طباعة

الزهراء بضعة رسول اللَّه

أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن المسور بن مخرمة قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله «إنما فاطمة بضعة مني، يوذيني ما أذاها»، و في رواية عن الإمام أحمد من حديث المسور بن مخرمة فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها فقد أغضبني»، و روى الحاكم في المستدرك عن المسور بن مخرمة أنه بعث إليه حسن بن حسن يخطب ابنته فقال له: قل له فليلقاني في العتمة، قال: فلقيه فحمد اللَّه المسور و أثنى عليه ثم قال: أما بعد و أيم اللَّه ما من نسب و لا سبب و لا صهر أحب إلى من نسبكم و سببكم و صهركم، ولكن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله قال: «فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها، و بيسطني ما يبسطها، و إن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي و سببي و صهري، و عندك ابنتها، و لو زوجتك لقبضها ذلك، فانطلق عاذراً له»، و في رواية للإمام أحمد «فاطمة بضعة مني، يقبضني ما يقبضها، و يبسطني ما يبسطها، و إن الأنساب تنقطع يوم القيامة، غير نسبي و سببي و صهري».

و أخرج مسلم في صحيحه أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله قال: «إنما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها، و يأذيني ما أذاها، و روى الترمذي في الجامع الصحيح «إنما فاطمة بضعة مني، يؤذيني ما أذاها، و ينصبني ما أنصبها»، و عن مجاهد قال: خرج النبي صلى اللَّه عليه و آله و هو آخذ بيد فاطمة، فقال: من عرف هذه فقد عرفها، و من لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد، و هي بضعة مني، و هي قلبي، و روحي التي بين جنبّي، فمن آذاها فقد آذاني، و من آذاني فقد آذى اللَّه تعالى»، هذا و لما أقسم «أبولبابة» عندما ربط نفسه في المسجد، ألا يحله أحد إلا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و جاءت فاطمة لتحله فأبى، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله إنما فاطمة مضغة مني، فحلته. يقول السهيلي في الروض الأنف بعد ذلك، فصلى اللَّه عليه، و على فاطمة، فهذا حديث يدل على أن من سبها فقد كفر، و أن من صلى عليها، فقد صلى على أبيها، صلى اللَّه عليه و سلم.