طباعة

في الحديث الشريف

ورد الكثير من أحاديث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله التي تبين فضل أهل البيت و تحض المسلمين على مودتهم و موالاتهم، و تنفر من بغضهم و كراهيتهم، بل و تعلن بوضوح و جلاء أن حب آل النبي صلى اللَّه عليه و آله من حبه، و أن يغضهم من بضغه، و أنه لا أمل لمن يكره آل النبي صلى اللَّه عليه و آله في رضاه في الدنيا و شفاعته في الأخرة، و أن مصيره جهنم و بئس المصير، و العياذ باللَّه، و من هذه الأحاديث النبوية الشريفة( أولاً) قال الفخر الرازي، نقل الزمخشري في الكشاف، و القرطبي في الجامع لاحكام القرآن عن النبي صلى اللَّه عليه و آله أنه قال: من مات على حب آل محمد مات شهيداً، ألا و من مات على حب آل محمد مات مغفوراً له، ألا و من مات على حب آل محمد مات تائباً، ألا و من مات على حب آل محمد مات مومناً مستكمل الإيمان، ألا و من مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة، ثم منكر و نكير، ألا و من مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها، ألا و من مات على حب آل محمد محمد فتح له فى قبره بابان إلى الجنة، ألا و من مات على حب آل محمد جعل اللَّه قبره مزار ملائكة الرحمه، ألا و من مات على حب آل محمد مات على السنة و الجماعة، ألا و من مات على بغض آل محمد، جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه: آيس من رحمةاللَّه، ألا و من مات على بغض آل بغض آل محمد، مات كافراً، ألا و من مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة ألا و من مات على بغض آل محمد فلا نصيب له في شفاعتي».

ومنها (ثانياً) روى الديلمي و الطبراني في المعجم الكبير، و أبوالشيخ، و ابن حبان في صحيحه، و البيهقي مرفوعاً عن النبي صلى اللَّه عليه و آله أنه قال:«لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه، و تكون عترتي أحب إليه من عترته، و أهلي أحب إليه من أهله، و ذاتي أحب إليه من ذاته»، و منها (ثالثاً) أن عمته صفية شكت إليه أن رجلاً قال لها: أن قرابة محمد لن تغني عنك من اللَّه شيئاً، فبكت، فسمع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله صوتها فخرج و قال صلى اللَّه عليه و آله: ما بال أقوام يزعموم أن قرابتي لاتنفع، إن كل سبب و نسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي و نسبي، و إن رحمي موصولة في الدنيا و الآخرة.

