واصل مئات الاف الزوار الشيعة الاربعاء التوافد الى مدينة كربلاء في العراق التي تستعد لاحياء ذكرى عاشوراء استشهاد الامام الحسين وسط اجراءات امنية مشددة لحماية المواكب في وقت وصل عدد الزوار الى عدة ملايين.
وانتشرت في شوارع المدينة خصوصا بين مقام الامام الحسين (ع) ومقام اخيه العباس (ع) مواكب عاشورائية حاشدة.
وفرضت قوات الامن العراقية اجراءات مشددة لحماية الزوار . كما قامت الجهات الصحية في المحافظة بفتح مركز للتبرع بالدم ونشر مراكز طبية في وسط المدينة كاجراء احتياطي في حال وقوع انفجار او لاسعاف الزوار .
وتتوافد المواكب منذ اول ايام عاشوراء من منافذ كربلاء الثلاثة الشمالي من بغداد و الشرقي من الحلة والشمالي من النجف للمشاركة في مراسم عاشوراء. ويطغى اللون الاسود على واجهات المحلات والمنازل والملابس ايضا .
وعلى الرغم من الاجراءات الامنية التي رافقت الذكرى في جميع انحاء العراق الا ان اعتداءات طالت عددا من المواكب خصوصا في بغداد وديالى حيث سقط الثلاثاء عشرة شهداء واكثر من عشرين جريحا فيما شهدت محافظة ديالى هجمات عدة .
وبدت الإجراءات الامنية واضحة حيث فرضت السلطات ستة اطواق امنية على المدنية. فيما قامت بغلق المدينة القديمة حيث تقع المقامات امام كافة السيارات .
وتوقع محافظ كربلاء امال الدين الهر وصول عدد الزوار في يوم الجمعة الى "مليوني زائر بينهم مئة الف من الاجانب".
ويشارك 28 الف عنصر من الجيش والشرطة في حماية كربلاء حيث سينتشرون على اربع خطوط في المدينة وحولها. كما تم نشر 600 من العنصر النسوي في نقاط التفتيش لتولي تفتيش النساء .