• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

مظلومية العترة

لم يزل النبي صلّى اللّه عليه و آله يعرف الاُمة الحوادث التي تكون بعده و توثب النفر من اُمته على اغتصاب الحق من أهله و مظلوميتهم و أوضح لهم طريق المخرج من تلك الفتن فقال: ما زلت أنا والنبيون من قبلي والمؤمنون مبتلين بمن يؤذينا و لو كان المؤمن على رأس جبل لقيّض اللّه له من يؤذيه ليؤجره على ذلك و لقد أعهد إليّ ربي تعالى ان علياً راية الهدى و إمام أوليائي و نور من أطاعني و هو الكلمة التي ألزمتها المتقين من أحبه فقد أحبني و من أبغضه فقد أبغضني فبشره بذلك، فقلت: اللهم اجل قلبه واجعل ربيعة الإيمان في قبله قال سبحانه: قد فعلت ولكني مستخصه ببلاء لم يصبه إحد من اُمتك، قلت: أخي و صاحبي فقال: جل شأنه: قد سبق مني انه مبتلى و مبتلى به

[هذا حديثان تداخلا رواهما المجلسي في البحار ج 7 عن العلل و أمالي الطوسي.]

ثم قال صلّى اللّه عليه و آله: أيها الناس سيلي اُموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون و ينكرن ما تعرون

[المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 357.] يطفؤن السنة و يحدثون البدعة و يؤخرون الصلاة عن مواقيتها

[مسند أحمد ج 1 ص 399.] فعليكم بالعروة الوثقى و هي ولاية سيد الوصيين و أميرالمؤمنين و امام المسلمين بعدي علي بن أبي طالب

[كشف اليقين للعلّامة.] و هو وصيّي

و قاضي ديني و عداتي والفارق بين الحق والباطل والحامل غداً لواء رب العالمين و هو و ولده من بعده ثم من الحسين ابني أئمة هداه مهديّون إلى يوم القيامة أشكو إلى اللّه جحود اُمتي لأخي و تظاهرهم عليه و ظلمهم له و أخذهم حقه فقيل له: و يكون ذلك يا رسول اللّه؟ قال صلّى اللّه عليه و آله: نعم يقتل مظلوماً من بعد أن يملأ غيظاً و يوجد عند ذلك صابراً

[اليقين لابن طاووس ص 188 طبع النجف.]

و قال لعمّار بن ياسر: إن سلك الناس وادياً فاسلك وادي علي بن أبي طالب و خل عن الناس ان علياً لا يردك عن هدى و لا يوردك في ردى يا عمار طاعة علي طاعتي و طاعتي طاعة اللّه

[مناقب ابن شهر آشوب ج 2 ص 6.]

و دخلت عليه فاطمة في مرضه الذي توفي فيه فقال لها: يا بنية أنت المظلومة بعدي و أنت المستضعفة فمن آذاك فقد آذاني و من غاظك فقد غاظني و من جفاك فقد جفاني و من قطعك فقد قطعني و من ظلمك فقد ظلمني و من سرك فقد سرني و من وصلك فقد و صلني لأنك مني و أنا منك و أنت بضعة مني و روحي التي بين جنبي إلى اللّه أشكو ظالميك من اُمتي

[كشف الغمة ص 148.]

و كأني بك يا بنية تستغيثين فلا يغيثك أحد من اُمتي، فبكت فاطمة فقال لها: لا تبكين يا بنية، قالت: لست أبكي لما يصنع بي ولكني أبكي لفراقك يا رسول اللّه، فقال لها: أبشري يا بنت محمد بسرعة اللحاق بي فإنك أول من يلحق بي من أهل بيتي

[أمالي الطوسي.] بعد أربعين يا فاطمة أنا سلم لمن سالمك و حرب لمن حاربك أستودعك اللّه و جبريل و صالح المؤمنين علي بن أبي طالب

[اليقين لابن طاووس ص 189.]

ثم قال لها توكلي على اللّه واصبري كما صبر آباؤك من الأنبياء و اُمهاتك من أوزاجهم يا فاطمة أما علمت ان اللّه اختار أباك فجعله نبياً و بعثه رسولاً و جعل علياً وصياً و زوّجك إياه فهو أعظم الناس حقاً على العالمين بعد أبيك و أقدمهم سلماً و أعزهم خطراً و أشدهم في اللّه و فيّ غضباً و أربطهم جأشاً و أسخاهم كفاً ففرحت بذلك الزهراء

[تفسير فرات ص 179.]

فقال: يا بنية اللّه خليفتي عليكم و هو خير خليفة والذي بعثني بالحق نبياً لقد حرمت الجنّة على الخلائق حتى أدخلها و انك لأول من يدخلها بعدي كاسية والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك و لواء الحمد مع علي عليه السلام يكسى إذا كسيت و يحبى إذا احبيت والذي بعثني بالحق لأقومن بخصومة أعدائك و ليندمن قوم أخذوا حقك و قطعوا مودّتك و كذبوا علياً

[الطرف لابن طاووس ص 38 طبع النجف.]

