يقول المراقبون ان اعادة ترتيب البيت السعودي ربما لن تقتصر على تعيين وليا جديدا للعهد بل هناك توقعات تشمل تغييرات عديدة من المناصب الحساسة في المملكة في ظل المستجدات التي تشهدها المنطقة
وفقاً لما افادته وكالة اهل البيت(ع) للانباء - ابنا - بعد وفاة ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز برزت توقاعات باعادة ترتيب البيت السعودي ابرزها تعيين ولي عهدا جديد حيث سيدعوا الملك عبدالله ،هيئة البيعة الى عقد جلسة لاختيار ولي عهدا يرجح ان يكون وزير الداخلية نايف بن عبد العزيز .
ويشغل نايف منصب وزير الداخلية وفي غياب الملك تولى ادارة شؤون اليومية للبلاد ويرتبط نايف بصلة قوية مع المؤسسة الوهابية واشتهرا باتخاذه نهجاً متطرفاً ويقول دبلوماسيون انه لعب دورا مهما في قمع الناشطون الحقوقيون في المملكة كان ابرزها خلال قراريه في ارسال جنود سعوديين الى البحرين لقمع الاحتجاجات واستضافة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي .
المؤرخة السعودية مضاوي الرشيد اعربت عن قلقها من احتمال اختيار الامير نايف بن عبدالعزيز لولاية العهد وانتقدت هيئة البيعة المكلفة بذلك.
وقالت ان هيئة البيعة سرية وتتكون من اعضاء في الاسرة الحاكمة وان المجتمع السعودي لا راي له في المسئلة واضافت الرشيد ان بعض القطاعات السعودية قلقة من احتمال تعيين نايف بن عبدالعزيز مشيراةً الى انه معروفا بحلوله الامنية وان خطابه يلوح دائما بالسيف .
مشكلة اسرة آل سعود لا تتوقف عند تعيين ولياً جديدا للعهد بل تمتد الى الملك نفسه الذي يقترب من الـ90 ويعاني من مشاكل صحية حيث اجريت له عملية جراحية مؤخرا قيل انها بسبب معاناته من الالم بالظهر وهي الثالثة خلال عامين وقال الديوان الملك السعودي ان الملك عبدالله غادر المستشفى ليواصل العلاج في عيادة طبية في قصرة وتولت الولايات المتحدة الراعية والشريك الاكبر لاسرة آل سعود التي تبذل اهتماما خاصاً للمملكة لاستقرار عرشهم ومنع بروز اي قلاقل او اظطرابات نتيجة الصراعات بين الامراء على المناصب الجديدة .
وزيرة الخارجية الاميركية "هيلاري كلينتون" وصفت علاقات بلدها بالسعودية بانها قوية ومستمرة واضافت ان واشنطن تتطلع للعمل مع هذا البلد لسنوات مقبلة واعتبرت الامير سلطان كان صديقاً جيداً للولايات المتحدة لفترة طويلة .