يحيي أكثر من مليونين من المواطين الشيعة في السعودية بدءا من اليوم الثلاثاء مناسبة عاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بتنظيم المحاضرات والبرامج الدينية والمواكب العزائية.
ابنا : وتشهد مئات المساجد والحسينيات في المدن والبلدات الشيعية في المملكة حتى نهاية الأسبوع المقبل احتشاد مئات آلاف المستمعين للمحاضرات التي تتناول شتى المواضيع الدينية والاجتماعية وتتركز حول وقائع ذكرى استشهاد الإمام الحسين.
كما تجوب الشوراع والأزقة في مدن وبلدات القطيف المواكب العزائية في حين تواجه المجتمعات الشيعية الأخرى في الأحساء والدمام والخبر مضايقات شديدة تحد من حريتهم في احياء الشعائر.
وتعمد العديد من المساجد والحسينيات إلى بث فعالياتها الدينية على الهواء مباشرة.
ولعل أبرز رجال الدين الغائبين عن القاء المحاضرات العاشورائية هذا العام هو الشيخ حسن الصفار نزولا عند نصيحة الأطباء بعد فحوص طبية أجراها في الولايات المتحدة شهر اكتوبر الماضي.
وإلى جانب المحاضرات الدينية تشهد العديد من المدن والبلدات على مدى الأيام العشرة المقبلة تنظيم الندوات ومعارض الرسم وحملات التبرع بالدم والبرامج الدينية الموجهة للصغار.
وتشهد ليلة ويوم العاشر من المحرم ذروة الاحتفالات العاشورائية بخروج المواكب الحسينية وتعطيل الأسواق واقامة أكبر العروض التمثيلية في الساحات العامة لواقعة كربلاء بمشاركة عشرات الممثلين والخيالة وحضور آلاف المشاهدين.
وبخلاف الأحساء والقطيف يشتكي المواطنون الشيعة في المدن السعودية الأخرى من تشديد صارم يمنعهم من اقامة التجمعات الدينية العلنية.
ويجد آلاف المواطنين الشيعة في مدينتي الدمام والخبر أنفسهم مجبرين على الاتجاه لحضور الفعاليات العاشورائية في مساجد وحسينيات الأحساء والقطيف في ضوء الحظر الرسمي على اقامة المجالس الحسينية في المدينتين.
وتحظر السلطات على مواطنيها الشيعة بناء المساجد والحسينيات في المدن السعودية خارج مناطقهم التاريخية في الأحساء والقطيف ونجران دون تبريرات واضحة.
