طباعة

دعوة إلى المشاركة

"اللّهم..
اجعلني من أنصاره وأشياعه والذابّين عنه.
اجعلني من المستشهدين بين يديه.
طائعاً غير مكره.
في الصف الذي نعتّ أهله في كتابك فقلت (صَفّاً كَأَنّهُم بُنيانٌ مَرْصَوص).(15)
"اللهم..
اجعلنا في حزبه، القوّامين بأمره، الصابرين معه.
اجعلنا ممن تنتصر به لدينك، وتعز به وليك.
ولا تستبدل بنا غيرنا، فإنّ استبدالك بنا غيرنا عليك يسير وهو علينا كثير..".
هو وإن كان دعاءً لكنه يعلّمك شيئاً كثيراً من مواصفات الرجل الرسالي.
هو دعاء.. لكنه يعلّمك أنّك مدعو إلى المشاركة والنصرة والتضحية.
العزلة لا مجال لها.
السكون ليس موقف الرجل الرسالي.
كن من أنصار الحق، والدعاة للحق.
لا يسبقك الآخرون فتندم يوم لا ينفع الندم.
(إلاّّ تَنْفِرُوُا يُعَذّبْكُمْ عَذاباً ألِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمَاً غَيْرَكُم..).(16)
ذلك على الله يسير.
لكنّه يجب أن لا تختاره لنفسك، ولا لوجودك.
يجب أن يكون عليك كبيراً أن تتراجع عن الحق، ويتقدّم غيرك.
كن في صف المناضلين.
في صف الذين لا يخافون في الله لومة اللائمين.
في حزب الله، وحزب القائد المنتظر.
جندياً في الإقدام والبسالة.
قدوة للآخرين.
صابراً على تعب المعركة، وعنائها.
هكذا يعلّمنا الدعاء.
أرأيت حيوية هذا الارتباط بالقائد المنتظر؟!
أنت تدعو.. وأنت تتعلّم في وقت واحد قيم الإسلام، وشرف معركة الإسلام.
أنت تدعو.. وأنت تسمو، وتزداد يقيناً وإصراراً على الحق.
ذلك هو الدعاء العظيم.