و روى الديملي عن عمار و أبي هريره قالوا: قدمت درّة بنت أبي لهب المدينة مهاجرة، فنزلت في دار رافع بن المعلى، فقال لها نسوة جلسن إليها من بني زريق: ابنه أبي لهب الذي أنزل اللَّه فيه (تبت يدا أبي لهب) فما يغني هجرتك، فأتت دّرة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله فكبت و ذكرت ما قلن لها، فسكنها و قال: إجلسى ثم صلى بالناس الظهر، ثم جلس على المنبر ساعه، ثم قال: «يا أيها الناس، مالي أؤذى في أهلي، فواللَّه أن شفاعتى تنال قرابتي، حتى أن صداء و حكم و حاء و سلهب، لتنالها يوم القيامة». و روى الحاكم عن علي بن الحسين أن عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه خطب إلى علي رضي اللَّه عنه أم كلثوم و قال أنكحنيها فقال علي أني أرصدها لابن أخي عبداللَّه بن جعفر، فقال عمر أنكحينها ما من الناس أحد يرصد من أمرها ما أرصده، فأنكحه علي، فأتى عمر المهاجرين فقال: ألا تهئنونى، فقالوا بمن يا أميرالمؤمنين، فقال بأم كلثوم بنت علي وابنة فاطمة بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله، أني سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله يقول: كل نسب سبب ينقطع يوم القيامة، إلا ما كان من سببي و نسبي، فأحببت أن يكون بيني و بين رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله نسب و سبب». و منها (اربعا) روى البخاري و الإمام أحمد عن أبي بكر الصديق أنه قال: «أيها الناس ارقبوا محمداً صلى اللَّه عليه و آله في أهل بيته و احفظوه فيهم» و روى البخاري في صحيحه من حديث عائشة قالت، قال أبوبكر «و الذي نفسى يده لقرابة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله أحب إلى أن اصل من قرابتى». و منها (خامساً) أخرج أبويعلى عن سلمة بن الأكوع عن النبي صلى اللَّه عليه و آله أنه قال: «النجوم أمان لأهل السماء، و أهل بيتى أمان لأمتي من الاختلاف، و في رواية لابن أبي شيبه و مسدد و الحكيم و الطبراني في الكبير و ابن عساكر عن سلمه بن الأكوع: النجوم أمان لأهل السماء، و أهل بيتى أمان لأمتي»، و في رواية للإمام أحمد: فإذا ذهبت النجوم، ذهبت السماء، و إذا ذهب أهل بيتى ذهب أهل الأرض، و في رواية: «فإذا هلك أهل بيتى جاء أهل الأرض من الآيات ما كانوا يوعدون»، و يرى ابن أبي بكر الشملي ربما كان المراد العلماء منهم الذين نهتدي بهم كما يهتدى بنجوم السماء، ثم ربط بين الآية الكريمة (و ما كان اللَّه ليعذبهم و أنت فيهم) و أن سياق الأحاديث يشير إلى وجود الخير في أهل البيت و أنهم أمان لأهل الأرض.

و منها (سادساً) أخرج الحاكم عن أنس أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله قال: و عدني ربي في أهل بيتى، من أقر منهم للَّه تعالى بالتوحيد، ولي بالبلاغ، أن لا يعذبهم، و منها (سابعاً) أخرح ابن عدي و الديملي عن علي رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله قال: أثبتكم على الصراط أشدكم حباً لأهل بيتي، و منها (ثامناً) أخرج الترمذي و ابن ماجه و الحاكم أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله قال: أنا حرب لمن حاربهم، سلم لمن سالمهم» (يعني علي و فاطمة و الحسن و الحسين)، و منها (تاسعاً) أخرج الديلمي عن أبي سعيد الخدري أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله قال: غضب اللَّه على من آذاني في عترتي، و منها(عاشراً) و أخرج ابن سعد عن النبي صلى اللَّه عليه و آله أنه قال: «استوصوا بأهلي خيراً، فإني أخاصمكم عنهم غداً، و من أكن خصمه أخصمه، و من أخصمه دخل النار، و من خفظني في أهل بيتى فقد اتخذ عند اللَّه عهداً»، و منها (حادي عشر) أخرج ابن سعد عن النبي صلى اللَّه عليه و آله أنه قال: أنا و أهل بيتي شجرة من الجنة، و اغصانها في الدنيا، فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا، و منها (ثانى عشر) أخرج الديلمى عن النبي صلى اللَّه عليه و آله أنه قال: «ادبوا أولادكم على ثلاث خصال، حب نبيكم، و حب أهل بيته، و على قراءه القرآن، فان حمله القرآن في ظل اللَّه، يوم لا ظل إلا ظله مع أنبيائه و أصفيائه».

