إلتحق بالرفيق الأعلى المفكر الإسلامي الجليل الإستاذ الدكتور محمود البستاني رضوان الله عليه الذي وافته المنية في مدينة قم المقدسة يوم الإثنين (9 ربيع الثاني 1432) تزامناً مع عشية ذكرى وفاة كريمة أهل البيت (عليهم السلام) السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها.
ويعد الإستاذ البستاني من العلماء العباد والمفكرين الإسلاميين المجددين وقد أغنى المكتبة الإسلامية بالعديد من المؤلفات القيمة والمبتكرة في مختلف فروع المعرفة الإسلامية يدرس بعضها في عدة من الجامعات الإسلامية وقد طبع وترجم الى عدة لغات عدة منها مثل:
1- التفسير البنائي للقرآن الكريم
2- أدب أهل البيت (عليهم السلام)
3- علم النفس الإسلامي
4- تاريخ الإدب العربي برؤية الاسلامية
وقد أثرى رضوان الله عليه قسم المعارف الإسلامية في إذاعة طهران وعلى مدى قرابة ثلاثين عاماً بكتاباته التخصصية في التفسير والأدب الاسلامي والأخلاق وشرح أدعية أهل البيت وزياراتهم (عليهم السلام)، عبر برامج عدة منها:
نور و بلاغه، ينابيع الرحمه، عهد الصادقين، أمناء الرحمان وغيرها.
وقد جمع الدكتور البستاني في نشاطه المعرفي بين الدراسة الحوزوية حيث قطع منها شوطاً مباركاً في حوزة النجف الأشرف وألف دورة في الفقه الإستدلالي لازالت مخطوطة.
وبين الدراسة الأكاديمية فحصل على شهادة البكالوريس من كلية الفقه في النجف الأشرف وشهادة الدكتوراه في النقد الأدبي في جامعة القاهرة وقضى رضوان الله عليه عمره في تحصيل الكمالات العلمية والعبادية والعملية وخدمة وترويج قيم ومعارف مدرسة الثقلين حتى إلتحق بالرفيق الأعلى عن عمر يناهز السادسة والسبعين عاماً تغمده الله بواسع رحمته وحشره مع أوليائه المعصومين محمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.