب مسوغة لما فعله رضي الله عنه فكان هؤلاء ممن يؤلب عليه ويمالئ الأعداء في الحط والكلام فيه وهم الظالمون في ذلك، وهو البار الراشد رضي الله عنه.
وقال في ص 177: جرت أمور سنورد منها ما تيسير وبالله المستعان. ثم ذكر من الأمور ما راقه ويلائم ذوقه ولم يذكر إلا سلسلة أكاذيب لم يصح شئ منها.
وقال الدكتور أحمد فريد رفاعي في عصر المأمون 1: 5: أما نحن فلا يطلب منا أن نبدي رأينا في عثمان، فهو صحابي عظيم وله أثره الخالد في جمع القرآن وغير القرآن وله دينه السمح الذي لا تشوبه شائبة، وما كان الدين ليحتم على الناس جميعا أن يكون نظرهم إلى الحياة الدنيا نظر التقشف والزهد، ولا يطلب منا أن نثبت ضعف الحكومة العثمانية، وإنما يطلب منا أن نسرد الحوادث بإيجاز، ولنا في تسلسل هذه الحوادث و دراستها وتقييد آثارها ما قد يسمح لنا بالتعرض له حين معالجتنا الكلام عن عصرنا فيما بعد. هـ.
ثم ذكر ما جاء به اليعقوبي من الايعاز إلى بعض ما نقم به على عثمان فتخلص عن البحث فيه بما أتى به ابن الأثير من رواية الطبري عن السري الكذاب عن شعيب المجهول عن سيف المتروك الساقط المتهم بالزندقة أو عن أناس آخرين أمثال هؤلاء.
أضف إلى هذه كثيرا من كتب التاريخ المؤلفة قديما وحديثا فإنها ألفت بيد أثيمة على ودايع العلم والدين، ولعل في المذكور في كتابنا هذا وهو قليل من كثير مقنعا للحصول على العلم بنفسيات الخليفة من شتى نواحيه، ومبلغه من العلم، ومقداره من التقوى، ومداه من الرأي، ومآثره من ناحية ملكاته، وقد عرف كل ذلك من عاصره وعاشره، فكانت كلمتهم في حقه واحدة، ورأيهم فيه فذا، وأعمالهم معه كل يشبه الآخر، ونحن نذكر لك نماذج مما لفظ به من قول وعمل به من فعل في ذلك الدور القاتم بالفجايع والفظايع فدونكها:

1 - حديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه

2 - حديث عائشة بنت أبي بكر أم المؤمنين

3 - حديث عبد الرحمن بن عوف أحد العشرة المبشرة، شيخ الشورى، بدري.

4 - حديث طلحة بن عبيد الله أحد العشرة المبشرة، وأحد الستة أصحاب الشورى

5 - حديث الزبير بن العوام أحد العشرة المبشرة، وأحد أصحاب الشورى الست.

6 - حديث طلحة والزبير

7 - حديث عبد الله بن مسعود الصحابي البدري العظيم

8 - حديث عمار بن ياسر البدري العظيم الممدوح بالكتاب والسنة

9 - حديث المقداد ابن الأسود الكندي فارس يوم بدر.

10 - حديث حجر بن عدي الكوفي سلام الله عليه وعلى أصحابه

11 - حديث عبد الرحمن ابن حسان العنزي الكوفي

12 - حديث هاشم المرقال

13 - حديث جهجاه بن سعيد الغفاري ممن بايع تحت الشجرة

14 - حديث سهل بن حنيف أبي ثابت الأنصاري

15 - رفاعة بن رافع بن مالك أبي معاذ الأنصاري

16 - الحجاج بن غزية الأنصاري

17 - حديث أبي أيوب الأنصاري من السابقين من جلة الصحابة البدريين

18 - حديث قيس بن سعد ابن عبادة الأنصاري، سيد الخزرج

19 - حديث فروة بن عمرو ابن ودقة البياضي الأنصاري

20 - حديث محمد بن عمرو ابن حزم أبي سليمان الأنصاري

21 - حديث جابر بن عبد الله الأنصاري الصحابي العظيم وقوم آخرين من الصحابة

22 - حديث جبلة بن عمرو ابن ساعدة الساعدي الأنصاري

23 - حديث محمد بن مسلمة أبي عبد الرحمن الأنصاري

24 - حديث ابن عباس حبر الأمة ابن عم النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم

25 - حديث عمرو بن العاصي

26 - حديث عامر بن واثلة أبي الطفيل الشيخ الكبير الصحابي

17 - حديث سعد بن أبي وقاص أحد العشرة المبشرة، وأحد الستة أصحاب الشورى

27 - حديث مالك الأشتر ابن الحارث

28 - حديث عبد الله بن عكيم

29 - حديث محمد بن أبي حذيفة

30 - حديث عمرو بن زرارة النخعي أدرك عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم

31 - حديث صعصعة بن صوحان سيد قومه عبد القيس

32 - حديث حكيم بن جبلة العبدي الشهيد يوم الجمل

33 - حديث هشام ابن الوليد المخزومي أخي خالد

34 - حديث معاوية ابن أبي سفيان الأموي

35 - حديث عثمان نفسه

الانسان على نفسه بصيرة
قريض يؤكد ما سبق
36 - حديث المهاجرين والأنصار

37 - كتاب أهل المدينة إلى الصحابة في الثغور

38 - كتاب المهاجرين إلى مصر

39 - كتاب أهل المدينة إلى عثمان

الإجماع والخليفة

40 - قصة الحصار الأول

____________
(1) مسند أحمد 4: 428، 429، 432، 440، 444.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page