ما ذكرناه من الوجوه هي مبررات الشفاعة والجهات التعليلية لجعلها في صميم العقائد الإسلامية، ومع ذلك كلّه فالأمر إليه سبحانه فهو إن شاء أذن في الشفاعة وإن لم يشأ لم يأذن، وهو القائل سبحانه: {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم} (فاطر/2).
وصفوة القول: إنّ الشفيع إنّما يشفع بإذنه، وفي إطار مشيئَته، وتحت الشروط التي يرتضيها، إذ هو الذي يبعثُ الشفيعَ على أن يشفع في حقّ المشفوع له. وعند ذلك فلا تستلزم شفاعة الشافعين خروج الأمر عن يده، وتحديد سلطته (تعالى) وملكه.
مبرّرات الشفاعة : هـ ـ الأمر بيده سبحانه أوّلا وآخراً
- الزيارات: 3100