و أمر أم سلمة أن تكون على الباب فلا تدع أحداً يدخل عليه ثم أخذ بيد فاطمة و وضعها في كف علي و بكت فاطمة والحسنان لبكائه و قال: يا علي هذه وديعة اللّه و وديعة رسوله فاحفظ اللّه واحفظني فيها و انك لفاعله هذه واللّه مريم الكبرى أما واللّه ما بلغت نفسي هذا الموضع حتى سألت اللّه لها و لكم فأعطاني ما سألت يا علي انفذ لما أمرتك به فاطمة فقد أمرتها بأشياء أمر بها جبرئيل، واعلم يا أخي اني راض عمن رضيت عنه ابنتي فاطمة و كذلك ربي و ملائكته يا علي ويل لمن ظلمها و ويل لمن ابتزها حقها و ويل لمن هتك حرمتها و ويل لمن أحرق بابها و ويل لمن آذى حليلها و ويل لمن شاقها و بارزها، اللّهم اني منهم بري ء و هم براء مني ثم سماهم رسول اللّه و ضمّ إليه فاطمة والحسن والحسين و علياً عليهم السلام و قال: اني سلم لكم و لن شايعكم و زعيم بأنهم يدخلون الجنة و اني عدو و حرب لمن عاداكم و ظلمكم و تقدم عليكم أو

تأخّر عنكم و عن شيعتكم

[الطرف ص 29.]

و كان فيما اشترط على أميرالمؤمنين الصبر و كظم الغيظ على ذهاب الحق و غصب الخمس فقال أميرالمؤمنين: نعم يا رسول اللّه، فقال جبرئيل: عرفه انه منتهك الحرمة و هي حرمة اللّه و حرمة رسوله فلما فهم أميرالمؤمنين هذه الكلمة من جبرئيل كبرت عليه و خرّ لوجهه مغشياً عليه و لما أفاق سلم لأمر المولى سبحانه و قضائه و قال: رضيت يا رسول اللّه و ان انتهكت الحرمة و عطلت السنن و مزق الكتاب و هدمت الكعبة و خضبت لحيتي من دم رأسي.

ثم ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أعلم فاطمة والحسن والحسين بمثل ما أعلم بن أميرالمؤمنين فأجابوا بالتسليم والرضا والصبر على ما قضاه اللّه و قدره عليهم من البلاء

[الطرف ص 23.]

و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كثيراً ما يبكي إذا نظر إلى أميرالمؤمنين و فاطمة والحسن والحسين فإذا سألوه عن بكائه يقول اني أتذكر ضربة عليّ على رأسه و لطم فاطمة خدّها و طعن الحسن في فخذه والسم الذي يسقاه و قتل الحسين عليه السلام

[مناقب ابن شهر آشوب ج 1 ص 383.]

خطب يذيب من الصخور صلابها فلو ان ما قاسيت منه صادفت خطب له أمسيت أصفق راحتي اجداث تيم لا سقت لك حفرة كلا و لا ريح الصبا لك روحت قد ضم تربك من على اشراكها لم ترع ذمة أحمد من بعده نسجت لها في الشرك برد ضلالة عقدت بذلك بيعة مذ دحرجت اللّه مما قد جنت إذ قدمت قد أخرت من كان غامض علمه فانتهم (الزهراء) تطلب إرثها فغدت تنمق تيم من إشراكها حتى إذا لم ترع ذمة أحمد عطفت على القبر الشريف برنة واللّه ما أدري لأي مصيبة ألعصرها بالباب حتى أسقطت أم لطمها حتى تناثر قرطها أم ضربها حتى تكسر ضلعها أم غصبهم من بعد ذلك نحلة أم قودهم لإمامهم بنجاده والطهر تهتف خلفهم في رنة ما عندهم لنبيهم فيها إذا يوم به (الزهراء) تحمل (محسنا) يوم به (الزهراء) تحمل (محسنا)

و يزيل من شم الجبال هضابها صم الصفا معشاره لأذابها و ذووا المعالي منه تقرع نابها ديم السحاب و يا عدمت ربابها أرضاً و لا روى الغمام ترابها يوم السقيفة نكصت أعقابها فلها أطال اللّه فيك عذابها و من الخيانة فصلت جلبابها للمصطفى الهادي النبي (دبابها) من ساد فيه بنو الضلال قبابها لمدينة العلم الرفيعة بابها و لم أطالت في الكلام خطابها أخبار زور ما عدت كذابها فيها و لا راعت لها أنسابها تشكو إليه من اللئام مصابها تشكو فقد هدى القوى ما نابها أم حرقها يا للبرية بابها و به تقصد (عينها) فأصابها ضرباً يروم به (الزنيم) ايابها أم انهم خرقوا لذاك كتابها كيما يبايع جهرة أذنابها ملأت من البيد القفار رحابها ما قد تولى في المعاد حسابها يوم به (الزهراء) تحمل (محسنا)

سقطاً فتذهل للورى ألبابها

[سوانح الأفكار في منتخب الأشعار مخطوط لفضيلة الخطيب الاستاذ السيد محمد جواد شبر و فيه ان المنشى ء لها السيد عيسى الكاظمي. .] 


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
رمضان
الأدعية
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page