طباعة

اختلاف أمتي رحمة

عذراً يا عزيزتي أن الحديث الذي ذكرتيه ليس بهذا الفهم، والوارد في تفسيره عند أهل البيت (عليهم السلام) كما جاء في كتاب أسمه علل الشرائع (أنه قيل للأمام الصادق (عليه السلام): أن قوماً يروون أن رسول الله قال: (اختلاف أمتي رحمة)، فقال: صدقوا، فقيل إذا كان اختلافهم رحمة فاجتماعهم عذاب، قال (عليه السلام): ليس حيث تذهب وذهبوا، إنما أراد قول الله عز وجل {فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون}122التوبة.واختلاف أهل البلدان إلى نبيهم ثم من عنده إلى بلادهم رحمة.. فالاختلاف في البلدان لا في الدين لان الدين واحد، وهذا ما تؤكده كتب اللغة فقد جاء في المنجد: أختلف إلى المكان، تردد أي جاء المرة بعد الأخرى.وهذا ما يقبله العقل والشرع قال تعالى:{واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}103آل عمران، وقوله تعالى:{ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم..} 46الأنفال، وقال: ل {إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص}4 الصف، وقال تعالى {إنما المؤمنون أخوة}4الحجرات.