وفيها ما نختاره من عدة روايات منها الغسل الذي رويناه في كل ليلة من العشر الأواخر . ومنها ما وجدناه في كتب أصحابنا العتيقة ، وهو في الليلة الثانية والعشرين :
سبحان من تبهر قدرته الأفكار ، ويملأ عجائبه الأبصار ، الذي لا ينقصه العطاء ، ولا يتعرض جوده الذكاء ، الذي أنطق الألسن بصفاته ، واقتدر بالفعل على مفعولاته ، وأدخل في صلاحها الفساد ، وعلى مجتمعها الشتات ، وعلى منتظمها الانفصام ، ليدل المبصرين على أنها فانية من صنعة باق ، مخلوقة من إنشاء خالق ، لا بقاء ولا دوام إلا له ، والواحد الغالب الذي لا يغلب والمالك الذي لا يملك . الحمد لله الذي بلغنيك ليلة طويت يومها على صيام ، ورزقت فيه اليقظة من المنام ، وقصدت رب العزة بالقيام ، برحمة منه تخصني ، ونعمة ألبستني ، وحسني تغشني ، وأسأله إتمام ابتدائه وزيادة لي من اجتبائه ، فانه الملك القدير ، وصلى الله على محمد وآله وسلم كثيرا ( عنه البحار 98 : 52 ).
ومنها ما ذكره محمد بن أبي قرة في كتابه عمل شهر رمضان دعاء ليلة اثنى وعشرين :
يا سالخ الليل من النهار ، فإذا نحن مظلمون ، ومجري الشمس لمستقرها ذلك بتقديرك يا عزيز يا عليم ، ومقدر القمر منازل حتى عاد كالعرجون القديم ، يا نور كل نور ، ومنتهى كل رغبة ، وولي كل نعمة . يا الله يا رحمن يا رحيم ، يا قدوس ، يا واحد يا صمد يا فرد يا مدبر الامور ومجري البحور ، ويا باعث من في القبور ، ويا ملين الحديد لداود عليه السلام . يا الله يا الله ، يا الله يا الله ، يا الله يا الله ، يا الله لك الأسماء الحسنى ، والأمثال العليا ، والكبرياء والآلا والنعماء ، أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم ، إن كنت قضيت في هذه الليلة تنزل الملائكة والروح من كل أمر حكيم . فصل على محمد وآل واجعل في اسمي في هذه الليلة في السعداء ، وروحي مع الشهداء ، وإحساني في عليين ، وإساءتي مغفورة ، وأن تهب لي يقينا تباشر به قلبي ، وإيمانا يذهب الشك عني ، وترضيني بما قسمت لي ، وآتني في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ، وقني عذاب النار . وارزقني فيها يا رب ذكرك وشكرك والرغبة والانابة إليك ، والتوبة والتوفيق ما وفقت له شيعة آل محمد يا أرحم الراحمين ، ولا تفتني بطلب ما زويت عني بحولك وقوتك ، وأغنني يا رب برزق منك واسع بحلالك عن حرامك . وارزقني العفة في بطني وفرجي ، وفرج عني كل هم وغم ، ولا تشمت بي عدوي ، ووفق لي ليلة القدر على أفضل ما رآها أحد ، ووفقني لما وفقت له محمد وآل محمد عليه وعليهم السلام ، وافعل بي كذا وكذا الساعة الساعة - حتى ينقطع النفس ( عنه البحار 98 : 53 ، رواه الشيخ في مصباحه 2 : 629 ، مع اختصار ، ايضا الصدوق في الفقيه 2 : 161 ، والكليني في الكافي 4 : 161 ).
زيادة بغير الرواية :
يا ظهر اللاجين ، صل على محمد وآل محمد وكن لي حصنا وحرزا ، يا كهف المستجيرين صل على محمد وآل محمد وكن لي كهفا وعضدا وناصرا ، يا غياث المستغيثين صل على محمد وآل محمد وكن لي غياثا ومجيرا . يا ولي المؤمنين صل على محمد وآل محمد ، وكن لي وليا ، يا مجري غصص المؤمنين صل على محمد وآل محمد واجر غصتي ونفس همي ، وأسعدني في هذا الشهر العظيم سعادة لا أشقى بعدها أبدا ، يا ارحم الراحمين ( عنه البحار 98 : 53 )
دعاء آخر في هذه الليلة مروي عن النبي صلى الله عليه وآله :
أنت سيدي جبار غفار قادر قاهر ، سميع عليم ، غفور رحيم ، غافر الذنب ، وقابل التوب ، شديد العقاب ، فالق الحب والنوى ، ومولج الليل في النهار ، ومولج النهار في الليل ، ومخرج الحي من الميت ، ومخرج الميت من الحي ، ورازق العباد بغير حساب . يا جبار يا جبار ، يا جبار يا جبار ، يا جبار يا جبار ، ( صل على محمد وآل محمد ) ، واعف عني واغفر لي وارحمني ، إنك أنت الغفور الرحيم ( عنه البحار 98 : 54 ).
فصل ( 1 ) فيما يختص باليوم الثاني والعشرين من دعاء غير متكرر دعاء اليوم الثاني والعشرين من شهر رمضان :
سبحان الله البصير الذي ليس شئ أبصر منه ، يبصر من فوق عرشه ما تحت سبع أرضين ، ويبصر ما في ظلمات البر والبحر ، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ، وهو اللطيف الخبير . لا تغشى بصره الظلمات ، ولا يستتر عنه بستر ، ولا يواري منه جدار ، ولا يغيب عنه بر ولا بحر ، ولا يكن منه جبل ما في أصله ، ولا قلب ما فيه ، ولا يستتر منه صغير ولا كبير ، ولا يستخفى منه صغير لصغره ، ولا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء ، هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء ، لا إله إلا هو العزيز الحكيم ، ذلك الله . سبحان الله بارئ النسم ، سبحان الله المصور ، سبحان الله خالق الأزواج كلها ، سبحان الله جاعل الظلمات والنور ، سبحان الله فالق الحب والنوى ، سبحان الله خالق كل شئ ، سبحان الله خالق ما يرى وما لا يرى ، سبحان الله مداد كلماته ، سبحان الله رب العالمين ( عنه البحار 98 : 54 ).
دعاء آخر في هذا اليوم :
اللهم ( افتح لي فيه أبواب فضلك و ) أنزل علي فيه من بركاتك ، ووفقني فيه لموجبات مرضاتك ، وأسكني فيه بحبوحة جناتك ، يا مجيب دعوة المضطرين ( عنه البحار 98 : 54 ).
الباب السادس والعشرون فيما نذكره من زيادات ودعوات في الليلة الثانية والعشرين منه ويومها
- الزيارات: 4686