توقع الكاتب البريطاني جون برادلي أزمة في المملكة العربية السعودية تؤدي إلى تفكك أقاليم بكاملها في كل أنحاء المملكة وفقدان الولايات المتحدة لسيطرتها على العالم العربي.
وتوقع الكاتب البريطاني في حوار مع صحيفة اليوم السابع حدوث أزمة في المملكة العربية السعودية تؤدي إلى تفكك أقاليم بكاملها في كل أنحاء المملكة وتفقد بذلك الولايات المتحدة سيطرتها على العالم العربي.
وقال برادلي، الذي سبق له أن توقع حدوث ثورة في مصر، إن الأزمة في السعودية ستحدث مع محاولات الشيعة الاستقلال عن بقية المملكة أو عندما يحاول الليبراليون بمنطقة الحجاز الانفصال، ومطالبة القبائل الجنوبية التى تربطها علاقات وطيدة باليمن بالاستقلال.
ويرى برادلي أن ذلك سيؤدي إلى فقدان واشنطن لسيطرتها على العالم العربى. ويفسر الكاتب البريطاني ذلك بإعلان أمريكا مساندتها للشعب الليبى حتى لو استدعى الأمر أن تتدخل عسكريا بعد 40 عاما من مساندتها للرئيس معمر القذافى فى محاولة منها لتأكيد الإمبريالية الأمريكية.
ولكن ما يصيب أمريكا وإسرائيل باليأس - في نظره - هو أن الشارع العربى بأكمله ضد أى هجوم على إيران، بالإضافة إلى شعور إسرائيل أنها تفقد أصدقاءها يوما تلو الآخر.
ويعتبر الكاتب البريطاني أن السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط على مدى نصف قرن تقوم على دعم الحكام العرب المستبدين من أجل الحصول على النفط بأسعار زهيدة، وأيضا لدعم إسرائيل ، ولكن هذه السياسة بدأت تتهاوى منذ مجىء الرئيس الأمريكى الحالى باراك أوباما.
ولكن ما حدث فى مصر وتونس وضع أمريكا وإسرائيل فى مأزق حقيقى، ولو افترضنا أن الأوضاع فى البلدين أخذت فى الاستقرار وأصبحت تحت السيطرة فبالتأكيد هذا يرجع لاحتفاظ النخبة القديمة بمقاليد الحكم وتجنبها الوقوع فى عداء مع أمريكا أو إسرائيل.
وفيما يتعلق بالدول العربية الأخرى أرى أن دولة مثل اليمن فى طريقها للسقوط وسيتم تقسيمها للشمال والجنوب وكذلك البحرين والسعودية التى تعد دمية فى يد واشنطن.
وتوقع برادلي أن يؤدي انتصار الثورات في البلدان العربية إلى توحيد الشارع العربى وسيادة جو من الحب والتضامن بين شعوب هذه البلدان عبر إزالة كافة الحواجز الثقافية واللغوية وأن يصبح عدوهم المشترك هم الحكام المستبدون.
الوکالات