و منها (ثالث عشر) أخرج ابن عساكر عن علي رضي اللَّه عنه عن النبي صلى اللَّه عليه و آله أنه قال: من صنع إلى أهل بيتى يداً كافأته عليها يوم القيامة، و روي الديلمى عن على قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: «أربعة أنا شفيع لهم يوم القيامة، المكرم لذريتي، والقاضى لهم حوائجهم، و الساعى لهم في أمور دينهم عندما اضطروا اليه، و المكرم لهم بقلبه و لسانه»، و منها (رابع عشر) اخرج الإمام أحمد و الحاكم عن المسور بن مخرمه أن النبي صلى اللَّه عليه و آله قال: فاطمة بضعة مني يغضبني ما يغضبها، و يبسطني ما يبسطها، و أن الأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسبى و صهري»، و منها (خامس عشر) أخرج البزار و أبويعلى و الطبرأني و الحاكم عن ابن مسعود أن النبي صلى اللَّه عليه و آله قال: «أن فاطمة احصنت فرجها فحرمها اللَّه و ذريتها على النار»، و منها (سادس عشر) روى الإمام أحمد و الطبرأني و الهيثمى و المحب الطبري عن قره قال: سمعت ابا رجاء يقول لا تسبوا عليا و لا أهل البيت أن جارا لنا من بني الهجيم قد من الكوفه، فقال: «الم تروا هذا الفاسق بن الفاسق، أن اللَّه قتله، يعنى الحسين عليه السلام ، قال فرماه اللَّه بكوكبين في عينه فطمس اللَّه بصره».

و منها (سابع عشر) روى الإمام أحمد في المسند و الفضائل عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: أني قد تركت فيكم ما أن أخذتم به لن تضلوا بعدي: الثقلين، واحد منهما أكبر من الآخر، كتاب اللَّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض، و عترت أهل بيتى، ألا و إنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض، قال: «انظروا كيف تخلفوني فيهما» و في روايه الترمذي في السنن عن زيد بن أرقم قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: «إني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أكبر من الآخر، كتاب اللَّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض، و عترتي أهل بيتي، و لن يتفرقا حتى يراد على الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما». و في رواية للقاضى عياض عنه صلى اللَّه عليه و آله أنه قال: «أني تارك فيكم ما أن اخذتم به لم تضلوا، كتاب اللَّه و عترتي أهل بيتى، فانظروا كيف تخلفوني فيهما»، و في رواية للترمذي عن جابر بن عبداللَّه قال: رايت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله في حجته يوم عرفه، و هو على نافته القصواء يخطب فسمعته يقول: يا ايها الناس، أني تركت فيكم ما أن اخذتم به لن تضلوا: كتاب اللَّه، و عترتى أهل بيتى، و في روايه صحيح مسلم عن زيد بن ارقم أنه قال: ايها الناس، فانما انا بشر يوشك أن ياتينى رسول ربى فاجيب، و انا تارك فيكم ثقلين، اولهما كتاب اللَّه تعالى، فيه الهدى و النور، فخذوا بكتاب اللَّه و استمسكوا به، فحث على كتاب اللَّه عزوجل و رغب فيه، ثم قال: و أهل بيتى، اذكركم اللَّه في أهل بيتى (ثلاث مرات)، و قد سمى الرسول صلى اللَّه عليه و آله القرآن و أهل بيته ثقلين، و الثقل كل نفيس خطير مصون، و هما كذلك، اذ أن كلا منهما معدن العلوم اللدنيه و الحكم العلميه و الاحكام الشرعيه.

