تهجم عضو هيئة كبار العلماء السعودية الشيخ عبد الله بن منيع على مفتي مصر الشيخ علي جمعة بعد انتقاد الأخير لشيخ الإسلام ابن تيمية.
و قال المنيع " على أن المفتي وغيره ممن ينهج منهجه المنافي لمناهج أئمة الإسلام لأن يعلموا أنهم لن يبلغوا في مقاماتهم العلمية قلامة ظفر من أظفار شيخ الإسلام "
و أضاف المنيع لقد هزأ علي جمعة بشيخ الإسلام و وصفه بأنه عوقب من قبل المرجعية الشرعية في عصره بإركابه على حمار إركاباً منكساً، وأنه مات في السجن ولم تكن العقوبة من الدولة وإنما كانت حكماً من المرجعية الشرعية لتلك الدولة.
و تابع المنيع على " المفتي علي جمعة أن يحتفظ لنفسه و بمقامه العلمي و الفهقي، وأن يعلم أن في الكنانة مصر الحبيبة من يتأذى بما صدر عن فضيلته من تهجم وتهكم وتشفٍ على شيخ الإسلام ابن تيمية"
وأضاف: أقول لفضيلة مفتي مصر علي جمعة: لن يضر شيخ الإسلام ولا تلميذه ابن القيم ما قلت. فهما إمامان سلفيان ربانيان لهما أشباه وأمثال سواء أكانوا قبلهما أم بعدهما أمثال الشاطبي والغربي عبدالسلام وابن رجب وابن كثير وابن قدامة والنووي وغيرهم.
و دافع المنيع عن الشيخ ابن تيمة وقال : نقول لأخينا لم يكن شيخ الإسلام- رحمه الله- أول من أوذي في الله وفي قول الحق فقد سبقه رسل الله وأنبياؤه ومجموعة من أئمة الإسلام ، فهذا سعيد بن جبير وهو أحد الأئمة قتله الحجاج، وهذا الإمام مالك ضربه عامل الوالي حتى انشلت يده، وهذا الإمام أحمد سجنه المأمون وأخوه المعتصم وأوذي وصبر واحتسب، ومجموعة من علماء المسلمين ممن أغرى بهم رئيس القضاة في عهد المأمون يحيى بن أبي دؤاد ألزموا بالقول بخلق القرآن، وضُرب منهم من ضرب وسجن منهم من سجن وكان ذلك حكم مرجعية تدعي شرعيتها. وهذا يعني أن ما حصل عليه شيخ الإسلام من أذية لا تعني أحقيته بها بقدر ما تعني ظلمه بها.
الشيعة اليوم