طباعة

السعودية تطلق 25 مواطنا شيعيا احتجزوا في احتجاجات

قال نشطاء يوم الثلاثاء ان السلطات السعودية بدأت الافراج عن نحو 25 شيعيا احتجزوا الاسبوع الماضي أثناء احتجاجات بعد لقاء قيادات شيعية بالعاهل السعودي الملك عبد الله ومسؤولين اخرين.

ونظم الشيعة احتجاجات محدودة لنحو أسبوعين في المنطقة الشرقية المنتجة للنفط في المملكة للمطالبة بالافراج عن سجناء يقولون انهم محتجزون بدون محاكمة.
وأكدت مصادر (راصد) نبأ افراج السلطات عن الكاتبين حسين العلق وحسين اليوسف.

وتشكو الاقلية الشيعية في السعودية من التمييز وتقول انها تكافح غالبا للحصول على وظائف حكومية رفيعة ومزايا متاحة لمواطنين اخرين.
وتنفي الحكومة في السعودية - وهي ملكية مطلقة دون برلمان منتخب ولا تتسامح عادة مع المظاهرات الشعبية - هذه الاتهامات.
والتقى قادة الاقلية الشيعية بالملك عبد الله وحاكم المنطقة الشرقية يوم الثلاثاء للمطالبة بالافراج عن المحتجزين الشيعة الذين شاركوا في احتجاجات بالمنطقة الشرقية.
وقال ابراهيم المقيطيب رئيس جمعية حقوق الانسان أولا في السعودية انه يعرف ان السجناء سيتم الافراج عنهم يوم الثلاثاء.
وأضاف انه على علم بأن بعضهم عادوا الى أسرهم بالفعل وهو ما ورد في تعليقات أيضا لنشطاء شيعة في منطقة القطيف التي تتركز فيها الاقلية الشيعية بالمملكة.
وقال نشطاء ان السلطات السعودية أفرجت عن شيعي اخر في وقت سابق هذا الاسبوع.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولي وزارة الداخلية للتعقيب. وقالت وكالة الانباء السعودية ان العاهل السعودي التقى بعدد من رجال الدين وزعماء القبائل ومسؤولين عسكريين من القطيف.
وقال نشطاء ان السلطات وعدت بالنظر في قضايا نحو تسعة سجناء شيعة محتجزين منذ تفجير الخبر في عام 1996.
وكانت احتجاجات الشيعة قد بدأت في منطقة القطيف والعوامية المجاورة ثم انتقلت الى مدينة الهفوف يوم الجمعة.
وقالت وزارة الداخلية ان المظاهرات تنتهك تعاليم الاسلام وتقاليد المملكة.
وأيد أكثر من 17 ألف شخص دعوة على موقع فيسبوك على الانترنت لتنظيم مظاهرتين هذا الشهر أولاهما يوم الجمعة.
وقدم ائتلاف فضفاض من ليبراليين واسلاميين معتدلين وشيعة التماسا للملك عبد الله بالسماح باجراء انتخابات في المملكة.
وعاد الملك عبد الله الشهر الماضي الى المملكة بعد ثلاثة اشهر أمضاها في الخارج للعلاج وأعلن عن امتيازات بنحو 37 مليار دولار للمواطنين في محاولة على ما يبدو لاحتواء الاحتجاجات.