و منها (سابع عشر) أخرج الإمام أحمد و ابن أبي عاصم و البيهقي و الطبراني و الحاكم و ابن عساكر و السيوطي و المحب الطبري عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: «قال لي جبريل يا محمد: قلبت الأرض مشارقها و مغاربها فلم أجد ولد أب خير من بني هاشم»، و في رواية للقاضي عياض في الشقاء «قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله أتاني جبريل عليه السلام، فقال:قلبت مشارق الأرض و مغاربها فلم أر رجلاً أفضل من محمد، و لم أر بني أب أفضل من بني هاشم»، و منها (ثامن عشر) روى الإمام أحمد و المحب الطبري عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: «من أبغضنا أهل البيت فهو منافق»، و منها (تاسع عشر) روى الإمام أحمد و الهيثمي و ابن المنذر و ابن أبي حاتم و ابن مردوية و السيوطي و الطبرأني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما نزلت. (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى)،قالوا يا رسول اللَّه: من قرابتك هؤلاء الذين و جبت علينا مودتهم، «قال علي و فاطمة و ابناها عليهم السلام»، و منها (عشرون) روى أحمد و الطبراني عن أبي هريرة قال: نظر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله إلى علي و الحسن و الحسين و فاطمة عليهم السلام، فقال: «أنا حرب لمن حاربكم، و سلم لمن سالكم»، و في رواية لأحمد و الترمذي عن زيد بن ارقم أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله قال لعلى و فاطمة و الحسن و الحسين: أنا حرب لمن حاربتم، و سلم لمن سالمتم» و منها (واحد و عشرون) روى الإمام أحمد في المسند و الفضائل و الترمذي عن على أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله أخذ بيد الحسن و الحسين فقال: «من احبنى و احب هذين و أباهما و أمهما كان معى في درجتى يوم القيامة»، و منها (اثنان و عشرون) اخرج ابن عساكر عن انس عن النبي صلى اللَّه عليه و آله أنه قال: «لا يقومن أحد من مجلسه إلا للحسن أو للحسين أو لم ينهما، و منها (ثلاثه و عشرون) أخرج الطبرأني عن أبي أمامه أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: «يقوم الرجل لاخيه من مجلسة إلا بني هاشم لا يقومون لأحد» و منها (أربع و عشرون) أخرج الترمذي في السنن عن جميع بن عمير التيمى قال: «دخلت و معى عمتى على عائشة فسئلت: أي الناس كان احب إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: قالت: فاطمة، فقيل من الرجال، قالت زوجها، أن كان ما علمت صواما قواما.

و منها (خمس و عشرون) روى الطبراني في الكبير عن أبي موسى قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: أنا و على و فاطمة والحسن و الحسين يوم القيامة في قبه تحت العرش»، و منها (ست و عشرون) روى الديملي عن على قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: «أول من يرد على الحوض أهل بيتي و من أحبني من أمتي»، و منها (سبع و عشرون) روى الطبرأني في الكبير عن أم سلمة قالت قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: «اللهم إليك، لا إلى النار، أنا و أهل بيتى»، و منها (ثمان و عشرون) روى ابن عساكر عن انس قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله:اللهم أهل بيتى و أنا مستودعهم كل مؤمن»، و منها (تسع و عشرون) روى الخطيب و ابن عساكر عن ابن مسعود قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: «خير رجالكم على، و خير شبابكم الحسن و الحسين، و خير نسائكم فاطمة»، و منها (ثلاثون) روى ابن عساكر عن على أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله قال له: «يا علي، أن الإسلام عريان، لباسه التقوى، ورياشه الهدى، و زينته الحياء، و عماده الورع،

