تتواصل في المدن والبلدات الشيعية في السعودية فعاليات احياء مناسبة عاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين عبر عقد المحاضرات الدينية والأنشطة الثقافية والفنية والأدبية وسط مشاركة جماهيرية واسعة.
وبحلول اليوم الثلاثاء الثامن من محرم وفق التقويم الهجري يلامس احياء المناسبة الأكثر تأثيرا في الوجدان الشيعي الذروة بتضاعف أعداد المتجهين لحضور الفعاليات في المساجد والحسينيات والمعارض وخيم التبرع بالدم.
واتجهت خطب رجال الدين نحو مناقشة مواضيع مختلفة سيطر عليها في المقام الأول جانب السيرة الحسينية ومن ثم المواضيع العقائدية والاجتماعية والفكرية.
وشهدت الأيام الأخيرة تنظيم عدة معارض فنية في القطيف ومنها معرض "صور من كربلاء" بتنظيم من لجنة الإمام الحسن بالشويكة فيما لا تزال تجري في مؤسسة الامام الحسين بسيهات سلسلة فعاليات عاشورائية ومعارض حسينية.
إلى ذلك اطلق ناشطون اجتماعيون في الأيام الأخيرة حملة توعوية تحت شعار «وَشَاوِرْهُمْ» تستهدف "بث روح الإصلاح والأمر بالمعروف ونشر ثقافة اجتماعية في نبذ العنف وتحفيز المحبة في وبين أفراد المجتمع".
الحملة التي رعتها لجنة المحبة ومركز الأسرة في القطيف وجهت ضمن حملتها نداء لرجال الدين وخطباء المنابر في المنطقة دعتهم فيه للترويج لثقافة "نبذ العنف وتحفيز المحبة" ضمن مجالسهم العاشورائية.
وشهدت مدارس المنطقة منذ مطلع الأسبوع غيابا تاما لطلبة المدارس بمختلف مراحلها الدراسية.
هذا ويسابق الزمن مئات الكوادر العاملة في تجهيز ساحات العروض التمثيلية المفتوحة لواقعة كربلاء في مناطق مختلفة من القطيف والتي تشهد حضور آلاف المشاهدين بعد ظهيرة يوم العاشر من محرم والمصادف الخميس المقبل.
ويشارك في تلك العروض التمثيلية التي تأخذ أشكالا متطورة عاما بعد آخر العشرات من الممثلين والخيالة الذين يعرضون مشاهد الساعات الأخيرة لواقعة الطف ومقتل الإمام الحسين على يد الجيش الأموي.
يشار إلى أن شرطة القطيف عمدت مطلع عاشوراء إلى ازالة اللافتات العاشورائية المعلقة جوار بعض المساجد والحسينيات الواقعة على الشوارع الرئيسية في مدن وبلدات المحافظة في العوامية وتاروت وصفوى.
كما احتجزت شرطة تاروت بمحافظة القطيف يوم الأحد مواطنا بتهمة رعايته مضيفا حسينيا لتقديم المأكولات للمعزين بمناسبة ذكرى عاشوراء.