و ملاكه العمل الصالح، و أساس الإسلام حبي و حب أهل بيتي»، و منها (واحد و ثلاثون) روى ابن مردوية عن على عن النبي صلى اللَّه عليه و آله قال: في الجنة درجة تدعى الوسيلة، فإذا سألتم اللَّه فسلوا لي الوسيلة، قالوا: يا رسول اللَّه من يسكن معك فيها، قال: «علي و فاطمة و الحسن و الحسين»، و منها (اثنان و ثلاثون) أخرج الحاكم عن ابن عباس أن النبي صلى اللَّه عليه و آله قال:«يا بني عبدالمطلب أني سالت اللَّه، أن يثبت قائلكم و يهدي ضالكم، و أن يعلم جاهلكم و أن يجعلكم جوداء رحماء، فلو أن رجلاً صفن بين الركن و المقام فصلى وصام، ثم لقى اللَّه مبغضاً لأهل بيت محمد صلى اللَّه عليه و آله دخل النار» و في رواية أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله قال: «يا بني عبدالمطلب أني سالت اللَّه لكم ثلاثاً، أن يثبت قائمكم، و أن يهدى ضالكن، و أن يعلم جاهلكم، و سالت اللَّه أن يجعلكم جوداء نجداء رحماء، فلو أن رجلاً صفن بين الركن و المقام فصلى وصام، ثم لقى اللَّه و هو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار»، و منها (ثلاث و ثلاثون) أخرج الحارث بن أبي أسامه عن محمد بن علي، قال: إصطرع الحسن و الحسين عند رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله فجعل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله يقول: هي حسن، فقالت فاطمة يا رسول اللَّه: تعبين الحسن كأنه أحب إليك من الحسين، قال: أن جبريل يعين الحسين، و أنا أحب أن أعين الحسن (رواه السيوطي في الخصائص الكبري)، و منها (أربع و ثلاثون) روى أحمد و البزار و الطيالسي و الطبرأني و أبويعلي بطرق مختلفه عن على أنه قال: «دخل على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله وأنا نائم على المنامة، فاستسقى الحسن و الحسين، قال: فقال النبي صلى اللَّه عليه و آله إلى شاة لنا بكى ء فحلبها فدرت،فجاء الحسن فنحاه النبي صلى اللَّه عليه و آله، فقالت فاطمة يا رسول اللَّه: كانه فحلبها فدرت ، فجاء الحسن فنحاه النبي صلى اللَّه عليه و آله، فقالت فاطمة يا رسول اللَّه: كأنه أحبهما إليك، قال لا، ولكنه استسقى قبله، ثم قال: أني وإياك و هذين و هذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة»، و منها (خمسن و ثلاثون) روى الإمام أحمد في الفضائل و المحب الطبري في الذخائر، قال حدثنا أحمد بن اسرائيل، قال: «رأيت في كتاب أحمد بن محمد بن حنبل رحمةاللَّه بخط يده... قال كان الحسين بن على يقول: من دمعتا عيناه فينا دمعه او قطرت عيناه قطره، اثواه اللَّه عز و جل الجنة».

و منها (ست و ثلاثون) روى الطبرأني و المرويانى و ابن عساكر عن العباس ابن عبدالمطلب قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: «ما بال اقوام يتحدثون، فإذا راوا الرجل من أهل بيتي قطعوا حديثهم، و الذي نفسي بيده لا يدخل قلب أمرى ء الإيمان حتى يحبهم لله و لقرابتهم مني»، و في رواية عن العباس قال: كنا نلقي النفر من قريش و هم يتحدثون، فيقطعون حديثهم، فذكرنا ذلك للنبي صلى اللَّه عليه و آله فقال: «واللَّه لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم للَّه و لقرابتى و في لفظ: و لقرابتكم مني» (رواه ابن عساكر و ابن النجار)، و منها (سبع و ثلاثون) ما رواه الترمذي و الحاكم و البيهقي من شعب الإيمان عن عائشة،رضي اللَّه عنها أن النبي صلى اللَّه عليه و قال: «سته لعنهم اللَّه، و كل نبي مجاب، الزائد في كتاب اللَّه، و المكذب بقدر اللَّه، و المتسلط بالجبروت، فيعز بذلك من اذل اللَّه، و يذل من اعز اللَّه، و المكذب بقدر اللَّه، و المتسلط بالجبروت، فيعز بذلك من اذل اللَّه، و يذل من اعز اللَّه، و المستحل لحرم اللَّه، و المستحل من عترتى ما حرم اللَّه ، و التارك لستنى»، و منها (ثمانيه و ثلاثون) روى الترمذي و الحاكم عن ابن عباس قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: «احبوا اللَّه لما يغذوكم به من نعمه، و احبونى بحب اللَّه، و احبوا أهل بيتى بحبى»، و منها (تسع و ثلاثون) اخرج ابن سعد عن على أنه قال: «خبرنى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله أن اول من يدخل الجنه انا و فاطمة و الحسن و الحسين، قلت يا رسول اللَّه: فمحبونا، قال من ورائكم»، و منها (اربعون) و روى الحاكم في التاريخ من حديث أبي سعيد رضي اللَّه عنه قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: «ثلاث من حفظهن حفظ اللَّه له دينه و دنياه، و من ضيعهن لم يحفظ اللَّه له شيئا: حرمه الاسلام، و حرمتى، و حرمه رحمى».

و منها (واحد و أربعون) أخرج الطبراني في معجمه، و البيهقي في الدلائل، عن ابن عباس، رضي اللَّه عنهما، قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: «من سره أن يحيى حياتي، و يموت مماتي، و يسكن جنه عدن التي غرسها ربى، فليوالي ولياً من بعدي، و اليوال و ليه، و ليقتد بأهل بيتي من بعدي، فإنهم عترتي، خلقوا من طينتى، و رزقوا فهمى و علمى، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين فيهم صلتى، لا انالهم اللَّه شفاعتي»، و منها (اثنان و أربعون) أخرج الطبرأني في المعجم الكبير عن واثلة رضي اللَّه عنه قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: «اللهم إنك جعلت صلواتك و رحمتك و مغفرتك و رضوانك على إبراهيم و آل إبراهيم، اللهم انهم مني و أنا منهم، فاجعل صلواتك و رحمتك و مغفرتك و رضوانك عليّ و عليهم»، قال: يعنى علياً و فاطمة و حسناً و حسيناً»، و منها «ثلاث و أربعون» روى الحاكم في المستدرك عن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجزه، فقال: ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى اللَّه عليه و آله قلت بلى، قال فأهدي إلي قال: سألنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله فقلنا يا رسول اللَّه كيف الصلاه عليكم أهل البيت،قال: قالوا: «اللهم صل على محمد و على آل محمد، كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللَّه بارك على محمد و على آل محمد، كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد».

و منها (أربع و أربعون) روى الترمذي في السنن عن حذيفة قال: «سألتني أمي متى عهدك، تعني بالنبي صلى اللَّه عليه و آله فقلت: ما لي به عهد منذ كذا و كذا، فنالت مني لها فقلت: دعيني آتي النبي صلى اللَّه عليه و آله فاصلي معه المغرب، و أسأله أن يستغفر لى ولك فاتيت النبي صلى اللَّه عليه و آله فصليت معه المغرب، فصلى حتى صلى العشاء، ثم انفلت فتبعته فسمع صوتي فقال: من هذا حذيفة، قلت نعم، قال: ما حاجتك غفر اللَّه لك و لا مك، ثم قال: «أن هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة، استاذن ربه أن يسلم على و يبشرنى بان فاطمة سيدة نساء أهل الجنه، و أن الحسن و الحسين سيد شباب أهل الجنة»: و منها (خمس و اربعون) روى ابن جرير عن أبي ذر قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: «أنما مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح، من ركبها نجا، و من تخلف عنها هلك»، و مثل باب حطبه في بني اسرائيل» ( رواه الطبراني في الكبير)، و في رواية للحاكم عن حنش الكناني قال سمعت أباذر، و هو آخذ بباب الكعبة يقول:سمعت النبي صلى اللَّه عليه و آله يقول: «ألا أن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينه نوح من قوله، من ركبها نجا، و من تخلف عنها غرق». و منها (ست و أربعون) اخرج الطبراني في الأوسط عن الحسن بن علي، رضي اللَّه عنهما، أنه قال: «إلزموا مودتنا أهل البيت، فإنه من لقي اللَّه عزوجل و هو يودنا، دخل الجنة بشفاعتنا، والذي نفسي بيده، لا ينفع عبداً عمله إلا بمعرفة

حقنا»، و روى الحاكم في المستدرك عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد، إلا أدخله اللَّه النار»، و روى الطبراني عن السيد الحسن رضي اللَّه عنه لا يبغضنا أحد، و لا يحسدنا أحد، إلا ذيد يوم القيامة عن الحوض بسياط من نار».